ظاهرة إيدي كوهين.. وطائفة محور الكون
الاحد - 25 يونيو 2023
Sun - 25 Jun 2023
«إذا كنت تعرف نفسك وتعرف عدوك فلا تهتم بعدد الحروب بينكما، أما إذا كنت تجهل شيئا من ذلك فعليك بإحصاء الخسائر» قال هذا الكلام «صن تسو» في كتابه فن الحرب قبل 2600 عام.
أما قبل أكثر من عشرين عاما فكان لدينا أحد المدرسين من الجنسية الكندية اكتسب ثقتنا بسهولة وأحببناه جميعا، وبسبب هذه الثقة، استطاع أن يلج إلى دماغي وينزلني من صرحي العاجي لكي يعلمني الفرق بين الحقيقة وبين ما يريد الناس أن يكون حقيقة.
كنا في نقاش حول الصراع العربي الإسرائيلي، وكان صريحا جدا، فقال لي: إنكم عجيبون! تحبون صدام وقد أرسل إليكم بالصواريخ وتكرهون إسرائيل ولم تفعل لكم شيئا!! قلت نعم إنها مسألة مبدأ، كيف تجرؤ على المقارنة.
هؤلاء الذين يتآمرون على العالم، ويفعلون ويفعلون وانطلقت أسرد عليه أحد الكليشات التي كنت أحفظ... حتى راعني مدى الدهشة في عينيه وهو يتمتم (يا لهذا المسكين، إنه يظن أن الكون يدور حوله) ثم قال لي: إنك ضحية عقود من المعلومات الغريبة والتبريرات الواهية، لا شك أنك نشأت على يقين أن الجميع يريدون قتلك.
استمع إلي جيدا بني!! لو أراد الأمريكان والإسرائيليون التآمر على دولة أو شعب أو أمة فبالتأكيد ستكونون في المرتبة الأخيرة.
لم أعد أعرف تلك الساعة إن كانت كلماته تطمينا لي أو إهانة لكنني تذكرت قول المتنبي: «من يهن يسهل الهوان عليه.. ما لجرح بميت إيلام».
ثم استمر يشرح قائلا: ما الذي يغري العالم فيكم لكي يتآمر عليكم؟! القصة ببساطة أن اليهود يملكون جماعة ضغط (لوبي) قوي جدا في أمريكا يسمى (إيباك) أما أنتم أيها العرب لا يعرفكم أحد هناك.
ثم سألته لماذا أمريكا تساعدهم قال: لأنهم منذ تأسيس (إيباك) 1953م وهم يتوسلون إلى العالم لوضع حد للاضطهادات التاريخية التي واجهوها من المجتمعات الأوروبية وكان آخرها ما تعرضوا له على يد الألمان في الهولوكوست وكان كل همهم قطعة أرض يعيشون فيها بسلام، وعلى هذا الأساس كانوا يخاطبون العالم بخطاب سلام منطقي عقلاني.
أما أنتم فكان لديكم جمال عبدالناصر على إذاعة صوت العرب يشرح للعالم يوميا كيف سيرمي اليهود في البحر، ويعد العرب بأن يعيد فلسطين إلى بلاد العرب.
كنتم في نشوة غريبة وانقياد خلف ذلك الدين العروبي الجديد.
كأنكم لم تعرفوا أنكم عرب إلا البارحة، الجميع كان عربيا، (الأرض بتتكلم عربي) كما يقول سيد مكاوي. أو كما يقول البارودي (فلا حدٌّ يمزقنا، ولا دين يفرقنا).
كان أغلب المواليد في الكويت اسمهم جمال. لم يكن هناك ذكر للأقصى أو الإسلام في الأمر. حتى 1965م عندما رأى الملك فيصل أن الأمر لم يعد يسعه السكوت ولابد من العمل بدلا من السهر والتهديد وطالب بـ (أسلمة) القضية الفلسطينية فوصموه بالرجعية.
