هل يحرك حفتر جيشه للسيطرة على ليبيا؟
هدد بالتدخل خلال 55 يوما في حال عدم التوزيع العادل للثروة النفطية
قال لسفراء الدول الغربية: احترموا أنفسكم ولا تتجاوزوا حدودكم
دعا إلى وقف عراقيل الانتخابات وتشكيل لجنة عليا
للترتيبات المالية
أكد أن التقارير المالية تعبر عن فساد كبير وتلاعب للبنك المركزي
هدد بالتدخل خلال 55 يوما في حال عدم التوزيع العادل للثروة النفطية
قال لسفراء الدول الغربية: احترموا أنفسكم ولا تتجاوزوا حدودكم
دعا إلى وقف عراقيل الانتخابات وتشكيل لجنة عليا
للترتيبات المالية
أكد أن التقارير المالية تعبر عن فساد كبير وتلاعب للبنك المركزي
الأربعاء - 05 يوليو 2023
Wed - 05 Jul 2023
أمهل قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر فرقاء الحكم مدة لا تزيد عن 55 يوما للتوزيع العادل للثروة النفطية، مهددا بالتدخل والسيطرة على الوضع لإنهاء الفوضى.
ولوح القائد العسكري صاحب النفوذ الكبير الذي يسيطر بشكل كبير على شرق ليبيا، ويجد دعما كبيرا من بعض دول الجوار، بتحريك جيشه بشكل لافت، في تحول لافت في الصراع داخل ليبيا، رغم المفاوضات الطويلة التي جرت على مدار الشهور الماضية، وبعدما عادت الخلافات مجددا مع تسمية أعضاء لجنة الدستور من قبل البرلمان الليبي.
ورافق تهديد حفتر اشتداد الصراع بين الجيش الليبي والسفارة الأمريكية بصورة غير مسبوقة، حيث نشر السفير ريتشارج نورلاند الأخيرة رسالة في نهاية يونيو عبر تويتر، شدد فيها على «الكف عن تهديدات الحصار النفطي الذي سيكون ضارا بالاقتصاد الليبي وبكل الليبيين»، ورد حفتر في خطابه الأخير واصفا السفير الأمريكي بالفشل والتسبب في تعميق الخلافات بين الليبيين.
جاهزون للتدخل
وقال القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر في كلمته التي تمثل تحولا مهما في الأحداث في ليبيا «قواتنا المسلحة أصبحت أكثر تطورا من دول مستقرة، الجيش الليبي يسيطر على أكثر من ثلثي مساحة ليبيا، وهو في مواجهة الجماعات الإرهابية والهجرة غير الشرعية، وشبكات مهربي المخدرات»
وأضاف «يطالبنا المجتمع الدولي ببذل المزيد للقضاء على الإرهاب والتطرف، دون تقديم أي دعم يذكر، حيث إن تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد، يعتبر من القضايا المهمة، وأصبحت الحاجة ملحة أكثر لاتخاذ خطوات عملية لتوزيع عوائد النفط بشكل عادل على كافة مدن ليبيا».
وتابع «تلقينا مئات المذكرات والمراسلات من الليبيين يطالبون بتشكيل لجنة عليا للترتيبات المالية بطريقة عادلة على كافة ربوع البلاد، لذا يجب تشكيل هذه اللجنة خلال الفترة المقبلة، وإذا تعذر انطلاق هذه اللجنة لأي سبب، فسيكون أبناء ليبيا جاهزون للمطالبة بحقوقهم من ثروات النفط التي حرموا منها بسبب العبث المالي.
احترموا أنفسكم
وحدد خليفة حفتر مهلة واضحة تستمر على مدار 55 يوما، وقال في كلمته «سيتم منح مهلة لهذه اللجنة لإنجاز أعمالها، في مدة أقصاها نهاية شهر أغسطس القادم، ويجب أن تكون القوات المسلحة على أهبة الاستعداد للقيام بالمهام المنوطة بها في الوقت المحدد».
وأكد أن حل الأزمة الليبية يكمن في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، دون عراقيل، والخروج الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وقال «تطاول بعض سفراء الدول الأجنبية في ليبيا، وعلى رأسهم المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، الذي أثبت فشله في تحقيق أي حل للأزمة الليبية، وعمقوا الخلافات بين أبناء الشعب الليبي، عليهم الابتعاد عن حشر أنوفهم بالشأن الليبي، فسفراء الدول تقاطعت مصالحهم في ليبيا، ولم يسهموا في حل الأزمة الليبية، وأقول لهم بوضوح «ابتعدوا أيها السفراء عن مشاكل الليبيين، واحترموا أنفسكم ولا تتجاوزوا حدودكم فأنتم من ساهم بما وصلنا له الآن».
