غلاف موحد للجوازات الخليجية
الاثنين - 20 نوفمبر 2023
Mon - 20 Nov 2023
العلاقات السياسية لدول الخليج تسير متناغمة رغم اختلاف دساتيرها في البنيوية والمسارات، ووجود مجلس التعاون للدول الخليجية يضفي عليها مزيدا من التقارب وتوحد الجهود.
والشعوب الخليجية، وبامتداد قبائلهم ومجتمعاتهم ومثقفيهم، في الغالب متقاربون متفقون على جدوى الامتزاج، وضرورة الوحدة، وتتضح علامات ذلك فيما يحدث للأفراد الخليجيين حينما يلتقون في المناسبات أو على أجنحة السفر، بشعور غالبيتهم بالارتباط الأخوي ومتانة وامتياز العلاقات.
فالسعودي يشعر أنه عماني، والقطري يتماها مع الكويتي، والإماراتي يجد في البحريني عين التقارب، وكل يجد في السعودي سمة الشقيق الأكبر، والكينونة الخليجية تضم الجميع تبادليا، وتستمر بما يرسخ أواصر العشم والثقة بينهم، وبتعاضد عربي، ونخوة خليجية أخوية توازي ما يحدث في دولهم من تقدم اقتصادي، ورخاء، ومن جهود لمجلس تعاون يجمع كلمتهم، ضمن تقارب اجتماعي في العادات والتقاليد والتشارك بما يحدث في دولهم من تميز وتكامل أنشطة علمية واجتماعية وفنية ورياضية وتقنية، وتمحور حول الحرمين الشريفين، وتآخ في التوجهات والمواقف السياسية، وسائر أواصر تكامل تجعل كل فرد بينهم يفتخر ويستقوي ببروز ونجاح أي دولة خليجية، وتكاملها مع دولته في أي من المجالات، ويعتز ويؤيد أي أنشطة، أو مواقف، أو إشارات أخوية، تسود وتميز وتعلي مناطق الخليج.
نحن لا نتكلم هنا عمن يشذون، وينتقدون، ويكرهون، وهم بحمد الله قلائل، رغم أن زيفهم يطفو مرات بما ينثرونه على مواقع التواصل من عبارات وإساءات وإشارات، تجد من يؤيدها ويضخمها من شذاذ الآفاق الحاسدين، وممن لم يعرفوا أوطانا مستقرة متنعمة، ولا يرتجون سياسات ثابتة واقتصادات قوية متصاعدة التأثير عالميا، ولم يشهدوا يوما الأمن والسلام، الذي تزخر وتنعم به دول الخليج، ويغبطها عليه الصديق، ويحسدها العدو.
ومن تناغمية هذه المفاهيم الحميمية بين شعوب دول الخليج، يبرز اقتراح قيام مجلس التعاون الخليجي بتبني تصميم وتعميم غلاف موحد لجوازات سفر شعوب الخليج، وبطريقة تكاملية اختيارية، ما يزيدهم قربا وتراحما، ويعظم انتماءهم الدائم لأهلهم في الخليج، وارتباطهم في السراء والضراء، وكون كرامة وعزة ونجاح إحدى دولهم تعلي البقية، وأن ضيم إحداها ينتج حماسا وولاء بوقوف البقية معها متكاتفين كالبنيان المرصوص.
غلاف الجواز الإضافي المقترح سيكون شفافا من المنتصف، يسمح بظهور شعار ومسمى الدولة، التي صدر منها الجواز.
وفي إطاره شريط يحوي في منتصفه رمز مجلس التعاون الخليجي، ويحاط بأعلام وشعارات دول المجلس.
وفي صفحة الغلاف الخلفي إطار مماثل يحوي في منتصفه كلمات وصور تشمل بعض رموز وشعارات أهل الخليج، التي يعرفونها، ويجلونها، مثل «أنا الخليجي وأفتخر إني خليجي»، «خليجنا واحد» وغيرها من العبارات والرموز والإشارات الخالدة، تحكي مسار تآخ بين شعوب الخليج.
والهدف من الغلاف الموحد يتحقق حينما يلمحه المواطن الخليجي، بشعور أن من يحمله أخ له قريب ومحب، وأنه الداعم، والسند، والرفيق في السفر، حتى ولو لم يتواصل معه، ولكن الغلاف مدعاة للترحيب بالعين، وشد الأزر بالابتسامة، وتبادل الفخر والاعتزاز والتقارب.
قد يعتقد البعض أن الغلاف غير ذي فائدة، ولكن ذلك لن يكون رأي فئات من أبنائنا الصغار، والشباب الباحثين عن الانتماء والتعاضد، والبروز في وحدة كتلة وطنية عظيمة تشملهم.