وبعدها بعامين استيقظ عبدالناصر على سماء مليئة بالطيران الإسرائيلي وبدلا من تحرير القدس الفلسطينية عليه أن يبحث عمن يحرر سيناء المصرية.
انتهت أيام التهديدات بالحرب، الأجيال الحديثة الذكية لم تتقبل فكرة المظاهرات والمواجهات بل فضلت التعايش والأمن والازدهار، ليس كسلا أو جبنا أو انسياقا خلف الحياة، بل لأنهم أصبحوا يعرفون بعضهم البعض.
الجميع لديه صديق في كل بلد، إنهم يتشاركون أخبار المعرفة ويتناقلون العلم، إنهم يعلقون صور إيلون ماسك وصواريخه وأقماره وسياراته، ولا يجرؤ آباؤهم على انتقادهم لأنهم كانوا يعلقون صور تشي غيفارا.
منذ بضع سنوات حصل اختراق في العلاقة بين المنطقة وإسرائيل لم يكن في حسبان الجميع.
إنها ظاهرة إيدي كوهين أنا لا أعرف حقيقة أكان مجرد شخص واحد يعمل من نفسه؟! أم مركز أبحاث اجتماعي متكامل؟! ربما طابق كامل في مبنى الموساد الإسرائيلي تحت مسمى إيدي كوهين!! ما نعرفه هو أنه هو صاحب حساب في تويتر يمتلك أكثر من نصف مليون متابع ويتحدث العربية بطلاقة ويفهم لهجات بعض المناطق ويعرف الشوارع والأحياء والأزقة والعادات والتقاليد الاجتماعية والقبائل وقرى كل قبيلة وأطعمتها ويعرف الأحوال الجوية وما يهطل من أمطار ويتوقع مسيل الشعاب والأودية.
أصبح مصدرا موثوقا للمعلومة أكثر من بعض وسائل الإعلام المحلية. علينا أن نعترف أنه معجزة يجب أن تأخذ حقها من الاهتمام والدراسة.
إيدي كوهين من مواليد لبنان ودرس سنواته الأولى هناك، ثم قتل أبوه في بدايات الحرب الأهلية، فترك لبنان مغادرا مع عائلته إلى إسرائيل وحصل على الدكتوراه.
ويتقن اللغتين العربية والعبرية. استطاع أن يفعل في الشباب العربي بثقافته المكروسكوبية ما لم تفعله جميع وسائل الإعلام مجتمعة أكاد أجزم أن أكثر من 80% من متابعيه هم من الشباب العربي.
لقد تمكن من تحويل القول المأثور القديم «الضحك هو أفضل دواء» إلى أداة قوية للدبلوماسية والتفاهم.
سمح مزيج كوهين الفريد من الفكاهة والسخرية بمعالجة مواضيع حساسة بطريقة جذابة وغير تصادمية وصفته للنجاح ليست سرا، وجذب الشباب العربي الذين قد يخجلون بخلاف ذلك من المناقشات حول تعقيدات العلاقات العربية الإسرائيلية، كما أنه يمتلك قدرة على جعل الناس يضحكون ضحكة مكتومة مع جعلهم يفكرون في أفكاره المنطقية. نكاته وخطاباته الذكية لديها طريقة لنزع سلاح حتى أكثر الجماهير تشككا، مما يمهد الطريق للحوار المفتوح والتفاهم المتبادل.
كأنه يقول لهم: انظروا أنا واحد منكم أعرف عنكم أكثر مما تعرفون عن بعضكم. كان اختراقا ناعما بكل معنى الكلمة لم يتحدث عن الأسلحة ولا الصراعات الاقتصادية ولا السياسات كان يتحدث عن مظاهر الحياة الاجتماعية البسيطة واستعمل النكتة في جذب الشباب العربي.