فساد وعيث
ووفقا لحفتر.. كشفت تقارير المالية في طرابلس عن حجم الفساد الصادم الذي ضرب كافة المؤسسات العامة، حيث تشير التقارير العبث بمستحقات الشعب الليبي بأكثر من 200 مليار دينار ليبي خلال 2020 و2022. وأوضحت بيانات مصرف ليبيا المركزي أن الاعتمادات المستندية للشركات الخاصة بلغت 10 مليارات دولار تقريبا، تم توزيعها على 1600 شركة، كان نصيب المنطقة الشرقية 7 بالمئة، ولم يحصل الجنوب المركز الرئيس لإنتاج النفط، إلا على نسبة 2 بالمئة من مجموع هذه الاعتمادات المستندية، وقد بلغ إنفاق الحكومة خلال عام 2022 أكثر من 128 مليار دينار، في حين بلغت الإيرادات النفطية 105 مليارات دينار. وتدير عائدات النفط، المصدر الرئيس للدخل في ليبيا، المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي الليبي من العاصمة طرابلس، حيث يوجد مقر حكومة عبدالحميد الدبيبة.
خلافات عاصفة
واعتبر الباحث في العلاقات الدولية يسري عبيد الخلافات بشأن النفط عميقة، وقال «الخلاف على إيرادات النفط الليبية له جذور بعيدة منذ بداية الأزمة، حيث تتهم حكومة الشرق، البنك المركزي الليبي الذي يتبع حكومة الغرب المتواجدة في طرابلس، بأنها تستغل واردات النفط في صرف رواتب المرتزقة والميليشيات التي تعمل لصالح حكومة الدبيبة».
وشدد على أن النفط هو المورد الرئيس للخزانة الليبية، مشيرا إلى أن حكومة الغرب توزع هذه الإيرادات بشكل غير عادل لهذه الإيرادات، وأشار إلى أن حكومة الشرق والجيش الوطني الليبي هو الذي يسيطر على الهلال النفطي في شرق البلاد، والذي هدد بإيقاف الإنتاج في تلك الحقول في حال عدم الاتفاق على التوزيع العادل الإيرادات النفطية. وأكد أن حكومة الدبيبة منتهية الولاية، وتسببت في حالة من السخط عند القبائل الليبية المتواجدة في منطقة الهلال النفطي بسبب تراجع عوائد البلاد من صادرات النفط.
ثروة ليبيا:
ولوح القائد العسكري صاحب النفوذ الكبير الذي يسيطر بشكل كبير على شرق ليبيا، ويجد دعما كبيرا من بعض دول الجوار، بتحريك جيشه بشكل لافت، في تحول لافت في الصراع داخل ليبيا، رغم المفاوضات الطويلة التي جرت على مدار الشهور الماضية، وبعدما عادت الخلافات مجددا مع تسمية أعضاء لجنة الدستور من قبل البرلمان الليبي.
ورافق تهديد حفتر اشتداد الصراع بين الجيش الليبي والسفارة الأمريكية بصورة غير مسبوقة، حيث نشر السفير ريتشارج نورلاند الأخيرة رسالة في نهاية يونيو عبر تويتر، شدد فيها على «الكف عن تهديدات الحصار النفطي الذي سيكون ضارا بالاقتصاد الليبي وبكل الليبيين»، ورد حفتر في خطابه الأخير واصفا السفير الأمريكي بالفشل والتسبب في تعميق الخلافات بين الليبيين.
جاهزون للتدخل
وقال القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر في كلمته التي تمثل تحولا مهما في الأحداث في ليبيا «قواتنا المسلحة أصبحت أكثر تطورا من دول مستقرة، الجيش الليبي يسيطر على أكثر من ثلثي مساحة ليبيا، وهو في مواجهة الجماعات الإرهابية والهجرة غير الشرعية، وشبكات مهربي المخدرات»
وأضاف «يطالبنا المجتمع الدولي ببذل المزيد للقضاء على الإرهاب والتطرف، دون تقديم أي دعم يذكر، حيث إن تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد، يعتبر من القضايا المهمة، وأصبحت الحاجة ملحة أكثر لاتخاذ خطوات عملية لتوزيع عوائد النفط بشكل عادل على كافة مدن ليبيا».
