تأثير تيك توك على الأطفال

مرحلة الطفولة من أهم مراحل عمر الإنسان، وهي الأساس في بناء شخصية الطفل وغرس القيم الأخلاقية والمبادئ وتنمية المهارات العقلية والسلوكيات الصحيحة، ولا شك أن الوالدين يبذلان الجهد في تربية الأبناء وإصلاحهم والاعتناء بهم، لكن في ظل عصر التكنولوجيا المتقدمة والانتشار الهائل لتطبيقات التواصل الاجتماعي التي تحيط المجتمع من كل جانب فقدت السيطرة والرقابة من بعض الأسر وأدى لإضفاء المزيد من التحديات والصعوبات في التربية.

إحدى التطبيقات الذي أصبح مصدر جذب وحظي بشعبية كبيرة لدى فئة الأطفال في فترة زمنية قصيرة تطبيق "تيك توك" يقضون ساعات طويلة على التطبيق دون رقابة وإرشاد من أحد أفراد الأسرة على المحتوى الذي يشاهده الطفل ومع الإفراط في استخدامه أدى ذلك إلى تدني التحصيل الدراسي والعزلة الاجتماعية للطفل وعدم القدرة على التفاعل مع الآخرين وجعله منعزلا عن الواقع وأثر تأثيرا سلبيا من جميع النواحي الاجتماعية والفكرية والنفسية.

وأخطر ما يواجه الطفل في "تيك توك" التحديات والمقالب التي يشاهدها ثم يقوم بتقليد ما يشاهده وينشره عبر التطبيق ولا يعلم مدى الأضرار الناتجة عن هذه التحديات وذلك من أجل الحصول على الشهرة الواسعة والتعليقات من قبل المشاهدين، وهذه التحديات من خلالها يكتسب الطفل سلوكيات خاطئة تشكل عبئا في تكوين الشخصية والتفكير بالإضافة إلى ما قد يواجه الطفل من التنمر عبر التطبيق الذي يتسبب في ضعف الثقة في النفس وإضعاف الشخصية وقد تصل إلى حالة نفسية.

أطفالكم أمانة في أعناقكم يجب مراقبة ومعرفة المحتوى الذي يشاهدونه باستمرار وتوجيههم وإرشادهم نحو السلوك الصحيح وتخصيص وقت كاف للجلوس معهم وتنمية المواهب التي يتمتع بها الطفل والاستماع الجيد لهم، سيعزز ذلك من شخصياتهم ويحسن من سلوكياتهم.