هل يكون إطلاق البرغوثي الحل السحري؟

خبير سياسي يطرح حلا من خارج الصندوق لوقف الدماء في غزة
خبير سياسي يطرح حلا من خارج الصندوق لوقف الدماء في غزة

الاثنين - 30 أكتوبر 2023

Mon - 30 Oct 2023




مروان البرغوثي
مروان البرغوثي

توقع محلل وخبير سياسي أن يكون إطلاق سراح الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي من السجن، وإجراء انتخابات فلسطينية، ونقل مسؤولية قطاع غزة إلى السلطة، حلا سحريا للقضية، يحول دون إعادة عودة حماس، ومنعها من الاستمرار في حكم قطاع غزة.

وقال الكاتب رافي نيتس نيس في مقال نقله موقع «24 الإخباري» عن صحيفة «معاريف» أنه في أعقاب عملية «طوفان الأقصى، فإن إسرائيل تهدف إلى تدمير «حماس»، متسائلا «لكن بعد هذا الانهيار، ماذا سيحدث في قطاع غزة، وما الذي سيمنع عودة حماس إلى السلطة مجددا؟».

قوة متعددة
اقترح الكاتب، إدخال قوة متعددة الجنسيات إلى القطاع، تتولى إدارته لفترة محدودة، ولفت إلى أنه قبل أيام قليلة، انتهى خبراء شعبة التخطيط في وزارة الخارجية الإسرائيلية من إعداد ورقة موقف تتعلق بمستقبل علاقات إسرائيل مع الفلسطينيين، ومن التوصيات الواردة فيها إدخال قوة متعددة الجنسيات إلى القطاع، على أن يتم النفل التدريجي للحكم إلى السلطة الفلسطينية، كممثل لكافة الفلسطينيين، وقد تكون هناك حاجة لوجود محدد للجيش الإسرائيلي في القطاع، مع القوة متعددة الجنسيات.

إطلاق البرغوثي
وأشار إلى أنه بالتزامن مع تلك الخطوة، يتم إطلاق البرغوثي من السجن الإسرائيلي، وإجراء انتخابات رئاسية، سينتخب فيها البرغوثي، مؤكدا أن هذه الجهود لن تنجح بحال بقاء محمود عباس أبو مازن على رأس السلطة الفلسطينية، واصفا إياه بـ»الضعيف»، وأن الأغلبية العظمى من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة (80%) يطالبون بتخليه عن رئاسة السلطة، وذلك بحسب استطلاع أجراه معهد فلسطيني للأبحاث السياسية في يونيو الماضي.

شعبية جارفة
وأوضح الكاتب أن البرغوثي هو الزعيم الفلسطيني الذي يحظى بأكبر قدر من الدعم بين الفلسطينيين، وبحسب الاستطلاع نفسه، ففي المنافسة بين رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية وزعيم فتح محمود عباس، حصل هنية على 56% وعباس على 33% فقط، أما في المنافسة بين هنية والبرغوثي، فإن هنية حصل على 38% فقط والبرغوثي على 57%، ومن هنا فإن البرغوثي، إذا خرج من السجن، سينتخب رئيسا.

لماذا الانتخابات؟
وأشار نيس إلى أنه «من المرجح أن تجرى مثل هذه الانتخابات لعدة أسباب، لأن 80% من الفلسطينيين مهتمون بإنهاء ولاية محمود عباس.. البرغوثي رجل فتح أيضا، ومن المرجح أن تدعم الدول العربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إجراء الانتخابات (في ضوء الاحتمال المعقول أن يؤدي انتخاب البرغوثي خلال الانتخابات إلى تعزيز السلام في المنطقة وفي المنطقة)، باسم المبادئ الديمقراطية».

نقل تدريجي
وأضاف الكاتب، «إن النقل التدريجي للمسؤولية عن غزة إلى السلطة الفلسطينية التي يرأسها البرغوثي سيجعله مسؤولا عن القطاع أيضا، مشيرا إلى أن هذا الأمر فيه فرص نجاح في منع إعادة تأهيل حماس، وإعادة السلطة لحماس مرة أخرى.
وأشار إلى أن «ورقة موقف وزارة الخارجية توصي أيضا بالعودة إلى مفاوضات السلام بين الطرفين، وبالفعل، فإن ولاية البرغوثي كرئيس للسلطة الفلسطينية ستزيد أيضا بشكل كبير من فرص قيام الفلسطينيين بعقد مفاوضات سلام مع إسرائيل، لإنهاء الصراع، وذلك لأن البرغوثي يؤيد مثل هذه المفاوضات، وكما نعلم، فإن إجراء مثل هذه المفاوضات يحظى بدعم معظم الأطراف المركزية ذات الصلة، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية».

موقف الإسرائيليين
وعلى الرغم من موقف المواطنين الإسرائيليين تجاه البرغوثي؛ لأنه نفذ هجمات أدت إلى مقتل 5 إسرائيليين، إلا أن الكاتب يرى أن هذه الاعتبارات لن تقف عائقا أمام الاعتبارات الأخرى التي تشمل منع عودة حماس، والسيطرة على غزة، بعد انتهاء الحرب الحالية، وإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام، مؤكدا أن تحقيق هذين الخيارين سينقذ حياة المئات والآلاف من المدنيين.
ويرى أن البرغوثي يتمتع بشخصية قوية قد تدفعه لقيادة الدولة الفلسطينية في المستقبل بكثير من الحكمة، وإقامة مفاوضات حاسمة تؤدي إلى حل الدولتين.

مروان البرغوثي:
  • سياسي فلسطيني، وأحد رموز الضفة الغربية.
  • زعيم التنظيم في حركة فتح.
  • لعب دورا بارزا خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
  • قبضت السلطات الإسرائيلية عليه في عام 2002.
  • حكم عليه بالسجن لخمسة مؤبدات، بتهمة القتل والشروع به.
  • من مواليد قرية كوبر الفلسطينية في 6 يونيو 1959
  • متزوج من فدوى برغوثي منذ عام 1984.
  • مؤلف كتاب «ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي».