فيلم العلا يكشف النقاب عن "سوار"

أعلنت شركة فيلم العلا، الوكالة السينمائية التابعة للهيئة الملكية لمحافظة العلا، اليوم أنه سيتم تصوير الفيلم الجديد "سوار"، الفيلم الطويل الأول للمخرج والمنتج السعودي الحائز على جوائز عدة أسامة الخريجي، في العُلا. ويتماشى هذا الإعلان مع أهداف رؤية المملكة 2030 المتمثلة في تنويع الاقتصاد وتعزيز التنمية الثقافية، حيث تقدم فيلم العلا حسومات وحوافز لتشجيع وتمكين صُناع الأفلام والمواهب الإبداعية في السعودية.

"سوار" هو فيلم درامي يحكي قصة عائلتين يتورطان في رحلة للتعرف على مصير طفليهما حديثي الولادة. ويتطرق الفيلم، الذي يتألف من ثلاثة فصول، إلى حياة "يانر"، أب تركي، و"حمد"، أب سعودي، يواجهان تحديات مجتمعية واضطرابات شخصية. ويبرز هذا النهج في سرد القصة مهارة المخرج أسامة الخريجي الفريدة في صياغة روايات جذّابة تلقى صدى واسعاً لدى الجماهير على مستوياتٍ عديدة.

وبالإضافة إلى دوره في إخراج فيلم "سوار"، يشغل الخريجي منصب الرئيس التنفيذي لشركة حكواتي للترفيه. وقد بدأ رحلته في صناعة الأفلام عام 2007، وحصل على شهرة محلية ودولية كبيرة بفضل غزارة إنتاجه، كما عمل مع العديد من شبكات التلفزيون الإقليمية والدولية، والمسارح والموزعين ومنصات البث مثل نتفليكس، وشاهد، وإس بي إي. وتشمل إنجازاته السابقة مشاريع هامة كالمشاركة في إخراج فيلم "جود" الحائز على جوائز للعام 2018، والتعاون في إنتاج محتويات مع شبكات ومنصات دولية بارزة.

فيلم "سوار" سيكون من إنتاج عمر سعيد، الذي تمتد أعماله إلى لوس أنجلوس وفيتنام والمكسيك ولبنان والمملكة العربية السعودية. كما أنتج لشريكه المقرب توني كاي، مخرج الفيلم الشهير "American History X". وإقليمياً، تشمل أعمال سعيد المسلسلات التليفزيونية القصيرة "أوريم"، و"الحكم"، ومؤخراً مسلسل "نجا" لشركة نتفليكس.

سيبدأ تصوير فيلم "سوار" في أعقاب إنتاجين سعوديين رفيعي المستوى آخرين تم تصويرهما في العلا هما: فيلم الدراما من إنتاج نيتفليكس "The Matchmaker" والفيلم الطويل الأول للمخرج السعودي توفيق الزيدي "نورا" والذي تم عرضه لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي هذا العام. و"نورا" هو أول فيلم روائي محلي التي تصور في العلا، ويضم طاقم سعودي بالكامل من الممثلين وأكثر من 40٪ من طاقم العمل من السعوديين. تعزز القائمة المتزايدة من الإنتاجات السعودية طموح شركة فيلم العلا لتوسيع الفرص المتاحة وتسهيل الإمكانات أمام المبدعين في المملكة.

حول ذلك، علّقت شارلين ديليون جونز - المدير التنفيذي في فيلم العلا: "على مدى السنوات الثلاث الماضية، لم توفر فيلم العلا جهداً لبناء قاعدة سينمائية قادرة على استضافة أعمال إنتاجية لأهم الأفلام، بما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي. نحرص على الدوام على دعم المواهب المحلية، وترسيخ اسم العلا كمحطة تاريخية هامة لسرد القصص، ومنصة مثالية لاحتضان المواهب الجديدة. وبالطبع، نحن سعيدون بدعم أسامة الخريجي في فيلمه سوار".

من جهته، قال المنتج عمر سعيد: "منذ العام 2016، كنت منغمساً في حركة صناعة السينما المزدهرة في المملكة العربية السعودية، وها أنا أشاهدها تزدهر يوماً بعد يوم، وهذا أمر رائع جداً ويسعدني أن نشارك الجماهير قصتنا التالية التي ستفوق الكلمات".

ومن المتوقع أن يكون لفيلم "سوار" تأثير عميق على المستويين الوطني والدولي، في عمل يعكس القصص الفريدة والغنى الثقافي للمنطقة. وعن ذلك أضاف المخرج والمنتج السعودي أسامة الخريجي: "ترقبوا المزيد من التحديثات حول هذا المشروع المثير".

توفر الاستفادة من حسومات وحوافز فيلم العُلا فرصاً رائعة لجيلٍ جديد من رواة القصص وصُناع الأفلام، مما يخلق جسوراً بين الثقافات للتعلم ومشاركة القصص. وتشتهر فيلم العلا بنهجها الشامل لتطوير صناعة الأفلام المحلية، وستلعب هذه الشراكة دوراً محورياً في تعزيز قطاع السينما النابض بالحياة في المنطقة.

كما تعمل فيلم العُلا على تسريع نمو قطاع السينما من خلال توفير التمويل لصُناع الأفلام الناشئين من المملكة والمنطقة، وتوفير التدريب على المهارات من قبل خبراء من حول العالم في الإعلام الإبداعي أمثال استوديوهات باينوود في لندن، بالإضافة إلى توفير برامج التوجيه الشاملة مثل "العلا تبتكر"، والتي تم تصميمها لرعاية الإبداع وتمكين الأجيال القادمة في السينما والفنون والأزياء. ويحظى برنامج "العلا تبتكر" بدعم مجموعة مرموقة من المواهب من بينها شخصيات هامة في الموضة أمثال إيفا هيرزيجوفا وهيلينا كريستنسن، والرائدتين السعوديتين هيفاء المنصور وميلة الزهراني، وشركة Vertigo Films الحائزة على جوائز.

وبالإضافة إلى استضافة الأعمال الإنتاجية، تعمل فيلم العلا على تعزيز بنيتها التحتية الفعلية من المنشآت الداعمة، حيث تقترب المرحلة الأولى من بناء منشأة إنتاج متكاملة الخدمات وعالمية المستوى من الإنتهاء. وتتضمن المنشأة مسرح صوتي بمساحة 30 ألف قدم مربع، ومساحة خلفية، ومباني دعم الإنتاج، وورش عمل، ومستودعات، واستوديو تسجيل، ومساحة للتدريب والتمرين، وكافتيريا، ومساحة للفعاليات، ومبنى إداري مميز. وسيكون المسرح الصوتي على بعد 14 دقيقة من السكن السينمائي لفيلم العُلا، وهو عبارة عن أماكن إقامة مُخصصة لطواقم العمل تضم 300 وحدة سكنية عالية الجودة ومفروشة بالكامل، ومساحات مكتبية توائم الأعمال المتعلقة بالسينما سواءً لفترات طويلة أو قصيرة، ومجموعة من الخدمات عالية الجودة، وخيارات إقامة متنوعة من حيث الميزانية يتراوح مستواها بين المتوسط والممتاز.