مجزرة القرن
نيويورك تايمز: وحشية إسرائيل غير مسبوقة تاريخيا.. وضحايا غزة في شهرين يفوقون قتلى أوكرانيا خلال عامين
نيويورك تايمز: وحشية إسرائيل غير مسبوقة تاريخيا.. وضحايا غزة في شهرين يفوقون قتلى أوكرانيا خلال عامين
الأحد - 26 نوفمبر 2023
Sun - 26 Nov 2023
تحولت صفقة القرن المنتظرة لإبرام السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلى «مجزرة القرن»، بعدما فاق عدد ضحايا غزة في أقل ما شهرين ما سُجل في أوكرانيا خلال قرابة عامين، حسب صحيفة «نيويورك تايمز»، التي أكدت أن وتيرة الموت جراء القصف الإسرائيلي الجوي والبري، لا سوابق لها خلال القرن الحادي والعشرين.
قارنت الصحيفة الأمريكية بين جميع الحروب التي جرت خلال القرنين: العشرين والحادي والعشرين، ووجدت أن الوحشية التي حدثت في غزة لا مثيل لها في التاريخ، ووجد الخبراء العسكريون أن الحرب الإسرائيلية على غزة مختلفة تماما، فالمدنيون الفلسطينيون يموتون بنيران الاحتلال الإسرائيلي بسرعة أكبر.
وتيرة الموت
رغم تضارب الأنباء في زمن الحرب، وصعوبة توثيق وتأكيد عدد القتلى، يقول الخبراء للصحيفة الأمريكية، إنه حتى في القراءة المحافظة لأرقام الضحايا الواردة من غزة، تَظهر أن وتيرة الموت غير مسبوقة في القرن الجاري.
وتقول الصحيفة، من المستحيل إجراء مقارنات دقيقة بين قتلى الحرب الإسرائيلية على غزة والحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان، لكن خبراء كبار فوجئوا بعدد الأشخاص الذين أُبلغ عن مقتلهم في غزة في كل لحظة، وبمدى سرعة قتلهم، وبحقيقة أن جلهم من النساء والأطفال.
أسلحة فتاكة
لا يقتصر الأمر على حجم الضربات فحسب، بل أيضا طبيعة الأسلحة نفسها. ويقول بعض الخبراء، إن استخدام إسرائيل المفرط لأسلحة فتاكة في المناطق الحضرية المزدحمة، بما في ذلك القنابل الأمريكية زنة ألفي رطل، القادرة على تسوية برج سكني بالأرض في ثوان، أمر مثير للدهشة.
ويؤكد المستشار العسكري السابق في البنتاغون مارك غارلاسكو: «إن ما يجري في غزة يفوق أي شيء رأيته في حياتي المهنية».
وأضاف بأنه لإيجاد مقارنة تاريخية وواقعية لحجم الدمار وأعداد القنابل المستخدمة في هذه الحرب لضرب تلك المنطقة الجغرافية الصغيرة، يتعين علينا «العودة إلى فيتنام، أو الحرب العالمية الثانية».
ترسانة الموت
في ترسانة الجيش الأمريكي قنابل فتاكة كثيرة، لكنه لم يجر استخدام تلك التي تزن 2000 رطل في مناطق حضرية ضيقة، وخلال الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، لجأ الجيش الأمريكي إلى القنابل التي تزن 500 رطل، وكان معظم قادة الصف الأول يرون أن قدرتها التدميرية أكثر من المطلوب.
من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي، تبدو الأمور مختلفة، فهو يرى أن «غزة تمثل ساحة معركة مختلفة عن الأماكن الأخرى، بحكم صغر مساحتها الجغرافية، واكتظاظها بالمدنيين الذين يعيشون بجوار أو فوق أنفاق حركة حماس، الأمر الذي يضع السكان مباشرة في خط النار».
حجم الدمار
ومع كل تلك الأرقام الموثقة عن حجم الدمار، يقول الجيش الإسرائيلي، إن «قواته تستخدم أصغر الذخائر المتاحة في ترسانته لتحقيق أهدافه الاستراتيجية، وتقليص أعداد الضحايا المدنيين في غزة، قدر الإمكان»، حسب قوله.
وتؤكد الصحيفة، أنه «من الصعب للغاية معرفة الخسائر في صفوف المدنيين بشكل دقيق، كون الجهات المسؤولة في غزة لا تفصل بينهم وبين المقاتلين في صفوف حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى».
ويقول مسؤولون وخبراء دوليون مطلعون على الطريقة التي يجمع بها مسؤولو الصحة في غزة الأرقام الإجمالية للضحايا، إنها موثوقة بشكل عام، فيما ادعى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنهم يفعلون كثيرا لمنع سقوط ضحايا مدنيين».
