الإخوان يخططون لخطف الحكم في السنغال

الصحافة الفرنسية: المعارض سونكو مقرب من حفيد حسن البنا
الصحافة الفرنسية: المعارض سونكو مقرب من حفيد حسن البنا

الأحد - 20 أغسطس 2023

Sun - 20 Aug 2023

فضح عدد من الصحف الفرنسية العلاقة القوية التي تربط المعارض السنغالي الشهير عثمان سونكو، الساعي إلى قلب نظام الحكم مع جماعة الإخوان وقادة شبكتها العالمية المنتشرين في شتى أنحاء المعمورة.

وقالت إن الخصم الذي يثير غضب الحكومة في السنغال مقرب من تنظيم الإخوان الإرهابي، ومدعوم من اليسار الفرنسي المعارض، على الرغم من برنامجه ومعتقداته المتطرفة، مشيرة إلى أنه يحظى بتأييد ودعم طارق رمضان حفيد حسن البنا، مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي، محذرة من تصاعد الخوف في داكار من تطورات خطيرة إثر اتهام سونكو بدعم الإرهابيين ضد الدولة.

وقالت أسبوعية «ماريان» إن اعتقال سونكو القريب من الجماعة الإرهابية أثار أعمال شغب جديدة في البلاد، ووصفت المجلة الفرنسية الإخوان بأنهم تنظيم يسعى لنشر الإرهاب في العالم متجاوزا الحدود الجغرافية، مشيرة إلى تصنيفه كمنظمة إرهابية في دول عدة.

إضراب سونكو

ويحتكر مصير سونكو، وهو الخصم الأقوى للرئيس السنغالي ماكي سال، الاهتمام الداخلي في السنغال وعلى الصعيد الدولي كذلك، خاصة في أعقاب إضرابه عن الطعام في السجن، ونقله إلى العناية المركزة حسب ما ترددت الأنباء.

وبعد الحكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة «إفساد الشباب»، لا يزال هذا المعارض يتمتع بدعم من جانب قطاع عريض من اليسار الفرنسي، بما في ذلك جان لوك ميلينشون المرشح الرئاسي السابق، وهو ما أثار استغراب الصحافة الفرنسية.

وبعد الانقلاب الأخير في النيجر بات ينظر إلى السنغال بشكل متزايد في فرنسا على أنها قلعة محاصرة ومهددة بالانهيار.

تخفيف التوتر

وأدى تخلي رئيس الدولة ماكي سال عن فترة ولاية ثالثة متنازع عليها إلى تخفيف حدة التوترات جزئيا، لكن حرب الخلافة الشديدة بدأت داخل الائتلاف الحكومي نفسه حيث المنافسين كثر، فيما الحليف الفرنسي والمانحون الدوليون يرون في رئيس الوزراء الحالي أمادو با، بثروته الهائلة وشبكاته القوية، مرشحا مقبولا.

وتساءلت صحيفة «ويست فرنسا» عن أسرار عثمان سونكو الخصم السنغالي الذي يدافع عنه السياسي والمحامي الفرنسي الإسباني المعروف خوان برانكو، والذي تحدث عما أسماه مؤامرة ضد موكله، حيث تم اتهامه في قضايا قضائية مختلفة، مما يجعل ترشيحه لانتخابات 2024 الرئاسية مستحيلا.

اغتصاب وقتل

وطعن مستشارو سونكو في التهم والقرارات القضائية، بما في ذلك محاميه برانكو الذي سجن لفترة وجيزة في داكار بتهمة «التآمر»، ثم أفرجت عنه السلطات السنغالية في 7 أغسطس الحالي، مع أمر بترحيله إلى فرنسا، وعدت الصحيفة الفرنسية سونكو ألد خصوم رئيس الجمهورية السنغالية بخطاباته الشعبوية التحريضية، ومع ذلك تورط في قضايا عدة تسببت في اضطرابات خطيرة في البلاد.

وبالفعل اتهم عثمان سونكو بالاغتصاب والتهديد بالقتل ضد موظف يعمل في صالون تدليك. كما تم اتهامه بالدعوة إلى العصيان والتضامن مع المجرمين، فيما يتعلق بتأسيس مشروع إرهابي لتقويض أمن الدولة، وأجمعت «ويست فرنسا» كذلك على خطورة الفكر الذي يمثله خصم الرئيس السنغالي، باعتباره مؤيدا لجماعة الإخوان الإرهابية، ومقربا جدا من بعض رموزها.