حقوق هذا المقترح محفوظة لي، ولصديقي الدكتور يوسف مندكار، من الكويت.
shaheralnahari@
والشعوب الخليجية، وبامتداد قبائلهم ومجتمعاتهم ومثقفيهم، في الغالب متقاربون متفقون على جدوى الامتزاج، وضرورة الوحدة، وتتضح علامات ذلك فيما يحدث للأفراد الخليجيين حينما يلتقون في المناسبات أو على أجنحة السفر، بشعور غالبيتهم بالارتباط الأخوي ومتانة وامتياز العلاقات.
فالسعودي يشعر أنه عماني، والقطري يتماها مع الكويتي، والإماراتي يجد في البحريني عين التقارب، وكل يجد في السعودي سمة الشقيق الأكبر، والكينونة الخليجية تضم الجميع تبادليا، وتستمر بما يرسخ أواصر العشم والثقة بينهم، وبتعاضد عربي، ونخوة خليجية أخوية توازي ما يحدث في دولهم من تقدم اقتصادي، ورخاء، ومن جهود لمجلس تعاون يجمع كلمتهم، ضمن تقارب اجتماعي في العادات والتقاليد والتشارك بما يحدث في دولهم من تميز وتكامل أنشطة علمية واجتماعية وفنية ورياضية وتقنية، وتمحور حول الحرمين الشريفين، وتآخ في التوجهات والمواقف السياسية، وسائر أواصر تكامل تجعل كل فرد بينهم يفتخر ويستقوي ببروز ونجاح أي دولة خليجية، وتكاملها مع دولته في أي من المجالات، ويعتز ويؤيد أي أنشطة، أو مواقف، أو إشارات أخوية، تسود وتميز وتعلي مناطق الخليج.
نحن لا نتكلم هنا عمن يشذون، وينتقدون، ويكرهون، وهم بحمد الله قلائل، رغم أن زيفهم يطفو مرات بما ينثرونه على مواقع التواصل من عبارات وإساءات وإشارات، تجد من يؤيدها ويضخمها من شذاذ الآفاق الحاسدين، وممن لم يعرفوا أوطانا مستقرة متنعمة، ولا يرتجون سياسات ثابتة واقتصادات قوية متصاعدة التأثير عالميا، ولم يشهدوا يوما الأمن والسلام، الذي تزخر وتنعم به دول الخليج، ويغبطها عليه الصديق، ويحسدها العدو.
ومن تناغمية هذه المفاهيم الحميمية بين شعوب دول الخليج، يبرز اقتراح قيام مجلس التعاون الخليجي بتبني تصميم وتعميم غلاف موحد لجوازات سفر شعوب الخليج، وبطريقة تكاملية اختيارية، ما يزيدهم قربا وتراحما، ويعظم انتماءهم الدائم لأهلهم في الخليج، وارتباطهم في السراء والضراء، وكون كرامة وعزة ونجاح إحدى دولهم تعلي البقية، وأن ضيم إحداها ينتج حماسا وولاء بوقوف البقية معها متكاتفين كالبنيان المرصوص.
غلاف الجواز الإضافي المقترح سيكون شفافا من المنتصف، يسمح بظهور شعار ومسمى الدولة، التي صدر منها الجواز.
وفي إطاره شريط يحوي في منتصفه رمز مجلس التعاون الخليجي، ويحاط بأعلام وشعارات دول المجلس.
وفي صفحة الغلاف الخلفي إطار مماثل يحوي في منتصفه كلمات وصور تشمل بعض رموز وشعارات أهل الخليج، التي يعرفونها، ويجلونها، مثل «أنا الخليجي وأفتخر إني خليجي»، «خليجنا واحد» وغيرها من العبارات والرموز والإشارات الخالدة، تحكي مسار تآخ بين شعوب الخليج.
والهدف من الغلاف الموحد يتحقق حينما يلمحه المواطن الخليجي، بشعور أن من يحمله أخ له قريب ومحب، وأنه الداعم، والسند، والرفيق في السفر، حتى ولو لم يتواصل معه، ولكن الغلاف مدعاة للترحيب بالعين، وشد الأزر بالابتسامة، وتبادل الفخر والاعتزاز والتقارب.
قد يعتقد البعض أن الغلاف غير ذي فائدة، ولكن ذلك لن يكون رأي فئات من أبنائنا الصغار، والشباب الباحثين عن الانتماء والتعاضد، والبروز في وحدة كتلة وطنية عظيمة تشملهم.
حقوق هذا المقترح محفوظة لي، ولصديقي الدكتور يوسف مندكار، من الكويت.
shaheralnahari@