حنان سليمان الزنبقي

فوضى التغيير

الاحد - 20 أغسطس 2023

Sun - 20 Aug 2023

في ظل الظروف الراهنة المفعمة بزخم من التغيرات المتسارعة، نجد بعض المنظمات تتطلب إدارة حريصة على بناء تصورات ذهنية واعية، فمن خلالها يتمكن المدير الناجح من فهم آلية دعم الموظفين والتصرف الحكيم والواعي إزاء كل موقف.

وحتما مع التغيير السريع والذي قد يؤدي إلى بعض من الفوضى في التغيير قد يواجه المدير نوعين من الموظفين أحدهما قد تتأخر لديه المعرفة والمهارة مما يتعذر معه مواكبة ما يستجد داخل المنظمة، بينما الآخر من الموظفين في حالة من الوعي القادر على مشاركة التغيير والسير قدما جنبا إلى جنب بل موازيا لهذا التغيير.

وهنا تكمن أهمية الإدارة الواعية وقدرتها على التعامل والانفتاح على المعلومات الجديدة وإظهار الاهتمام البارز بالمشكلات والسعي لحلها بوعي وإدراك تام.

كل ذلك يتم بعيدا عن فرض السلطة على الموظفين الذين يعانون من فوضى التغيير كإسداء الأوامر وإخبارهم بما يجب أن يقوموا به من أعمال.

فالمنظمة الواعية المحبة للتغيير تتميز بالإدارة الرشيدة، حيث يكون المدير بها ملهما محفزا داعما مبادرا مع خلق مساحة عالية من حرية الإبداع للموظفين، والحث على استمرارية العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أفضل النتائج دون استنقاص أو استقصاء بعض أعضاء الفريق أثناء العمل، بل من الواجب عليه بث الحماس والكلمات الإيجابية التي تثير الدافعية نحو الإنجاز.

قد يقع بعض ممارسي العمل الإداري في مشاكل ذاتية على سبيل المثال: مشكلة حب الذات والذي يدفعهم للفشل الإداري؛ لذا لابد أن تتجرد الإدارة الواعية من كل الصفات الذاتية السلبية التي تتمحور حولها وحول بيئة العمل، سعيا للإنجاز محققا للأهداف من خلال فريق عمل واع ومدرك لعملية التغيير.

إلى كل مدير: ما أنت إلا حلقة وصل بين الموظفين وأهداف وخطط المنظمة وتصوراتها المستقبلية.

فكن مساهما في ضبط فوضى التغيير، لتحقيق إنجازات منشودة لتنهض بوطننا ورؤيته الطموحة 2030م بقيادة ملكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان آل سعود.. حفظهما الله ورعاهما.