نهاية أزمة الخبز تلغي اعتصاما جديدا في تونس

بالتواكب مع الخطوات الجادة التي اتخذتها الحكومة لإنهاء أزمة الخبز في تونس، تقرر إلغاء اعتصام كان مقررا اليوم أمام وزارة التجارة في تونس العاصمة، مع استئناف المباحثات بين السلطات للسماح للمخابز العصرية باستئناف إنتاج الخبز المدعوم، لكن «على أساس المعايير التي وضعها الرئيس قيس سعيّد».

وأفادت مصادر تونسية بالتوصل لاتفاق في تونس لإعادة إمداد المخابز غير المدعومة بالدقيق، في خطوة قد تمهد لحل أزمة نقص الخبز التي تفاقمت خلال الأسبوعين الماضيين.

وأعلنت وزارة التجارة أنه «تقرر استئناف تزويد محلات صنع الخبز غير المصنفة بمادتي الطحين والسميد، بداية من 19 أغسطس الجاري، على إثر التزام هياكلها المهنيّة باحترام القوانين والتراتيب المنظّمة لصنع وبيع الخبز».

وأكد عضو «المجمع المهني للمخابز العصرية» سالم البدري، أن «90% من المخابز المنتسبة للمجمع والبالغ عددها 1443 مخبزا»، توظف نحو 20 ألف شخص، اضطرت إلى إغلاق أبوابها، ما أدى إلى تشكّل طوابير أطول أمام المخابز المدعومة.

وتنقسم المخابز في تونس إلى صنفين: الأول، يشمل 3737 مخبزا يستفيد من الدقيق المدعوم الذي توفره الدولة. والثاني: يشمل «المخابز العصرية»، ويراوح عددهم بين 1500 و2000 مخبز كانت تحصل حتى بداية أغسطس على الدقيق المدعوم بثلاثة أضعاف ثمنه.

وشهدت تونس احتجاجا بعد 7 أغسطس الجاري، في أعقاب صدور مرسوم يحرم «المخابز العصرية» من الطحين المدعوم، بذريعة أنها تبيع الخبز بأسعار مرتفعة، لم تعد الأخيرة تتلقى الطحين والسميد من الدولة، التي تحتكر التزويد بالمادتين.