إنه آخر ابتكارات إسرائيل التي علينا أن نعترف أنها تسبقنا بمئات السنين ونأخذ لمحة بسيطة عن بعض الأرقام في إسرائيل لكي نعرف موقعنا تحت الشمس:
- ضمن أفضل 500 جامعة حول العالم تمتلك إسرائيل سبع جامعات في حين لا تمتلك الدول العربية مجتمعة جامعة واحدة.
- تندرج مراكز الأبحاث الإسرائيلية في المرتبة الـ3 في العالم.
- عام 2007 كانت إسرائيل البلد الخامس من حيث تصدير السلاح بعد أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا، وفي 2012 أصبحت المركز الثاني بعد أمريكا.
- إسرائيل في المرتبة الـ3 في قائمة الدول الأكثر تعليما لمواطنيها وفقا لمؤشر دول الـ OECD.
في إسرائيل براءات اختراع مسجلة في الولايات المتحدة تفوق روسيا والهند والصين مجتمعة وتبلغ الكثافة السكانية لهذه الدول 300 ضعف لتعداد سكان إسرائيل.
كما قامت بثورة في الطب الحديث، على سبيل المثال:
- أورکام تمكن المصابين بالعمى من الرؤية الفعلية.
- ريووك يمكن المصابين بالشلل الرباعي من المشي.
- طورت إسرائيل أول يو إس بي، والأسلوب الحديث للري بالتنقيط.
- أورامید تغير معادلة علاج السكري عن طريق تلقي الإنسولين في قرص.
- إسرائيل رائدة عالمية في براءات الاختراع الطبية وفي المرتبة الـ 2 في علوم الفضاء.
- أكثر من 90% من المنازل الإسرائيلية تستخدم الطاقة من السولار لتسخين الماء وهي أعلى نسبة في أي دولة.
- منذ تأسيسها حصدت إسرائيل ثاني أكبر عدد من جوائز نوبل قياسا بالدخل القومي.
لا أقول هذا الكلام من باب المدح أو الانبهار بالدولة العبرية، على الرغم من استحقاقها لذلك من باب العدل والإنصاف، ولكني ذهلت من استمرارية خطاب الستينيات وشعارات عبدالناصر.
لست متأكدا مما إذا كانوا يعانون من شيء ما في صحتهم العقلية ولكنني متأكد أن هذه الطائفة، طائفة محور الكون، تظن أن الأفلاك تدور من أجلها، أو كما قال الدكتور مصطفى محمود - رحمه الله - في وصف مذهب أحد الفلاسفة، وأظنه ديفيد هيوم، (إنه يقول للعالم إنكم كذبة اخترعها عقلي ولا وجود حقيقي لكم سوى ما ينقله لي هذا العقل).
هذه الطائفة (طائفة محور الكون) يرمون بفشلهم وكسلهم وخيبتهم على إسرائيل، فإسرائيل تتآمر عليهم وتحرض العالم ضدهم أينما ذهبوا وبدلا من العمل وصرف المبالغ على مراكز الأبحاث ومعاهد التكنولوجيا لا يزالون متمسكين بمتلازمة الأخ الفاشل حيث إن جميع إخوته أطباء وفلاسفة وقادة إلا هو فإنه مصاب بالعين.
MBNwaiser@
أما قبل أكثر من عشرين عاما فكان لدينا أحد المدرسين من الجنسية الكندية اكتسب ثقتنا بسهولة وأحببناه جميعا، وبسبب هذه الثقة، استطاع أن يلج إلى دماغي وينزلني من صرحي العاجي لكي يعلمني الفرق بين الحقيقة وبين ما يريد الناس أن يكون حقيقة.
كنا في نقاش حول الصراع العربي الإسرائيلي، وكان صريحا جدا، فقال لي: إنكم عجيبون! تحبون صدام وقد أرسل إليكم بالصواريخ وتكرهون إسرائيل ولم تفعل لكم شيئا!! قلت نعم إنها مسألة مبدأ، كيف تجرؤ على المقارنة.
