السعودية الثانية بين الدول المنتجة للنفط بمعدلات كثافة غاز الميثان

تقديرات الانبعاثات أقل بمعدل 73% مقارنة بأرقام وكالة الطاقة الدولية
تقديرات الانبعاثات أقل بمعدل 73% مقارنة بأرقام وكالة الطاقة الدولية

الأحد - 10 ديسمبر 2023

Sun - 10 Dec 2023




من حقول أرامكو
من حقول أرامكو

تحتل السعودية المرتبة الثانية عالميا من حيث معدلات كثافة غاز الميثان على مستوى الدول المنتجة للنفط، بحسب دراسة أجراها مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» بالتعاون مع شركة «كايروس»، فيما تظهر تقديرات الانبعاثات انخفاضا بمعدل 73% مقارنة بأرقام وكالة الطاقة الدولية.
وأوضح مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» أنه أجرى مع شركة «كايروس» تجربة تعاونية ابتكارية لإطلاق تقنية جديدة من نوعها لقياس انبعاثات الميثان في المملكة باستخدام الأقمار الصناعية التي تغطي الفترة الممتدة بين 2016 و2022.

وأصدر «كابسارك»، ورقة نقاش مهمة بعنوان «استخدام تقنية الأقمار الصناعية لقياس انبعاثات غازات الدفيئة في المملكة»، التي أعدها الخبراء أنور قاسم ووليد مطر وعبد الرحمن محسن، وألقت الضوء على طريقة استخدام الأقمار الصناعية الحديثة التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» ووكالة الفضاء الأوروبية في تقدير انبعاثات الميثان الناجمة عن قطاع النفط والغاز السعودي في عام 2022م، التي بلغت حوالي 780 كيلو طن، حيث تضع هذه البيانات الجديدة المملكة في المرتبة الثانية بعد النرويج من حيث معدلات كثافة غاز الميثان على مستوى الدول المنتجة للنفط.

وتبرز أهمية هذا المشروع نظرا لمحدودية المصادر العالمية التي تعنى بتحديد مخزونات الميثان في المملكة والاختلاف الكبير في التقديرات المتاحة، كما يلاحظ أن تقديرات الانبعاثات التي أجراها كابسارك مع كايروس تظهر انخفاضا بمعدل 73% مقارنة بالأرقام المقدمة من الوكالة الدولية للطاقة وقاعدة بيانات «إدغار» للعام نفسه.

وقال رئيس كابسارك فهد العجلان «تبرز الفجوة الواسعة في التقديرات طبيعة النتائج التي توصلنا إليها، وهو ما يشكل تحديا للمعايير الحالية ويؤكد أهمية نهجنا المبتكر في إعادة تعريف فهمنا للانبعاثات في المملكة العربية السعودية».

وتظهر تقديرات المشروع أن انبعاثات الميثان الناجمة عن صناعة النفط والغاز في المملكة تشكل فقط ثلث إجمالي انبعاثات الميثان، بما يتوافق مع أحدث إحصائيات المخزونات الوطنية لغازات الدفيئة التي صدرت عن الهيئة السعودية الوطنية لآلية التنمية النظيفة في عام 2022.

وتركز تقديرات الأقمار الصناعية على حقول النفط والغاز في المملكة، متضمنة انبعاثات الإنتاج، والتحليل الجزئي لنقل الهيدروكربونات، ومعالجة الغاز التي تحدث في محيط الحقول، بينما لا تشمل هذه التحليلات المراحل النهائية للعمليات.

وتعكس النتائج التي توصل إليها المشروع دلالات سياسية بالغة الأهمية لصناع القرار في المملكة، حيث إنها إحدى الدول التي وقعت على التعهد العالمي للميثان الذي يهدف إلى خفض انبعاثات الميثان على الصعيد العالمي بنسبة 30 % بحلول عام 2030، لذلك من الممكن أن تسهم المعلومات الأكثر دقة وموثوقية عن انبعاثات غازات الدفيئة في المملكة في الدفع نحو إجراءات مناخية أكثر فعالية، ومن ثمّ، تظهر نتائج التقديرات المستخلصة من الأقمار الصناعية ضرورة التصدي لانبعاثات الميثان الناتجة عن النفايات.

قياس انبعاثات الميثان في المملكة باستخدام الأقمار الصناعية
  • تغطي الفترة بين 2016 و 2022.
النتائج:
  • يبلغ حجم انبعاثات الميثان الناجمة عن قطاع النفط والغاز السعودي 780 كيلو طنا في 2022.
  • تضع النتائج المملكة في المرتبة الثانية بعد النرويج من حيث معدلات كثافة غاز الميثان.
  • تقديرات الانبعاثات أقل بمعدل 73% مقارنة بأرقام الوكالة الدولية للطاقة وقاعدة بيانات «إدغار».
  • انبعاثات الميثان الناجمة عن صناعة النفط والغاز في المملكة تشكل فقط ثلث إجمالي انبعاثات الميثان.
  • النتائج تتوافق مع أحدث إحصائيات المخزونات الوطنية لغازات الدفيئة الصادرة عن الهيئة السعودية الوطنية لآلية التنمية النظيفة في عام 2022.
  • تركز تقديرات الأقمار الصناعية على حقول النفط والغاز في المملكة، متضمنة انبعاثات الإنتاج، والتحليل الجزئي لنقل الهيدروكربونات، ومعالجة الغاز التي تحدث في محيط الحقول.
  • تعكس النتائج دلالات سياسية بالغة الأهمية لصناع القرار في المملكة.
  • تسهم المعلومات الأكثر دقة وموثوقية عن انبعاثات غازات الدفيئة في المملكة في الدفع نحو إجراءات مناخية أكثر فعالية.
  • تظهر نتائج التقديرات المستخلصة من الأقمار الصناعية ضرورة التصدي لانبعاثات الميثان الناتجة عن النفايات.