ومع ذلك، يقول الباحثون إن وتيرة القتل المبلغ عنها في غزة خلال القصف الإسرائيلي كانت مرتفعة على نحو استثنائي.
مقارنات القتل
بالمقارنة مع الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان، عدد الضحايا بلغ 7700 مدني عام 2003، وفقا لتقديرات منظمة «إيراك بودي كاونت»، وهي مجموعة بحثية بريطانية مستقلة، وفي أفغانستان.
وعلى مدار 20 عاما قتل 12400 مدني على يد القوات الأمريكية وحلفائها، حسب نيتا سي كروفورد، المدير المشارك لمشروع تكاليف الحرب بجامعة براون.
وتشير التقديرات إلى أن عددا أكبر بكثير من الأشخاص – مئات الآلاف في المجمل – قُتلوا في هذه الصراعات على يد مجموعات أخرى، «بما في ذلك الحكومة السورية وحلفاؤها، والميليشيات المحلية، وتنظيم داعش، وقوات الأمن العراقية».
أطراف الصراع
في حين أن إجمالي عدد القتلى في تلك الحروب كان أكبر بكثير، فإن عدد الأشخاص الذين قتلوا في غزة «في فترة قصيرة جدا من الزمن أعلى مما كان عليه في الصراعات الأخرى»، كما قال البروفيسور كروفورد، الذي أجرى أبحاثا مكثفة في الحروب الحديثة.
في معركة الموصل التي استمرت 9 أشهر، واستشهد فيها المسؤولون الإسرائيليون على سبيل المقارنة، قُتل ما يقدر بنحو 9000 إلى 11000 مدني على يد جميع أطراف الصراع، بما في ذلك آلاف عدة قتلوا على يد تنظيم داعش الإرهابي، حسبما وجدت وكالة أسوشيتد برس.
وتشير تحليلات الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية، إلى أن أكثر من 60 ألف مبنى تضرر أو دمر بشكل كامل في قطاع غزة، نصف ذلك العدد في شمال القطاع.
أكثر القتلى مدنيون
يشدد محقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية بريان كاستنر، على أن الجيش الإسرائيلي يستخدم أسلحة فتاكة للغاية في مناطق ذات كثافة سكانية عالية جدا، وهذه «أسوأ مجموعة ممكنة من العوامل للتسبب في قتل أكبر عدد من المدنيين في حرب».
وبعد تشكيك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أعداد الضحايا في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، تعترف الإدارة الأمريكية الآن، بأن الأرقام الحقيقية للضحايا المدنيين قد تكون أكثر.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، أمام لجنة بمجلس النواب هذا الشهر، إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن أعداد الضحايا المدنيين «مرتفعة للغاية، وربما تكون أعلى مما يعلن عنه».
ضحايا حروب القرن:
قارنت الصحيفة الأمريكية بين جميع الحروب التي جرت خلال القرنين: العشرين والحادي والعشرين، ووجدت أن الوحشية التي حدثت في غزة لا مثيل لها في التاريخ، ووجد الخبراء العسكريون أن الحرب الإسرائيلية على غزة مختلفة تماما، فالمدنيون الفلسطينيون يموتون بنيران الاحتلال الإسرائيلي بسرعة أكبر.
وتيرة الموت
رغم تضارب الأنباء في زمن الحرب، وصعوبة توثيق وتأكيد عدد القتلى، يقول الخبراء للصحيفة الأمريكية، إنه حتى في القراءة المحافظة لأرقام الضحايا الواردة من غزة، تَظهر أن وتيرة الموت غير مسبوقة في القرن الجاري.
وتقول الصحيفة، من المستحيل إجراء مقارنات دقيقة بين قتلى الحرب الإسرائيلية على غزة والحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان، لكن خبراء كبار فوجئوا بعدد الأشخاص الذين أُبلغ عن مقتلهم في غزة في كل لحظة، وبمدى سرعة قتلهم، وبحقيقة أن جلهم من النساء والأطفال.
أسلحة فتاكة
لا يقتصر الأمر على حجم الضربات فحسب، بل أيضا طبيعة الأسلحة نفسها. ويقول بعض الخبراء، إن استخدام إسرائيل المفرط لأسلحة فتاكة في المناطق الحضرية المزدحمة، بما في ذلك القنابل الأمريكية زنة ألفي رطل، القادرة على تسوية برج سكني بالأرض في ثوان، أمر مثير للدهشة.
ويؤكد المستشار العسكري السابق في البنتاغون مارك غارلاسكو: «إن ما يجري في غزة يفوق أي شيء رأيته في حياتي المهنية».
وأضاف بأنه لإيجاد مقارنة تاريخية وواقعية لحجم الدمار وأعداد القنابل المستخدمة في هذه الحرب لضرب تلك المنطقة الجغرافية الصغيرة، يتعين علينا «العودة إلى فيتنام، أو الحرب العالمية الثانية».