هؤلاء الذين يتآمرون على العالم، ويفعلون ويفعلون وانطلقت أسرد عليه أحد الكليشات التي كنت أحفظ... حتى راعني مدى الدهشة في عينيه وهو يتمتم (يا لهذا المسكين، إنه يظن أن الكون يدور حوله) ثم قال لي: إنك ضحية عقود من المعلومات الغريبة والتبريرات الواهية، لا شك أنك نشأت على يقين أن الجميع يريدون قتلك.
استمع إلي جيدا بني!! لو أراد الأمريكان والإسرائيليون التآمر على دولة أو شعب أو أمة فبالتأكيد ستكونون في المرتبة الأخيرة.
لم أعد أعرف تلك الساعة إن كانت كلماته تطمينا لي أو إهانة لكنني تذكرت قول المتنبي: «من يهن يسهل الهوان عليه.. ما لجرح بميت إيلام».
ثم استمر يشرح قائلا: ما الذي يغري العالم فيكم لكي يتآمر عليكم؟! القصة ببساطة أن اليهود يملكون جماعة ضغط (لوبي) قوي جدا في أمريكا يسمى (إيباك) أما أنتم أيها العرب لا يعرفكم أحد هناك.
ثم سألته لماذا أمريكا تساعدهم قال: لأنهم منذ تأسيس (إيباك) 1953م وهم يتوسلون إلى العالم لوضع حد للاضطهادات التاريخية التي واجهوها من المجتمعات الأوروبية وكان آخرها ما تعرضوا له على يد الألمان في الهولوكوست وكان كل همهم قطعة أرض يعيشون فيها بسلام، وعلى هذا الأساس كانوا يخاطبون العالم بخطاب سلام منطقي عقلاني.
أما أنتم فكان لديكم جمال عبدالناصر على إذاعة صوت العرب يشرح للعالم يوميا كيف سيرمي اليهود في البحر، ويعد العرب بأن يعيد فلسطين إلى بلاد العرب.
كنتم في نشوة غريبة وانقياد خلف ذلك الدين العروبي الجديد.
كأنكم لم تعرفوا أنكم عرب إلا البارحة، الجميع كان عربيا، (الأرض بتتكلم عربي) كما يقول سيد مكاوي. أو كما يقول البارودي (فلا حدٌّ يمزقنا، ولا دين يفرقنا).
كان أغلب المواليد في الكويت اسمهم جمال. لم يكن هناك ذكر للأقصى أو الإسلام في الأمر. حتى 1965م عندما رأى الملك فيصل أن الأمر لم يعد يسعه السكوت ولابد من العمل بدلا من السهر والتهديد وطالب بـ (أسلمة) القضية الفلسطينية فوصموه بالرجعية.
وبعدها بعامين استيقظ عبدالناصر على سماء مليئة بالطيران الإسرائيلي وبدلا من تحرير القدس الفلسطينية عليه أن يبحث عمن يحرر سيناء المصرية.
انتهت أيام التهديدات بالحرب، الأجيال الحديثة الذكية لم تتقبل فكرة المظاهرات والمواجهات بل فضلت التعايش والأمن والازدهار، ليس كسلا أو جبنا أو انسياقا خلف الحياة، بل لأنهم أصبحوا يعرفون بعضهم البعض.
الجميع لديه صديق في كل بلد، إنهم يتشاركون أخبار المعرفة ويتناقلون العلم، إنهم يعلقون صور إيلون ماسك وصواريخه وأقماره وسياراته، ولا يجرؤ آباؤهم على انتقادهم لأنهم كانوا يعلقون صور تشي غيفارا.
منذ بضع سنوات حصل اختراق في العلاقة بين المنطقة وإسرائيل لم يكن في حسبان الجميع.
