مؤتمر الصكوك يدعو لسوق مالية إسلامية ذات كفاءة تتميز بالشفافية والحوكمة

أكد المشاركون في المؤتمر الإقليمي الأول للصكوك الذي أقيم في القاهرة أهمية تنمية وتنويع إصدارات الصكوك التي تلبي احتياجات القطاعات الاقتصادية والتنمية المستدامة.

ودعا المشاركون في التوصيات الختامية للمؤتمر الذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية، بالتعاون مع منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، والجمعية المصرية للتمويل الإسلامي، لضرورة السعي نحو إيجاد سوق مالية إسلامية ذات كفاءة تتميز بالشفافية والحوكمة، وتكون قادرة على تعبئة الموارد المالية وتخصيصها بشكل أمثل بما يحقق في النهاية توسيع قاعدة المتعاملين في هذه السوق ويشجع على دخول المستثمرين إلى هذه السوق.

تأهيل الكوادر
وطالبوا بوضع خطة متكاملة لتدريب وتأهيل الكوادر البشرية وتزويدهم بالخبرة والمهارات اللازمة والعلوم ذات الصلة بالتعامل بالصكوك في مجال الفقه والاقتصاد والمحاسبة المالية، مشيرين إلى أهمية توفير الأطر التنظيمية والتشريعية التي تقوم على تنظيم عمل إصدارات هذه الصكوك وتوحيد التعامل فيها تحقيقا لثقة المتعاملين بها.
ودعوا في توصياتهم إلى صياغة منهج علمي شامل لإدارة مخاطر التعامل بالصكوك للتعامل الفعال مع هذه المخاطر والتحديات، وإنشاء جهاز لوجستي لتقديم الخدمات كافة بكونه مركزا للمعلومات عن الفرص الاستثمارية وأوضاع السوق وحالة الشركات.

قاعدة معلومات
وحث المشاركون على توفير قاعدة معلومات أحوال سوق الاستثمار في الصكوك، ومدى توفر الالتزام الشرعي في إصدار وتداول الصكوك كضرورة لاتخاذ قرارات الاستثمار من قبل المستثمرين في هذا السوق.
وأوصوا بتوفير الإطار التشريعي والتنظيمي المتكامل والملائم لترويج الثقة لدى المتعاملين بالصكوك السيادية سواء كانوا مؤسسات أو أفرادا، ويشمل ذلك التشريعات التي تمنح مزايا ضريبية على عائد الصكوك السيادية وتكفل الحماية القانونية.

أداة حيوية
من جهته أكد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر القحطاني، أهمية تعزيز دور الصكوك كأداة مالية حيوية تسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الأدوار المهمة التي تؤديها الصكوك، بما في ذلك تمويل مشروعات التنمية وتنويع مصادر التمويل، والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، وكذلك تعزيز الثقة والاستقرار من خلال اعتماد قواعد الشريعة الإسلامية والشفافية العالية المرتبطة بالصكوك.

تأثير بكل اتجاه
بدوره شدد الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي يوسف خلاوي، على أن صناعة الصرافة الإسلامية بما فيها الصكوك بات لها تأثير في كل الاتجاهات ما بين أجندة مجموعة العشرين مرورا بالبنك الدولي ومؤسساته، إلى الأمم المتحدة ووكالاتها، والبنوك المركزية، وصناديق الاستثمار الدولية، وأسواق رأس المال العالمية.

آليات معينة
واستعرض رئيس الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي الدكتور محمد البلتاجي، مفهوم الصكوك وآلياتها وأهميتها وطرق عملها، موضحا أن الصكوك تسهم في تمويل المشروعات بآليات معينة، ولم نر على المستوى الدولي أي صك أفلس أو تعثر إصداره.

أبرز التوصيات:

• أهمية تنمية وتنويع إصدارات الصكوك.
• إيجاد سوق مالية إسلامية كفء.
• تأهيل الكوادر البشرية وتزويدهم بالمهارات.
• توفير الأطر التنظيمية والتشريعية.
• صياغة منهج علمي شامل لإدارة المخاطر.
• إنشاء جهاز لوجستي لتقديم الخدمات.
• قاعدة معلومات لسوق الاستثمار بالصكوك.
• الالتزام الشرعي في إصدار وتداول الصكوك.
• ترويج الثقة لدى المتعاملين بالصكوك السيادية.