تعزيز الرياضة تمكن نشر قيم سلوكيات السلام العالمي بين فئات الشباب 

ضمن جلسات منتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام، والذي تنظمه اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، بالتعاون مع منظمة الرياضة والسلام، ومكتب حي السفارات بالهيئة الملكية بالرياض، شارك الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتورعبدالله الفوزان، في جلسة حوارية بعنوان الرياضة لتمكين الشباب.

وقد أستهل الفوزان كلمته بالجلسة الحواية بأن الشباب يعتبر الثروة الحقيقية لكل مجتمع ومصدر من مصادر التغيير، ويمثل عاملاً مهماً في صناعة التطور لأنم أكثر فئات المجتمع رغبة في التجديد واستيعاب المتغيرات.

وأكد الفوزان أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عُني بالشباب من خلال اشراكهم في عدد من اللقاءات والأنشطة في ‏جميع مناطق المملكة كونهم الركيزة الأولى للمستقبل، حيث أولاهم المركز اهتماماً وعناية بقراءة تطلعاتهم ‏وأفكارهم وطموحاتهم.

وأشار الفوزان إلى أن المركز عقد الكثير من الشراكات ومذكرات التعاون والتفاهم مع العديد من الوزارات والهيئات الحكومية والمراكز والجامعات، لتسليط الضوء على أهمية تعزيز قيم التلاحم الوطني، بما يعمّق أواصر الوحدة الوطنية، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الداعمة لمسيرة الحوار وتعزيز قيم السلام والمحبة والتلاحم الوطني.

واستطرد قائلا على مدى عقود من الزمن جمعت الرياضة الناس من جميع أنحاء العالم بغض النظر عن أعمارهم أو جنسهم أو عرقهم، وتلعب الأنشطة الرياضية دورًا هامًا في تعزيز التكامل الاجتماعي من خلال توفير فرص للتفاعل والتعاون والترفيه بين الأفراد من مختلف الخلفيات الاجتماعية والثقافية والدينية، وتتيح الأنشطة الرياضية للأفراد التواصل مع بعضهم البعض وتشجيعهم على العمل الجماعي والتعاون والحوار وتبادل وجهات النظر لتحقيق الأهداف المشتركة.

وأوضح أن المركز عمل على الحد من مظاهر التعصب الرياضي من خلال أطلاق عدد من المبادرات الرياضية أبرزها "فرقنا ما تفرقنا" وهي مبادرة وطنية تعزز قيم الحوار والتسامح ‏والتلاحم وتخفف حدة التعصب الرياضي من خلال برامج ‏وفعاليات وأنشطة وحقائب تدريبية موجهة للرياضة متكاملة تحقق المصلحة العامة للرياضة ونشر مبادئ الروح الرياضية والتنافس الشريف داخل ‏الوسط الرياضي.

الجدير بالذكر أن المنتدى يهدف إلى تعزيز دور الرياضة كقناة لنشر القيم والمواقف والسلوكيات الإيجابية، التي تؤدي إلى إرساء قيم السلام العالمي لما تتمتع به الرياضة من قوة وتأثير كأداة فاعلة عالمية ولغة يتحدثها الجميع للتواصل بدون حواجز وعوائق.