د. هند تركي السديري تتحدث عن محطات في الذاكرة بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة .

الاحد - 29 أكتوبر 2023

Sun - 29 Oct 2023

أكدت البروفيسورة هند تركي السديري على أن والدها الكاتب تركي بن عبدالله السديري ترك بصمات إعلامية وثقافية كبيرة ، وأحدثتحولات مهمة على نطاق العمل الإعلامي، وقد حاز على لقب :" ملك الصحافة" بسبب إنجازاته المهمة في المجال الصحافي والعمل علىتطويره الدائم.

وأشارت إلى أن الكاتب تركي السديري – رحمه الله- هو أول من ارتقى فنيا بالتحليل الرياضي ومتابعة الأحداث الرياضية عبر صحيفةالرياض قبل أن ينتقل إلى الكتابة في الشأن السياسي عبر زاويته الشهيرة (لقاء) ، كما أنه اعتنى بالشعر الشعبي وأول من خصصصفحة تعتني بالثقافة الشعبية بوجه عام بعنوان( خزامى الصحراء) .

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده صالون (أفق) الثقافي في السابعة من مساء أمس السبت 28 أكتوبر الجاري بقاعة الندوات بمكتبة الملكعبدالعزيز العامة بالرياض بفرع خريص، الذي استضاف الباحثة والكتابة د. هند تركي السديري في لقاء بعنوان:" محطات في الذاكرة" أدارته أ.أفنان الخضر وذلك ضمن برنامج النشاط الثقافي للمكتبة.

في البداية ذكرت د. هند أن تركي بن عبدالله السديري اسم ارتبط بالصحافة السعودية والخليجية، ومع ذلك حورب بأسماء مستعارة فيبعض منتديات الإنترنت، لكنه كان وطنيا صامدا، وكان مثقفا محبا للقراءة التي انعكست على كتاباته في زاويته : ( لقاء) ، وأوضحت د. هندأن السديري عمل في بداياته كصحفي رياضي، ودخل هذا المجال بثقافة عالية، ومفردات مختلفة، فبرز ككاتب رياضي أولا قبل أن يُعرفككاتب سياسي.

وأضافت: لقد كانت رحلته في الصحافة ملهمة، ويبرز الفيلم الذي أعده المخرج علي سعيد عنه بعنوان : ( ملك الصحافة) الكثير من ملامحه،مع أن نهاية الفيلم فاجأتني ولم أتفق معها.

وعن دعمه للمرأة السعودية، كشفت د. هند تركي السديري ، أن سبب هذا الدعم مرجعه عناية والدته به، فهي التي ربته، وهو نشأ يتيم الأب،وكانت والدته عماد البيت، من هنا – كما أعتقد – انبثق احترامه للمرأة وثقته بها، وهو قد عين نحو (30) صحفية بجريدة الرياض، كما تمتعيين أول مديرة تحرير في الصحافة السعودية بالجريدة.

وعن كتابها عن الكاتب الراحل بعنوان ( كان هنا) بينت د. هند السديري أنها لم تكن لديها الطموح للكتابة، وقد بحثت عن كتّاب كثر لكتابةسيرة تركي السديري لكنها تحمست بعد كتابتها لعدد من التغريدات عنه، وخلال فترة زمنية تشكل الكتاب.

وأشارت د. هند إلى أن كتاب ( كائن الفرح والشعر) يضم مقالات للسديري عن الأدب والشعر، وجاء بعد الكتاب الذي يضم مغلب القصصالقصيرة التي كتبها،

كما ذكرت أن العلاقة بين تركي السديري والأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة كانت علاقة إنسانية حسنة، رغم التنافس بينالصحيفتين، كما أن علاقتها مع بعض اصدقائه لا زالت مستمرة مثل أ. يوسف الكويليت وابراهيم القدير وسعد الحميدين.

وذكرت د. هند أن الأسرة اتفقت على التبرع بمكتبة الأستاذ تركي السديري لمكتبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - بجامعة الملك سعود التي تعلم بها تركي السديري، ولكن الأسرة احتفظت بالكتب التي أهديت له شخصيا، وبينت أن المكتبةتحتوي على عدد كبير من الكتب النادرة.

وقد استعرضت د. هند تركي السديري مجموعة من صور الكاتب تركي السديري وهي صور لها تاريخ كبير، وتوثيق لمسيرة أب وجد معالأسرة ومع عالم الصحافة.