صفقة محتملة تبشر بوقف الحرب

واشنطن بوست وقناة إسرائيلية تشيران إلى إمكانية التوصل لاتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن
واشنطن بوست وقناة إسرائيلية تشيران إلى إمكانية التوصل لاتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن

الاحد - 19 نوفمبر 2023

Sun - 19 Nov 2023

فلسطيني يجلس فوق أطلال بيته                   (مكة)
فلسطيني يجلس فوق أطلال بيته (مكة)
تلوح في الأفق صفقة محتملة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس تقضي بوقف إطلاق الحرب لمدة 5 أيام، يجري خلالها تبادل إطلاق الأسرى والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، تمهيدا للتوصل إلى حل نهائي للصراع.

وذكر تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وأنه تم التفاوض بوساطة أمريكية، حيث يبحث الطرفان إطلاق سراح عشرات الرهائن ووقف نزيف الدماء، حسب تقرير للصحيفة نقلا عن أشخاص مطلعين على المفاوضات.

وأذاعت قناة تلفزيونية إسرائيلية تقريرا بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة، ولفتت إلى أن حركة حماس أشارت إلى أنها مستعدة من حيث المبدأ للإفراج عن 87 رهينة، وهؤلاء الرهائن هم 53 من النساء والأطفال وصغار سن و34 أجنبيا، في المقابل، سوف تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة 5 أيام في قطاع غزة والإفراج عن سجينات فلسطينيات وقصر في السجون الإسرائيلية وسجناء أمنيين، وتطالب حماس أيضا بإدخال المزيد من الوقود لقطاع غزة.

مشاكل الاتفاق
أشار التقرير إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان سوف يتم المضي قدما في تنفيذ الاتفاق، وأوضح أن إحدى المشاكل هي التواصل المحدود مع رئيس حركة حماس يحيى السنوار، وذكر التقرير أنه لم يقدم حتى الآن ردا واضحا ونهائيا عبر الوسطاء في قطر.

وردا على التقرير، كتبت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، عبر منصة «إكس»، «لم نتوصل إلى اتفاق بعد، لكننا نواصل العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق».

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن إطلاق سراح الرهائن يمكن أن يبدأ في الأيام القليلة المقبلة، بشرط ألا تكون هناك مشاكل في اللحظة الأخيرة، وينبغي أن يسمح وقف الأعمال العدائية أيضا بوصول قدر أكبر بكثير من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود، من مصر إلى قطاع غزة، وتم إعداد مسودة الاتفاق خلال أسابيع من المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل والولايات المتحدة وحماس.

اقتربنا من الاتفاق
أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني أمس، قرب التوصل لاتفاق صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال في مؤتمر صحفي بالدوحة مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، «إن صفقة التبادل مرت بمطبات لكننا أكثر ثقة بأننا اقتربنا من اتفاق».

وأضاف «التحديات ضمن المفاوضات بسيطة وهي لوجستية وعملية ويمكننا تذليلها»، مشيرا إلى أن الناس في غزة يعانون الجوع ونقص المياه النظيفة والكهرباء والوقود.

وأشار إلى أن المجازر وآخرها في مدرسة الفاخورة تثبت عدم احترام إسرائيل للقوانين الدولية، موضحا أن هناك ازدواجية معايير لدى كثير من الدول حيال ما يحدث للأشقاء في غزة.

استمرار المجازر
ولفت إلى أن ما حدث في مجمع الشفاء جريمة وللأسف لم نسمع صوت إدانة من المجتمع الدولي، لافتا إلى أن المجازر مستمرة بحق المدنيين ولا احترام للقوانين والأعراف الدولية.

وأضاف «الكارثة ما زالت تتفاقم في ظل عجز المجتمع الدولي عن كبح العدوان»، قائلا «رأينا عمليات استهداف لكل مستشفيات القطاع والمسرحيات الهزلية للاحتلال».

بدوره أكد بوريل ضرورة بذل مزيد من الجهود لحماية حياة المدنيين في غزة، لافتا إلى أن حل الدولتين هو الحل الأمثل، ويجب أن نفعل ما بوسعنا كي يكون ممكنا، وأكد بوريل أن دولة قطر تضطلع بدور ميسر وأساسي في جهود إطلاق الرهائن في غزة.

أسوأ حكومة
في ضغط على إسرائيل لقبول الصفقة، تظاهر مئات الأشخاص ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تل أبيب، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المظاهرة نظمها حزب «حداش» اليساري.

وتظاهر اليهود والعرب الإسرائيليون معا ضد العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، وكتب على إحدى اللافتات «العين بالعين وكلنا عميان»، وذكرت قناة «كان» التلفزيونية أن المتظاهرين طالبوا بتغيير «أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل».

وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن هناك مظاهرة مضادة شارك فيها عشرات المشاركين.

ووقعت مواجهات لفظية وجسدية بين الجانبين.

وتابعت الصحيفة أن المتظاهرين المؤيدين للحرب ألقوا زجاجات المياه على المشاركين في مسيرة السلام وهتفوا «اذهبوا إلى غزة» و«الموت للعرب».