عزة فهمي: الخط العربي ثَريّ.. وحُبي للثقافة حثني على صياغته بالمجوهرات

أعربت مصممة المجوهرات المصريّة عزة فهمي عن إعجابها بمعرض رحلة الكتابة والخط "دروب الروح" وذلك في سياق مشاركتها بتصاميم تنقل لنا رحلتها في مجال المجوهرات الممتدة لأكثر من أربعةعقود.

فيما أشادت بالدور الكبير الذي يقدمه المعرض -المنظم من وزارة الثقافة- في أولى محطاته لهذا العام، والمقام في مستشفى عرقة بالرياض خلال الفترة (11 يونيو - 2 سبتمبر)؛لينتقل بعدها إلى المدينة المنورة.

• كيف وردت إليك فكرة المزج بين تصميم المجوهرات والثقافة؟

- منذ صغري وأنا أحب العلم والبحث في مختلف المجالات، خصوصاً فيما يتعلق بالتراث والثقافة، لا سيما أنني عشت في كنف والديالعاشق للكتب والمعرفة، والذي كان يناقشني كثيراً في مختلف العلوم والآداب والثقافة والفنون؛ لتكون تلك البذرة الأولى التي انعكست على شخصيتي في مجال تصميم المجوهرات.

• ما الذي دعاك لاستخدام الخط العربي في أعمالك؟

- يمتاز الخط العربي بعمقه الحضاري ومرتبته المرموقة بين الفنون الإسلامية، ومن منطلق استعارة الموروث، والفخر بالثقافة، والعناية بالمعرفة، وظّفتُ الخط العربي في المجوهرات؛مما أضفى أبعاداً ثقافية للقِطع المصممة.

وهنا لا يسعني إلا أن أعترف بسحره وإيحاءهلي بالأفكار الخلاقة، وفي ذات الوقت أبوح بواسطته برسائل وفيرة من ضمنها: توضيح اعتزازي وتقديري للغة العربية، ونشر الإيجابية بالكلمات والأشعار التي ندونها على الحُلي.

• كيف اكتشفتِ ميلك نحو تصميم المجوهرات؟

- تحتفظ ذاكرتي بمشهد زيارتي لأول معرض للكتاب يقام في القاهرة، إذ تسمرتُ عند كتاب ألماني مختص بمجال تصميم المجوهرات، لم تبرح تفاصيلهمخيلتي، وما فتئ إلا أن دفعني إلى مرحلة جديدة في حياتي؛ فتوجهت إلى حي خان الخليلي استجابةً لرغبتي في استقاء المعرفة من خبرائها وممارسيها، ولم يكن أمراً اعتيادياً أن تلتحق امرأة بورشة صياغة -آنذاك-، إلا أنني لا قيت ترحيباً واحتفاءً بوجودي، وإذا بي أقضي ثمان سنوات بين العمل في مهنتي صباحاً، وفي ورشة صياغة المجوهرات مساءً، إلى أن أصبحت أول صائغة بترخيص مهني.

• كيف تلخصين رحلتك في مجال تصميم المجوهرات؟

- بلا ريب هي رحلة مملوءة بالحب والشغف؛امتدت لما يقارب 45 عاماً، لم تخلُ من أخطاءكانت سبيلاً للتعلم، كما أنني أعيش بأسلوبيسيرني به الحماس، بناءً على أن المجوهرات تمركزت في صدارة أحلامي، وبعد هذه الخبرة أعتقد أن الأحلام ضرورة لكل إنسان كونها تثيررغباته، وتخفف وطأة العمل المستمر والجهد المبذول.

• ما انطباعك حول معرض رحلة الكتابة والخط"دروب الروح"؟

- لفت انتباهي الدور الكبير الذي يقدمه المعرض في تعزيز دور اللغة العربية، وتحفيزه للشباب لاستبصار تاريخهم التليد، وربطهم مباشرة بالخط العربي.

كما استمتعت كثيراً خلال تجولي في المعرض الذي أتاح لي الالتقاء برواد الخط في الوطن العربي، والموهوبين الشباب، وسعادتي الأكبر كانت بمشاركة أعمالي في معرض بهذا الحجموالتنظيم.

• كيف رأيتِ الأعمال المعروضة في المعرض؟

- من وجهة نظري الفنية اعتبرت جولتي في المعرض تجربة ثرية وممتعة، فقد رأيت الخط العربي مستخدماً بأنماط مذهلة ومختلفة، وتعرفت على فنانين يتمتعون بإمكانات فريدة اثبتوا قدراتهم الإبداعية باستعمال مواد كالإضاءة والخشب والزجاج، حتى وجدت نفسي مندفعة إلى التعاون مستقبلاً مع خطاطين سعوديين.

• ما هي خطط المصممة عزة فهمي المستقبلية التي تسعى لتنفيذها؟

- بلا شك أسعى لبناء علاقة متينة مع الأسواق الخليجية، والسوق السعودي على وجه الخصوص؛ لما يشهده من تطور هائل جعله مركز جذب يقصده الطموحين وأصحاب المشاريع الضخمة