المركزية واللامركزية
الأحد - 06 أغسطس 2023
Sun - 06 Aug 2023
تتصف المنظمة القائمة على المركزية بأن القرارات المتخذة فيها تكون من مستوى إداري واحد فقط، مدراء المستويات العليا، ويكون دور مدراء وموظفي المستويات الدنيا في المنظمة تنفيذ التعليمات.
وعلى العكس تماما فيما يخص المنظمات اللامركزية، فيكون اتخاذ القرار فيها من المدير الأقرب لمواطن اتخاذ القرار.
تتميز المنظمات المركزية بالمعايير الثابتة الموحدة والقرارات الموحدة، إلا أن من مساوئها وقوع مسؤوليات كبيرة على عدد محدود من المدراء، لهم كامل الصلاحيات، مما يقلل الرغبة لمدراء المستويات الدنيا في المشاركة.
كما أن مدراء المستويات العليا ليست لديهم دراية كاملة عن كثير من العمليات التشغيلية، فلا يكون لديهم تصور واضح، مما يؤثر على صحة القرار المتخذ، ومن العوامل الداعمة للمركزية، استقرار بيئة العمل، وعدم كفاءة أو قلة خبرة مدراء المستويات الدنيا في اتخاذ القرارات، أو أن القرار المزمع اتخاذه هام ومصيري.
أما فيما يخص المنظمات اللامركزية، فتتميز بتقليل المسؤوليات الواقعة على الشخص الواحد من مدراء المستويات العليا، وتوزيعها على مدراء المستويات الدنيا، وفيها إشراك وتفويض للصلاحيات لكل المدراء من المستويات الدنيا المختلفة، حسب قربهم من مواطن اتخاذ القرار، مما يجعله أقرب للصواب، وتقصر خطوط التواصل.
ومن مساوئ اللامركزية، قد لا تكون المعايير المعمول بها موحدة، وتستلزم تمكين من هم على أعلى مستويات الكفاءة فقط، على مستوى الإدارات الدنيا، مع ضرورة التطوير والتدريب المستمر، ومن العوامل الداعمة للامركزية، أن تكون المنظمة معقدة التركيب، ومقدرة خبرة مدراء المستويات الدنيا لاتخاذ القرارات، وتمكينهم من إبداء أصواتهم في اتخاذ القرارات غير المصيرية، وعندما تكون المنظمة متباعدة جغرافيا.
ختاما، من أمثلة اللامركزية، فترة حكم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمدينة، تطبيقه نظام التفويض، ومن ذلك: أن امرأة أتت رسول الله ـ عليه السلام ـ فكلمته في شيء، فأمرها بأمر، فقالت: أرأيت يا رسول الله، إن لم أجدك؟، قال: إن لم تجديني، فائت أبا بكر، فقد كان ينيب عنه من يراه كفأ لذلك. وقد طبق عليه السلام كذلك المركزية، في اختياره أمراء البلدان المتفرقة، وعمال الصدقات، فكان هو من يعينهم بعد التحقق من شروط الكفاءة فيهم.
وعلى العكس تماما فيما يخص المنظمات اللامركزية، فيكون اتخاذ القرار فيها من المدير الأقرب لمواطن اتخاذ القرار.
تتميز المنظمات المركزية بالمعايير الثابتة الموحدة والقرارات الموحدة، إلا أن من مساوئها وقوع مسؤوليات كبيرة على عدد محدود من المدراء، لهم كامل الصلاحيات، مما يقلل الرغبة لمدراء المستويات الدنيا في المشاركة.
كما أن مدراء المستويات العليا ليست لديهم دراية كاملة عن كثير من العمليات التشغيلية، فلا يكون لديهم تصور واضح، مما يؤثر على صحة القرار المتخذ، ومن العوامل الداعمة للمركزية، استقرار بيئة العمل، وعدم كفاءة أو قلة خبرة مدراء المستويات الدنيا في اتخاذ القرارات، أو أن القرار المزمع اتخاذه هام ومصيري.
أما فيما يخص المنظمات اللامركزية، فتتميز بتقليل المسؤوليات الواقعة على الشخص الواحد من مدراء المستويات العليا، وتوزيعها على مدراء المستويات الدنيا، وفيها إشراك وتفويض للصلاحيات لكل المدراء من المستويات الدنيا المختلفة، حسب قربهم من مواطن اتخاذ القرار، مما يجعله أقرب للصواب، وتقصر خطوط التواصل.
ومن مساوئ اللامركزية، قد لا تكون المعايير المعمول بها موحدة، وتستلزم تمكين من هم على أعلى مستويات الكفاءة فقط، على مستوى الإدارات الدنيا، مع ضرورة التطوير والتدريب المستمر، ومن العوامل الداعمة للامركزية، أن تكون المنظمة معقدة التركيب، ومقدرة خبرة مدراء المستويات الدنيا لاتخاذ القرارات، وتمكينهم من إبداء أصواتهم في اتخاذ القرارات غير المصيرية، وعندما تكون المنظمة متباعدة جغرافيا.
ختاما، من أمثلة اللامركزية، فترة حكم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمدينة، تطبيقه نظام التفويض، ومن ذلك: أن امرأة أتت رسول الله ـ عليه السلام ـ فكلمته في شيء، فأمرها بأمر، فقالت: أرأيت يا رسول الله، إن لم أجدك؟، قال: إن لم تجديني، فائت أبا بكر، فقد كان ينيب عنه من يراه كفأ لذلك. وقد طبق عليه السلام كذلك المركزية، في اختياره أمراء البلدان المتفرقة، وعمال الصدقات، فكان هو من يعينهم بعد التحقق من شروط الكفاءة فيهم.