وزير الصناعة: 1.3 تريليون دولار لحجم ثرواتنا المعدنية متحفظ جدا.. وسنعلن رقما جديدا قريبا

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف أن الرقم المعلن سابقا حول مقدرات المملكة من الثروات المعدنية والبالغ 1.3 تريليون دولار هو رقم متحفظ جدا، وتعمل الوزارة حاليا على تحديث الأرقام التي ستعلن في مؤتمر التعدين المقبل، حيث تم اكتشاف معادن جديدة إلى جانب كميات كبيرة جديدة من المعادن المكتشفة.

وأشار الخريف خلال تدشين برنامج علوم وهندسة التعدين بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالشراكة مع الوزارة وشركة «معادن» إلى أن رؤية المملكة تفتح صفحة جديدة من النمو والتنمية وبطرق جديدة في النمو والتنمية.

أساس في التنمية
ولفت الوزير إلى أن قطاع التعدين يتضمن 3 أمور مهمة تدفعه ليكون أساسا في التنمية: أولها أنه قطاع جديد تم العمل في استراتيجيته ليكون شريكا فاعلا في تحقيق التنوع الاقتصادي وتوسع قاعدة الاقتصاد الوطني مشيرا إلى أن نائب الوزير خالد المديفر يرأس فريق العمل، ويتم التركيز فيها على الاستفادة من الممكنات لنجاحها بالشراكة مع القطاع التعليمي ووضع آليات لتنمية القدرات والابتكار، والأمر الثاني هو الشراكة والتناغم مع أصحاب المصلحة وعلى رأسها الشركات العاملة في القطاع وفي مقدمتها معادن مع التفاعل مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، فيما الأمر الثالث: هو أننا لم نكتف بجذب الاستثمارات للقطاع وإعداد الكوادر البشرية فحسب بل خططنا لنكون بلدا مصدرا للعلم والتقنية في مجال التعدين.

القدرات البشرية
وأفاد بوجود برنامجين في رؤية المملكة لتنمية القدرات البشرية، ولأهميتها فإنها تحظى برئاسة وبرعاية كريمة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وهما برنامج تنمية القدرات البشرية، والذي يهدف ببساطة إلى إنتاج مواطن منافس عالميا، ويحظى بمستوى عال من التعليم والتدريب والتأهيل، والبرنامج الثاني هو البحث والتطوير والابتكار والذي سيضمن للمملكة أن تكون في مصاف الدول المتقدمة لاختيار مجموعة من القطاعات المهمة، لتكون صاحبة ابتكارات ومبادرات .

اهتمام عالمي
وأفاد الخريف بأن قطاع التعدين يحظى باهتمام عالمي واسع يحركه احتياج العالم للتحول الصفري والطاقة المتجددة وما تحتاجه هذه التحولات إلى كميات كبيرة من المعادن التي تحتاجها هذه الصناعات، بالإضافة إلى التحول التقني الذي يشهده العالم، مشيرا إلى أن المملكة حريصة جدا على أن يكون العائد الاقتصادي من القطاع أكبر من العائد المالي، حيث لن تقع في الأخطاء التي وقعت فيها كثيرا من الدول التي ركزت على الموارد التعدينية دون إيجاد قطاع تحويلي في الاقتصاد ولذلك فإن استراتيجية المملكة ستركز على القيمة المضافة من القطاع من خلال العمليات التحويلية.
وأكد أن المملكة ترى في هذه المرحلة أن التحول للتقنيات الجديدة فرصة مهمة لأن تكون في المقدمة فقطاع الموارد وتطويره على سبيل المثال ذو أهمية قصوى لما له من تأثير على إيجاد صناعات جديدة خاصة الطباعة ثلاثية الأبعاد.