1600 سعودي يقودون الأسطول البحري للمملكة

الاثنين - 26 يونيو 2023

Mon - 26 Jun 2023



ناقلة نفط ضمن الأسطول السعودي
ناقلة نفط ضمن الأسطول السعودي
يعمل ما يزيد على 1600 بحار سعودي في السفن السعودية للأسطول البحري السعودي، الذي سجل في عام 2021م مراتب متقدمة في جانب الحمولة الطنية، وحقق المرتبة الأولى إقليميا، والعشرين عالميا؛ وذلك حسب تقرير مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للتجارة والتنمية «أونكتاد» عن العام 2020.

وشاركت المملكة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للبحارة، الذي حددته المنظمة البحرية الدولية «IMO» في 25 يونيو من كل عام لزيادة الاهتمام بالبحارة والعناية بسلامتهم بوصفهم الركيزة الأساسية في تشغيل السفن، والتوعية بتطبيق معايير السلامة والأمن البحري لتحقيق الملاحة البحرية الآمنة.

وقدمت المملكة مبادرات نوعية على الصعيد الدولي والعالمي في المجال البحري، من أبرزها إنشاء منصات الكترونية شاملة لتقديم مختلف الخدمات للمستفيدين في قطاع النقل البحري، وإنشاء واعتماد المؤسسات البحرية المتخصصة لتسهم في توفير الكوادر البحرية المتخصصة وفق أعلى المعايير الدولية، حيث اعتمدت 6 مؤسسات تعليمية تعنى بتنفيذ متطلبات اتفاقية STCW.

ودعمت المملكة مبادرة IMO CARES التي تهدف إلى تعزيز العمل المشترك مع المنظمة البحرية الدولية للوصول إلى مستقبل بحري أخضر واقتصاد أزرق ولتحقيق مستقبل أكثر استدامة يعتمد على تقنيات متقدمة تدعم حماية البيئة البحرية، والحفاظ على الثروات الطبيعية، كما دعمت المملكة مبادرتي GLOFOULING و GLOLITTER اللتين تهدفان إلى حماية النظم البحرية والحفاظ على المقومات والأحياء الطبيعية والثروة السمكية، بالإضافة إلى تقديم الدعم للدول الجزرية والدول النامية في الانضمام لنظام تتبع السفن LRIT، كما دعمت مبادرة الاتصالات الفضائية IMSO.

ونفذت المملكة تصدير أول شحنة عالميا من الأمونيا عالية الجودة الزرقاء إلى اليابان، حيث كان هذا الحدث هو الأول من نوعه على مستوى العالم.

ووقعت المملكة خلال العام الماضي اتفاقيات دولية تتعلق بدعم عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية العالمية؛ في ظل ما تتميز به المملكة من موقع استراتيجي يجعلها مهيأة تماما للتحول إلى منصة لوجستية عالمية تربط أوروبا وآسيا وأفريقيا، إذ تمر عبر شواطئ البحر الأحمر والخليج العربي «الممرات المائية للمملكة» ما يقارب من 13% من حركة التجارة العالمية.

وتعد كلية الدراسات البحرية بجامعة الملك عبدالعزيز الوحيدة في المملكة التي تنمح شهادات بكالوريوس وشهادات الكفاءة البحرية الدولية والمهنية والتي تمكنهم من العمل على متن السفن «أعالي البحار» التي تبحر عبر البحار والمحيطات ناقلة السلع الاستراتيجية والداعمة للاقتصاد والتجارة الدولية.

وتعمل الكلية على تأهيل الشباب السعودي تأهيلاً علمياً وأكاديميا ومهنيا حسب خطة دراسية تطبق معايير المنظمة الدولية البحرية المنصوص عليها في المعاهدة الدولية «STCW» وتعديلاتها لتأهيل وتعليم وتدريب البحارة متضمنة فنون الملاحة الأمانة والتشغيل والصيانة، وأسس السلامة والأمن البحري وسلامة الأرواح والممتلكات، والمحافظة على البيئة؛ لتخرج الطالب حاملا الشهادة الأكاديمية والمهنية الدولية كضابط بحري ثان في الملاحة البحرية وشهادة البكالوريوس الأكاديمية في الهندسة البحرية وشهادة الكفاءة المهنية الدولية كمهندس بحري ثالث.

وتمنح الكلية شهادات دورات في السلامة بمختلف أنواعها سارية المفعول لمدة خمس سنوات، كما تسهم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في صناعة مستقبل واعد لخريجيها.

وشجعت المملكة وحفزت الطلاب على تنمية قدراتهم في البرامج البحرية، من خلال دعم مبادرات التدريب وبناء القدرات في الجامعة البحرية الدولية WMU بالسويد، التي تهدف إلى بناء وتنمية الكفاءات في المجال البحري من خلال دورات التطوير المهني ومنها الدورات النموذجية ذات المسار القصير، وإقامة الندوات وورش العمل الوطنية والإقليمية.