ضرب وجلد «أطباء بلا حدود» في السودان

أفادت منظمة أطباء بلا حدود، بقيام مسلحين بالاعتداء على 18 موظفا تابعين لها بالضرب والجلد في العاصمة السودانية الخرطوم في حادثة قرب مستشفى تركي، وقالت المنظمة «إنه تم القبض على أحد السائقين وتهديده بالقتل».

وأكد كريستوف جارنييه، رئيس عمليات منظمة أطباء بلا حدود في السودان «إذا وقعت حادثة كهذه مرة أخرى، وإذا استمر اعتراض محاولاتنا لنقل الإمدادات، فإنه وبكل أسف سيصبح وجودنا في المستشفى التركي عما قريب أمر لا يمكن الدفاع عنه»، مشددا على أنه لا يمكن السماح بتعريض حياة عمال الإغاثة للخطر.

وتعد منظمة أطباء بلا حدود إحدى منظمات الإغاثة القليلة التي لا تزال تعمل في السودان، حيث انسحب العديد منها بسبب المخاوف الأمنية أو نقص الموارد، ويشار إلى أن الرعاية الصحية في العاصمة الخرطوم، انهارت تماما بعد أشهر من نشوب القتال، ومنذ بداية الصراع، تكرر وقوع الهجمات على عمال الإغاثة ونهب المستودعات الخاصة بالإمدادات الطبية.

على صعيد آخر، اتهمت قوات الدعم السريع، قوات الجيش السوداني بارتكاب «جرائم فظيعة ترقى إلى تصنيفها جرائم حرب» بحق الشعب السوداني. وأوضحت أن عمليات القصف الجوي بالطائرات حصدت 5 أرواح بريئة من أسرة واحدة في منطقة الخوجلاب شمال بحري وتدمير عدد من المنازل بالبراميل المتفجرة، كما قصف الطيران منطقة العزوزاب جنوب الخرطوم وتسبب في مقتل 9 أشخاص وإصابة العشرات»، وفق البيان.

وأوضح البيان «قتل 12 آخرون في عملية قصف جوي بالبراميل المتفجرة في سوق قندهار للمواشي بأم درمان وإصابة العشرات وحرق عدد من الحظائر».

وتخوض قوات الجيش السوداني، بقيادة رئيس الدولة الفعلي عبدالفتاح البرهان، قتالا ضد ميليشيات قوات الدعم السريع شبه العسكرية التابعة لنائبه السابق محمد حمدان دقلو منذ منتصف أبريل الماضي.