العالم يترقب مونديال السيدات

بعد 61 عاما من انطلاق فعاليات أول بطولة لكأس العالم للرجال، تحقق حلم الجنس اللطيف بإقامة أول كأس عالم للسيدات، بعدما ابتكر البرازيلي جواو هافيلانج رئيس الاتحاد الدولي للعبة سابقا فكرة إقامة البطولة، التي أصبحت الأبرز والأقوى في عالم كرة القدم النسائية.

ورغم الفارق الهائل في التاريخ، والذي تجاوز العقود الـ6، نجح مونديال السيدات في ترك بصمة رائعة على مدار 3 عقود، ليصبح من البطولات التي تحظى باهتمام عالمي بالغ مع إقامتها كل 4 سنوات. وعلى مدار أكثر من ربع قرن، تطور عدد المنتخبات المشاركة في البطولة من 12 إلى 16 منتخبا، ثم إلى 24 منتخبا، إذ كانت البطولة السابعة التي استضافتها كندا في 2015 أول نسخة تشهد زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 24 منتخبا، مع ارتفاع مستوى كرة القدم النسائية في كثير من أنحاء العالم.

والآن، يترقب العالم انطلاق فعاليات أول نسخة من البطولة بمشاركة 32 منتخبا، والتي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا من 20 يوليو الجاري إلى 20 أغسطس المقبل. وشهدت آخر نسخة التي استضافتها فرنسا من السابع من يونيو إلى السابع من يوليو 2019، فوز المنتخب الأمريكي بالبطولة. وأقيمت هذه النسخة بمشاركة 24 منتخبا أيضا، ولم يجد المنتخب الأمريكي صعوبة كبيرة في الدفاع عن لقبه العالمي؛ إذ حقق 3 انتصارات متتالية في مجموعته بالدور الأول، وهز شباك منافسيه 18 مرة في دور المجموعات، وحافظ على شباكه نظيفة. وفي الأدوار الإقصائية، اجتاز المنتخب الأمريكي 4 اختبارات أوروبية صعبة في طريقه لمنصة التتويج، إذ تغلب على منتخبات إسبانيا وفرنسا وإنجلترا بنتيجة واحدة هي 2 / 1، قبل الفوز على المنتخب الهولندي في النهائي 2 / صفر، ليتوج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه، معززا بهذا صدارته للسجل الذهبي لمونديال السيدات. ويبرز المنتخب الأمريكي ضمن أبرز المرشحين للفوز باللقب في النسخة الجديدة بأستراليا ونيوزيلندا، إلى جانب المنتخب الإنجليزي، التي تشهد مشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى.