"تحدث العربية" ظهرت بعد أن طغت "الانجليزية" واصبحت مصدرا للتفاخر

"تحدث العربية" جملة تتراود على مسامعنا كثيرًا ونرى ملصقاتها في كل مكان، ياترى ماهي قصة هذه الجملة ومن مؤسسها؟
الأسط التالية حوار قامت به طالبات تخصص صحافة رقمية من جامعة نورة، مع الأستاذ عبدالإله الانصاري مؤسس مبادرة "تحدث العربية" تحدث فيه بشكل مفصل عن المبادرة:


كيف بدأت رحلة عبدالإله مع تحدث العربية؟
بدأت رحلتي في عامي 2011 و 2012، كانت اللغة العربية مهمشة في معظم الأماكن مثل المطاعم والمحال التجارية وغيرها، وحتى في الأعمال التجارية أغلب الإعلانات باللغة الإنجليزية ونحن في بلاد عربي، ومن تلك اللحظة، زاد حماسي واعتزازي باللغة العربية فنحن العرب أهل الفصاحة والبيان ومن هنا نشأت فكرة لماذا لا يتحدث الناس العربية؟


كيف جاءت هذه الفكرة في زمن غلب عليه التحدث باللغة الانجليزية وكثر التعامل والتفاخر بها؟
في عام 2011 عملت في شركة ولفت انتباهي إرسالهم البريد باللغة الإنجليزية مع أن المتلقي عربي!! لماذا اراسل شخص عربي بلغة مختلفة وهو عربي؟ فشعرت بقلة حضور لغة الضاد وفاعليتها في المجتمع فأخذت ورقة وكتبت عليها "تحدث العربية" ووضعتها كصورة لملفي الشخصي في "الواتس اب"، ومع مرور السنوات كانت الفكرة ماتزال في مخيلتي وأرغب في تطبيقها. فقمت بتأسيس مبادرة "تحدث العربية" وهي مبادرة مؤسسية تهدف إلى أن نفعل اللغة العربية في كثير من جوانب الحياة، وكانت بداية الشرارة ورق كرتون مفرغ بشعار "تحدث العربية"وقمنا ببخه في الأماكن العامة، والكثير من الجهات حتى أن بعضها أعلن انضمامه مع المبادرة وتفعيلها قدر المستطاع. يوما بعد يوم أعجب المجتمع بفكرتنا وتسائلوا عن سر انتشار ختم "تحدث العربية"إلى أن أصبحنا اليوم شركة مجتمعية تهدف إلى تفعيل العربية في الحياة اليومية والاعتزاز بها.


ما الهدف من إنشاء هذه المبادرة؟
الهدف إظهار الهوية العربية وهي من أهم الركائز التي نقوم عليها وكذلك عامل جذب اقتصادي وسياحي وتنمية سوق اللغة العربيـة عالميا، والريادة "في افتتاح تأشيرات التعليم للغة العربيـة، وجعل المملكة الوجهة الأولـى عالمياً" في تعليمها لتصبح أحد مصادر الدخل القومي.


ماهي أشهر المشاركات لتحدث العربية التي لقيت جدلاً واسعًا؟
أمارة مكة، حي الطريف التاريخي، هيئة تطوير بوابة الدرعية. تحدث العربية مع الأمير خالد الفيصل وتوقيعه على الختم "لغة شارعية".
بدعوة من هيئة الأدب والنشر والترجمة شاركت تحدث العربية في معرض الرياض الدولي للكتاب.


ماهي أبرز التطورات وماذا قدمت تحدث العربية خلال السنوات؟
في يونيو 2019 تم إطلاق تشويق المبادرة على منصات التواصل الاجتماعي وتسجيلها كعلامة تجارية وفي سبتمبر 2019 إطلاق الختم وتوزيعة في اكثر من 350 جدار.
في اكتوبر 2020 تم إطلاق الموقع الالكتروني وفي نفس العام حصلنا على جائزة رواد التسويق.
وفي عام 2021 ظهر ختم تحدث العربية على قصر سلوى.
وفي 2022 أكثر من 53 مليون مشاهد للمحتوى المنشور.
وآخر التطورات في هذا العام إطلاق كتيب التأسيس وفي مارس من هذا العام تم وضع لافتة قف وتحدث في أكثر من عشر جهات من أبرزها التعاون مع أمانة منطقة الرياض .


على ماذا كان الاعتماد في مرحلة التسويق للمبادرة؟
تبنت شركة العلاقات العامة والتسويق "تراكيب" مبادرة تحدث العربية وأخرجتها بهذه الصورة ومن ضمن المجال الربحي قمنا بعمل متجر الكتروني يحتوي على منتجات "تحدث العربية"من وسم وكنزات عليها الختم وغيرها.. وهذا ساعدنا في التوسع ومعرفة الناس لتحدث العربية.


كيف ترى الدعم للمشاريع المحلية للمبادرة؟ وهل واجهتكم صعوبة؟
في الآونة الأخيرة أصبح الدعم للمشاريع المحلية كبير وثقتهم بهم أكبر، ومن ناحية تحدث العربية فقد لاقت دعم وتشجيع كبير من ابناء وبنات الوطن لم نواجه صعوبة بل كانوا أساس النجاح لهذه المبادرة.

ماهو طموحك ورؤيتك لمبادرة تحدث العربية؟
حلمنا الكبير أن تتحول "تحدث العربية "إلى مركز نشر ثقافي، وتكون هي حلقة الوصل بين الاكاديمين، وتفعيل اللغة والهوية إلى الناس، ونشر اللغة العربية عالمياً والاعتزاز بها.