المملكة تقود تحركا خماسيا لإنهاء القضية الفلسطينية

50 وزيرا من مختلف دول العالم يحضرون اجتماع السعودية والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي
50 وزيرا من مختلف دول العالم يحضرون اجتماع السعودية والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي

الثلاثاء - 19 سبتمبر 2023

Tue - 19 Sep 2023




وزير خارجية المملكة ورئيس الاتحاد الأوروبي وأبو الغيط                                    (مكة)
وزير خارجية المملكة ورئيس الاتحاد الأوروبي وأبو الغيط (مكة)
تقود السعودية جهودا جديدة لإعادة السلام للمنطقة بالتشارك مع الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، والتعاون مع مصر والأردن، عبر اجتماع وزاري في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور نحو 50 وزيرا للخارجية من مختلف أنحاء العالم.
وتسعى الجهود التي تقودها المملكة إلى الخروج بحزمة لدعم عملية السلام، من شأنها تعظيم مكاسب السلام للفلسطينيين والإسرائيليين حال الوصول إلى اتفاق للسلام، كما تسعى إلى إطلاق برامج ومساهمات تفصيلية مشروطة بتحقيق اتفاق الوضع النهائي، وبما يدعم السلام، ويضمن أن تجني كل شعوب المنطقة ثمار تحقيقه، كما وتسعى هذه الجهود إلى التأكد من أن يوم السلام هو يوم تحقيق الفرص والوعود، الذي تبذل الجهود الحثيثة لتحقيقه.

حل الدولتين
وفيما لا يزال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعيد المنال، ولا يوجد أفق حقيقي للوصول لحل، حيث لم تحترم الاتفاقيات الموقعة، تستند الجهود إلى الحاجة الملحة للحفاظ على حل الدولتين، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، ومستقلة، ومتصلة الأراضي، وقابلة للحياة على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967، وعلى احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، واحترام قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتنفيذ الكامل لها، وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي يدين كل التدابير الرامية إلى تغيير التركيبة الديموغرافية، وطابع ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967، بما فيها القدس الشرقية، وينص على عدم الاعتراف بأي تغييرات على خطوط الرابع من يونيو 1967، ولا سيما فيما يتعلق بالقدس بخلاف تلك التي يتفق عليها الطرفان من خلال المفاوضات، وعلى الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس دون تغيير، مع التأكيد على الوصاية الهاشمية.

حزمة شاملة
وتسعى جهود يوم السلام إلى إلقاء الضوء على منافع مبادرة السلام العربية وحزمة دعم السلام الأوروبية، وحشد كل الجهود الدولية القائمة (والمحتملة). إن جهود يوم السلام متاحة لجميع الأطراف المستعدة لتقديم مساهمات جوهرية، وعلى هذا الأساس يسعى القائمون على المبادرة إلى صياغة حزمة شاملة لدعم السلام. ومن المقرر أن يتم طرح هذه الحزمة مباشرة بعد تدشين «يوم السلام»، عندما يتوصل الطرفان إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين.
ولا تهدف المبادرة لوضع تفاصيل تتعلق بالاتفاق الذي سيتوصل إليه الفلسطينيون والإسرائيليون وفق المعايير المعترف بها دوليا، حيث سيتم التفاوض على هذه التفاصيل بين الطرفين، كما تستلزم جهود يوم السلام وضع تصور لما سيعنيه السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالنسبة للعلاقات في منطقة الشرق الأوسط وما وراءها، فهذه الجهود ليست بديلا لعملية السلام المطلوبة التي طال انتظارها.

مجموعات عمل
وخلال الاجتماع أطلق القائمون على المبادرة مجموعات عمل مكلفة بوضع عناصر «الحزمة الشاملة لدعم السلام»، كما وجهت الدعوة لجميع المشاركين للمساهمة في مجموعات العمل، تركز على تحديد العناصر الجوهرية لحزمة دعم السلام، وستعقد اجتماعات هذه المجموعات على مستوى المبعوثين أو السفراء، وتستعين بإسهامات خبراء متخصصين. وسيتم تنسيق عملها عبر رئاسة مشتركة من القائمين على المبادرة، تنظم مجموعات العمل مؤتمرات
وندوات ودراسات للخروج بعناصر مفصلة وواقعية وقابلة للتطبيق لحزمة دعم السلام.
ويضطلع المشاركون في جهود يوم السلام بتحديد مدى تقدم عمل مجموعات العمل كي يتم دمج المساهمات المختلفة في حزمة دعم السلام. وسيتم تقييم التقدم المحرز كل 3 أشهر، واتفق القائمون على المؤتمر على آليات للتشاور مع الفلسطينيين والإسرائيليين كل على حدة.

مفاوضات جادة
وشدد المشاركون في هذه الجهود على ضرورة إطلاق مفاوضات جادة وذات مصداقية لإنهاء الصراع وتحقيق السلام ضمن جدول زمني واضح، ودعوا إلى دعم التنمية الاقتصادية للفلسطينيين، والتغلب على جميع ما يعيقها، من خلال لجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني.

وشدد البيان الذي أصدرته المملكة على أنه إذا لم يتم الحفاظ على فرص حل الدولتين، والبدء في المفاوضات لتحقيقه، فإن احتمالات السلام ستتضاءل أكثر فأكثر، وسوف يستحكم الصراع بمستقبل المنطقة بقدر ما طبع ماضيها، ولا يمكن لجهود يوم السلام وحدها أن تحقق السلام، ولكنها يمكن أن تساهم في بناء عصر جديد من الرخاء، والإنجاز والتعاون بين جميع دول المنطقة وشعوبها.
الجدول الزمني لعملية السلام الجديدة:
  • ديسمبر 2023 التقييم الأول والانتهاء من صياغة حزمة دعم السلام.
  • سبتمبر 2024 تقييم جهود السلام وانتهاء مجموعات العمل من مهامها.
مخرجات الاجتماع الوزاري:
  • إطلاق مجموعة عمل سياسية وأمنية تركز على وضع الخطوط العريضة لآليات التعاون.
  • إنشاء مجموعة عمل اقتصادية وبيئية تركز على تقديم مقترحات للتعاون الاقتصادي.
  • تأسيس فريق عمل معني بالأبعاد الإنسانية، للتعاون في القضايا الإنسانية والثقافية المتعددة.
  • وقف جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين.
  • إنهاء الأنشطة الاستيطانية، ومصادرة الأراضي، وإخلاء المنازل.
  • وقف العنف والتحريض عليه.
  • ضمان احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس.
  • احترام دور الوصاية الهاشمية ودور دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.