وتابع «تلقينا مئات المذكرات والمراسلات من الليبيين يطالبون بتشكيل لجنة عليا للترتيبات المالية بطريقة عادلة على كافة ربوع البلاد، لذا يجب تشكيل هذه اللجنة خلال الفترة المقبلة، وإذا تعذر انطلاق هذه اللجنة لأي سبب، فسيكون أبناء ليبيا جاهزون للمطالبة بحقوقهم من ثروات النفط التي حرموا منها بسبب العبث المالي.
احترموا أنفسكم
وحدد خليفة حفتر مهلة واضحة تستمر على مدار 55 يوما، وقال في كلمته «سيتم منح مهلة لهذه اللجنة لإنجاز أعمالها، في مدة أقصاها نهاية شهر أغسطس القادم، ويجب أن تكون القوات المسلحة على أهبة الاستعداد للقيام بالمهام المنوطة بها في الوقت المحدد».
وأكد أن حل الأزمة الليبية يكمن في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، دون عراقيل، والخروج الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وقال «تطاول بعض سفراء الدول الأجنبية في ليبيا، وعلى رأسهم المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، الذي أثبت فشله في تحقيق أي حل للأزمة الليبية، وعمقوا الخلافات بين أبناء الشعب الليبي، عليهم الابتعاد عن حشر أنوفهم بالشأن الليبي، فسفراء الدول تقاطعت مصالحهم في ليبيا، ولم يسهموا في حل الأزمة الليبية، وأقول لهم بوضوح «ابتعدوا أيها السفراء عن مشاكل الليبيين، واحترموا أنفسكم ولا تتجاوزوا حدودكم فأنتم من ساهم بما وصلنا له الآن».
فساد وعيث
ووفقا لحفتر.. كشفت تقارير المالية في طرابلس عن حجم الفساد الصادم الذي ضرب كافة المؤسسات العامة، حيث تشير التقارير العبث بمستحقات الشعب الليبي بأكثر من 200 مليار دينار ليبي خلال 2020 و2022. وأوضحت بيانات مصرف ليبيا المركزي أن الاعتمادات المستندية للشركات الخاصة بلغت 10 مليارات دولار تقريبا، تم توزيعها على 1600 شركة، كان نصيب المنطقة الشرقية 7 بالمئة، ولم يحصل الجنوب المركز الرئيس لإنتاج النفط، إلا على نسبة 2 بالمئة من مجموع هذه الاعتمادات المستندية، وقد بلغ إنفاق الحكومة خلال عام 2022 أكثر من 128 مليار دينار، في حين بلغت الإيرادات النفطية 105 مليارات دينار. وتدير عائدات النفط، المصدر الرئيس للدخل في ليبيا، المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي الليبي من العاصمة طرابلس، حيث يوجد مقر حكومة عبدالحميد الدبيبة.
خلافات عاصفة
واعتبر الباحث في العلاقات الدولية يسري عبيد الخلافات بشأن النفط عميقة، وقال «الخلاف على إيرادات النفط الليبية له جذور بعيدة منذ بداية الأزمة، حيث تتهم حكومة الشرق، البنك المركزي الليبي الذي يتبع حكومة الغرب المتواجدة في طرابلس، بأنها تستغل واردات النفط في صرف رواتب المرتزقة والميليشيات التي تعمل لصالح حكومة الدبيبة».
وشدد على أن النفط هو المورد الرئيس للخزانة الليبية، مشيرا إلى أن حكومة الغرب توزع هذه الإيرادات بشكل غير عادل لهذه الإيرادات، وأشار إلى أن حكومة الشرق والجيش الوطني الليبي هو الذي يسيطر على الهلال النفطي في شرق البلاد، والذي هدد بإيقاف الإنتاج في تلك الحقول في حال عدم الاتفاق على التوزيع العادل الإيرادات النفطية. وأكد أن حكومة الدبيبة منتهية الولاية، وتسببت في حالة من السخط عند القبائل الليبية المتواجدة في منطقة الهلال النفطي بسبب تراجع عوائد البلاد من صادرات النفط.
ثروة ليبيا:
- 1.2 مليون برميل بترول تصدره ليبيا يوميا.
- 21.60 مليار دولار إيرادات النفط في 2021
- 22.04 مليار دولار إيرادات النفط في 2022
- 440 مليون دولار زيادة في الإنتاج