ترسانة الموت
في ترسانة الجيش الأمريكي قنابل فتاكة كثيرة، لكنه لم يجر استخدام تلك التي تزن 2000 رطل في مناطق حضرية ضيقة، وخلال الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، لجأ الجيش الأمريكي إلى القنابل التي تزن 500 رطل، وكان معظم قادة الصف الأول يرون أن قدرتها التدميرية أكثر من المطلوب.
من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي، تبدو الأمور مختلفة، فهو يرى أن «غزة تمثل ساحة معركة مختلفة عن الأماكن الأخرى، بحكم صغر مساحتها الجغرافية، واكتظاظها بالمدنيين الذين يعيشون بجوار أو فوق أنفاق حركة حماس، الأمر الذي يضع السكان مباشرة في خط النار».
حجم الدمار
ومع كل تلك الأرقام الموثقة عن حجم الدمار، يقول الجيش الإسرائيلي، إن «قواته تستخدم أصغر الذخائر المتاحة في ترسانته لتحقيق أهدافه الاستراتيجية، وتقليص أعداد الضحايا المدنيين في غزة، قدر الإمكان»، حسب قوله.
وتؤكد الصحيفة، أنه «من الصعب للغاية معرفة الخسائر في صفوف المدنيين بشكل دقيق، كون الجهات المسؤولة في غزة لا تفصل بينهم وبين المقاتلين في صفوف حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى».
ويقول مسؤولون وخبراء دوليون مطلعون على الطريقة التي يجمع بها مسؤولو الصحة في غزة الأرقام الإجمالية للضحايا، إنها موثوقة بشكل عام، فيما ادعى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنهم يفعلون كثيرا لمنع سقوط ضحايا مدنيين».
ومع ذلك، يقول الباحثون إن وتيرة القتل المبلغ عنها في غزة خلال القصف الإسرائيلي كانت مرتفعة على نحو استثنائي.
مقارنات القتل
بالمقارنة مع الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان، عدد الضحايا بلغ 7700 مدني عام 2003، وفقا لتقديرات منظمة «إيراك بودي كاونت»، وهي مجموعة بحثية بريطانية مستقلة، وفي أفغانستان.
وعلى مدار 20 عاما قتل 12400 مدني على يد القوات الأمريكية وحلفائها، حسب نيتا سي كروفورد، المدير المشارك لمشروع تكاليف الحرب بجامعة براون.
وتشير التقديرات إلى أن عددا أكبر بكثير من الأشخاص – مئات الآلاف في المجمل – قُتلوا في هذه الصراعات على يد مجموعات أخرى، «بما في ذلك الحكومة السورية وحلفاؤها، والميليشيات المحلية، وتنظيم داعش، وقوات الأمن العراقية».
أطراف الصراع
في حين أن إجمالي عدد القتلى في تلك الحروب كان أكبر بكثير، فإن عدد الأشخاص الذين قتلوا في غزة «في فترة قصيرة جدا من الزمن أعلى مما كان عليه في الصراعات الأخرى»، كما قال البروفيسور كروفورد، الذي أجرى أبحاثا مكثفة في الحروب الحديثة.
في معركة الموصل التي استمرت 9 أشهر، واستشهد فيها المسؤولون الإسرائيليون على سبيل المقارنة، قُتل ما يقدر بنحو 9000 إلى 11000 مدني على يد جميع أطراف الصراع، بما في ذلك آلاف عدة قتلوا على يد تنظيم داعش الإرهابي، حسبما وجدت وكالة أسوشيتد برس.
وتشير تحليلات الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية، إلى أن أكثر من 60 ألف مبنى تضرر أو دمر بشكل كامل في قطاع غزة، نصف ذلك العدد في شمال القطاع.
أكثر القتلى مدنيون
يشدد محقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية بريان كاستنر، على أن الجيش الإسرائيلي يستخدم أسلحة فتاكة للغاية في مناطق ذات كثافة سكانية عالية جدا، وهذه «أسوأ مجموعة ممكنة من العوامل للتسبب في قتل أكبر عدد من المدنيين في حرب».
وبعد تشكيك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أعداد الضحايا في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، تعترف الإدارة الأمريكية الآن، بأن الأرقام الحقيقية للضحايا المدنيين قد تكون أكثر.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، أمام لجنة بمجلس النواب هذا الشهر، إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن أعداد الضحايا المدنيين «مرتفعة للغاية، وربما تكون أعلى مما يعلن عنه».
ضحايا حروب القرن:
- 22,000شهيد ومفقود في غزة
- 14,000قتيل في أوكرانيا
- 12,400قتلوا في أفغانستان
- 11,000قتيل في الحرب على داعش
- 7700قتيل في حرب أمريكا بالعراق.