وزير الصحة يفتتح ملتقى الصحة العالمي 2023 بمشاركة وزيري الاستثمار والصناعة

الاحد - 29 أكتوبر 2023

Sun - 29 Oct 2023

افتتح وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، اليوم الأحد، ملتقى الصحة العالمي والمعرض المصاحب له، المقام خلال الفترة من29 حتى 31 أكتوبر الجاري، تحت شعار "استثمر في الصحة"، وذلك بحضور عددٍ من أصحاب المعالي والمسؤولين والرؤساء التنفيذيينلكبرى الشركات في القطاع الصحي، وبمشاركة 300 شركة محلية وعالمية متخصصة في المجالات الصحية.

وأشار معالي وزير الصحة في كلمته؛ التي ألقاها خلال حفل الافتتاح، إلى أن "ملتقى الصحة العالمي"، يهدف إلى الوصول لمجتمع حيوي؛بما يحقق صحة أفضل، إضافة إلى تعزيز الاستثمار في القطاع الصحي. ويحتوي الملتقى على العديد من الابتكارات والتقنيات الطبية التيتسهم في تعزيز الصحة العامة للأفراد، كما سيتم على هامشه العديد من الإطلاقات والاتفاقيات والفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعالصحي.

وأكد معاليه أنَّ المملكة حققت العديد من المستهدفات الصحية خلال الأعوام الماضية وصولاً إلى عام 2023، حيث بلغ متوسط عمر الفرد77.6 عام، في حين كان لا يتجاوز 74 عاماً في عام 2016، وانخفضت في المقابل وفيات حوادث الطرق بواقع 13 من كل 100 ألفشخص بمعدل انخفاض تجاوز 39%، حيث كانت 28 شخصاً لكل 100 ألف نسمة، فيما ارتفع مؤشر تغطية الخدمات الصحية للمناطقإلى قرابة 94٪، مرتفعاً من 81% قبل أعوام، بالإضافة إلى تجاوز المستهدفات في مؤشر نسبة الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض المزمنةمن الضغط والسكري، لتنخفض إلى 500 لكل 100 ألف شخص، بعد أن كانت 600 وفاة لكل 100 ألف شخص.

وأوضح معاليه أن المملكة خطت خطوات واسعة ونوعية في رحلة التحول الصحي؛ ما جعل منها المكان الأمثل للاستثمار في الصحة، متوقعًازيادة حجم مساهمة القطاع الصحي في الناتج المحلي من 199 مليار ريال في عام 2020 إلى 318 مليار ريال، متوقع في عام 2030،مبينًا أن مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي سيكون لها دورًا أكبر في المرحلة القادمة؛ حيث من المتوقع أن تصل إلى 145 مليار فيالعام 2030، بعد أن كان حجم مساهماته 72 مليار في عام 2020، وأضاف معاليه "ادعو المستثمرين بشكل عام للاستثمار في القطاعالصحي السعودي، والذي سيصل إجماليه إلى 330 مليار ريال حتى عام 2030 بمشيئة الله تعالى".

وخلال كلمته الافتتاحية استعرض معالي وزير الصحة خارطة الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الصحي، والتي ذكر منها مجال"التقنيات الحيوية واللقاحات"، التي من المتوقع أن يصل نموها في المملكة إلى ما يقارب 130 مليار ريال بحلول 2040، إضافة إلىمجالات "التصنيع الصحي"، و"البحث والابتكار"، و"السياحة العلاجية"، و"الحلول الصحية الرقمية".

وأشار معاليه إلى أن رؤية السعودية 2030 وضعت معادلة الريادة العالمية للقطاع الصحي في المملكة، من خلال "الانتقال من التركيز علىالألم إلى الاستثمار في الأمل، والاهتمام بالوقاية العلاجية، والتركيز على المستفيد وليس على السرير فقط".

وأفاد معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح بأن الدولة تنفق 15 في المئة من ميزانيتها استثمارات في القطاع الصحي، منوهابنجاحات القطاع الصحي في المملكة، وشدد على أهمية الاستثمار في هذا القطاع، حيث أن معدل مشاركة القطاع الخاص محلياً 11 فيالمئة، والمستهدف في الرؤية 65 في المئة، وهناك فرص استثمارية ضخمة، كما أن قطاع التأمين الصحي وكافة القطاعات الصحية لديهافرص نمو استثمارية أكثر من 3 أضعاف خلال السنوات العشرة المقبلة.

وقال معاليه: "مجال الصناعة الدوائية والحيوية من أبرز مجالات الاستثمار في القطاع الصحي، وكذلك مجال تأمين الخدمات الصحيةوالتجهيزات والأجهزة الطبية والتقنيات الرقمية في المستشفيات فهناك فرص واسعة للاستثمار، لا سيما مع دخول شركات التأمين الطبيالخاصة مجال الرعاية الصحية في المملكة، وأهمية الاستثمار في البحث العلمي والابتكار والتجارب السريرية في المجالات الصحية"،معتبراً أبرز المحفزات لسوق الاستثمار في القطاع الصحي زيادة عدد السكان، حجم السوق يتضاعف، وجود بيئة استثمارية جاذبة،والحاجة لتطوير الصناعة الدوائية.

وأضاف وزير الاستثمار أن هناك العديد من فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، مثل الاستثمار في التقنيات والابتكار من خلالتطوير التقنيات الناشئة لتحسين جودة وكفاءة خدمات الرعاية الصحية، إلى جانب بناء وتشغيل المستشفيات والعيادات، والتقنيات الجديدة،وتصنيع الأدوية والأجهزة الطبية محلياً، والتعليم الطبي والتدريب لتطوير القوى العاملة من خلال الاستثمار في تعزيز المعرفة من خلال برامجالتعليم والتدريب الطبي، إلى جانب خدمات التأمين الصحي والخدمات اللوجستية.

كما أوضح معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، أن القطاع الصحي الصناعي حقق العديد منالنجاحات المهمة خلال السنوات الأربع الماضية، من بينها الصناعات الدوائية، مبيناً أن "لجنة 248" أُنشِأت للتعرف على الاحتياجاتالوطنية، وكيفية تحقيق هذه الاجتياحات، واللجنة تُعنى بضمان وجود الأدوية في المملكة، وتضم فريقاً علمياً درس 1000 دواء، واختار منها200 دواء و40% من هذه الأدوية من المقرر توطينها.

وأشار بأن "لجنة 399" هي لجنة رفيعة المستوى، تضم وزراء، وكل أصحاب المصلحة، وتنسق العمل المشترك بين كل هذه الأطراف لتحقيقأهداف القطاع الصحي.

الجدير بالذكر أن ملتقى الصحة العالمي يقام في نسخته السادسة في واجهة روشن للمعارض والمؤتمرات (واجهة الرياض سابقًا)؛ ويمثلالحدث الأبرز في مجال الرعاية الصحية، حيث يستعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في المجالات الطبية والصحية، ويضم العديد منالبرامج وورش العمل المتخصصة، ويحتوي على 30 جلسة حوارية سيتحدث خلالها 100 متحدث من المتخصصين والخبراء، كما سيناقشمؤتمر قادة الرعاية الصحية جوانب رئيسة لنظام الرعاية الصحية في المملكة في سياق برنامج تحول القطاع الصحي، ويستعرض 8 مجالاتطبية وصحية منها: المستهلكات، الرعاية الصحية والخدمات العامة، التصوير والتشخيص، البنية التحتية، معدات وأجهزة المختبرات، المعداتوالأجهزة الطبية، بالإضافة إلى الأدوية والتغذية وأنظمة وحلول تكنولوجيا المعلومات.