أسبوع مواكبه الإعلام في يومه الثاني بأم القرى بين إدارة الأزمات والذكاء الإصطناعي

واصل قسم الإعلام بجامعة أم القرى فعالية الأسبوع الإعلامي تحت شعار 'إعلام مواكب" لليوم الثاني وتناولت الجلسات موضوعات محورية، أهمها الأزمات الإعلامية و مستقبل الإعلام والذكاء الإصطناعي، ثم ورشة عمل عّن التصوير الضوئي.

افتتح اليوم الثاني بجلسة أستاذ الاتصال الرقمي المساعد بقسم الاعلام سالم عريجه وكان عنوانها" ادارة الازمات الاعلامية"، عرف فيها الازمه بشكل عام، ثم تعمق فيها بشكلها الإعلامي، واضاف ايضا أنه "بين الماضي والحاضر أصبح التحكم في تدفق الاخبار والمعلومات صعبا بل مستحيلا" وذكر عدة نماذج للأزمات بمختلف أحجامها وجغرافية حدوثها، و بنهاية الجلسة أضاف أحد الحضور تساؤلا مهما حول كيفية تعامل الإعلام مع الأزمات؟ أجاب الأستاذ بأن "طرق التعامل مع الأزمات تختلف بحسب الأزمة قد يتجاوب الإعلام مع الأزمة وقد يتجاهلها هذا ما يقرره الفريق المتخصص بإدارة الأزمات قد يصنع الإعلام أزمة وقد يستغل أزمة.

وأستهلت الجلسة الثانية والتي كانت عبارة عن جلسة حوارية جمعت بين نخبة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى المهتمين بحثيا في مجال الذكاء الإصطناعي حيث أدار الجلسة الاستاذ المحاضر بقسم الإعلام فارس الخشان وكان أعضاؤها أسامة المدني أستاذ الصحافة والإعلام الجديد بقسم الإعلام وحنان حياة: أستاذة علوم الحاسب الآلي المساعد بكلية الحاسب الآلي و ايمن الغامدي: عضو هيئة التدريس بمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها، و قد شهدت الجلسة إهتماما كبيرا بمستقبل الذكاء الاصطناعي ومخاطره، وتناولت عدة لمستقبل الذكاء الاصطناعي.

و أستهلت الجلسة بمقولة ولي العهد محمد بن سلمان حول نوكيا والايفون كمقارنة بين القديم و الحديث، ثم ناقش المختصون أنه خلف كل روبوت منتج توجد ايدي بشريه يستلزم تطويره لمواكبة سوق العمل كما أضاف أ.د المدني:"أن وجود التقنية يُساهم في إيصال المعلومات و الأخبار بدون اضرار مثل استخدام طائرات الدرون كنموذج لصحافة الطيارات وختم حديثه مشددا على أهمية التوعية بالفرص و الإمكانيات التي يُتيحها لنا الذكاء الاصطناعي.

و أوضحت حنان حياة: سابقا كنا نعلم الطلاب كيفية البحث عن المعلومة الآن نعلمهم كيف إنتقاء المعلومات التي حصلوا عليها بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وأضافت يجب علينا انسنة التقنيات، لأن للتقنيات تأثير عال جدًا سواء بشكل سلبي او ايجابي.

من جانب آخر اكد أيمن الغامدي موضحا انه من تأثيرات الذكاء الاصطناعي على ميدان الاعلام سرعة عملية صناعة المحتوى الاعلامي وتحسين عملية صناعة الصور التي تناسب الاحداث، ايضا كانت له بصمه في صناعة الافلام ومساعدة المخرجين في أداء اعمالهم، وأختتم حديثه عّن مخاطر الذكاء الاصطناعي في فقدان الوظائف و بلا شك انه سيُزاحم البشر في الكثير من الأمور بالذات في الوظائف التي لا تتطلب جانب ابداعي، خاصة أن الذكاء الإصطناعي فيه من نوع من انواع انتهاك الحقوق الفكرية، و لعدم سهولة التمييز بين المحتوى الزائف و المحتوى الأصيل.
و الجدير بالذكر أن الجلسة الثانية للندوة الإثرائية شهدت حضورا كثيفا وتفاعلا من قبل الجمهور مع ما طرح فيها، وفي ميدان آخر قدم كلا من الطالبين المبدعين سعود المقاطي و مشعل الأحمدي أحد طلاب قسم الاعلام ورشة تدريبة عن اساسيات التصوير ذكرا فيها نصائح مهمه عن التصوير وبدايتهم نحو الشغف والتميز في ميدان التعامل مع الصورة بشتى ميادينها، بداية من إلتقاط الفكرة حتى تنفيذها.