إنها ظاهرة إيدي كوهين أنا لا أعرف حقيقة أكان مجرد شخص واحد يعمل من نفسه؟! أم مركز أبحاث اجتماعي متكامل؟! ربما طابق كامل في مبنى الموساد الإسرائيلي تحت مسمى إيدي كوهين!! ما نعرفه هو أنه هو صاحب حساب في تويتر يمتلك أكثر من نصف مليون متابع ويتحدث العربية بطلاقة ويفهم لهجات بعض المناطق ويعرف الشوارع والأحياء والأزقة والعادات والتقاليد الاجتماعية والقبائل وقرى كل قبيلة وأطعمتها ويعرف الأحوال الجوية وما يهطل من أمطار ويتوقع مسيل الشعاب والأودية.
أصبح مصدرا موثوقا للمعلومة أكثر من بعض وسائل الإعلام المحلية. علينا أن نعترف أنه معجزة يجب أن تأخذ حقها من الاهتمام والدراسة.
إيدي كوهين من مواليد لبنان ودرس سنواته الأولى هناك، ثم قتل أبوه في بدايات الحرب الأهلية، فترك لبنان مغادرا مع عائلته إلى إسرائيل وحصل على الدكتوراه.
ويتقن اللغتين العربية والعبرية. استطاع أن يفعل في الشباب العربي بثقافته المكروسكوبية ما لم تفعله جميع وسائل الإعلام مجتمعة أكاد أجزم أن أكثر من 80% من متابعيه هم من الشباب العربي.
لقد تمكن من تحويل القول المأثور القديم «الضحك هو أفضل دواء» إلى أداة قوية للدبلوماسية والتفاهم.
سمح مزيج كوهين الفريد من الفكاهة والسخرية بمعالجة مواضيع حساسة بطريقة جذابة وغير تصادمية وصفته للنجاح ليست سرا، وجذب الشباب العربي الذين قد يخجلون بخلاف ذلك من المناقشات حول تعقيدات العلاقات العربية الإسرائيلية، كما أنه يمتلك قدرة على جعل الناس يضحكون ضحكة مكتومة مع جعلهم يفكرون في أفكاره المنطقية. نكاته وخطاباته الذكية لديها طريقة لنزع سلاح حتى أكثر الجماهير تشككا، مما يمهد الطريق للحوار المفتوح والتفاهم المتبادل.
كأنه يقول لهم: انظروا أنا واحد منكم أعرف عنكم أكثر مما تعرفون عن بعضكم. كان اختراقا ناعما بكل معنى الكلمة لم يتحدث عن الأسلحة ولا الصراعات الاقتصادية ولا السياسات كان يتحدث عن مظاهر الحياة الاجتماعية البسيطة واستعمل النكتة في جذب الشباب العربي.
إنه آخر ابتكارات إسرائيل التي علينا أن نعترف أنها تسبقنا بمئات السنين ونأخذ لمحة بسيطة عن بعض الأرقام في إسرائيل لكي نعرف موقعنا تحت الشمس:
- ضمن أفضل 500 جامعة حول العالم تمتلك إسرائيل سبع جامعات في حين لا تمتلك الدول العربية مجتمعة جامعة واحدة.
- تندرج مراكز الأبحاث الإسرائيلية في المرتبة الـ3 في العالم.
- عام 2007 كانت إسرائيل البلد الخامس من حيث تصدير السلاح بعد أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا، وفي 2012 أصبحت المركز الثاني بعد أمريكا.
- إسرائيل في المرتبة الـ3 في قائمة الدول الأكثر تعليما لمواطنيها وفقا لمؤشر دول الـ OECD.
في إسرائيل براءات اختراع مسجلة في الولايات المتحدة تفوق روسيا والهند والصين مجتمعة وتبلغ الكثافة السكانية لهذه الدول 300 ضعف لتعداد سكان إسرائيل.
كما قامت بثورة في الطب الحديث، على سبيل المثال:
- أورکام تمكن المصابين بالعمى من الرؤية الفعلية.
- ريووك يمكن المصابين بالشلل الرباعي من المشي.
- طورت إسرائيل أول يو إس بي، والأسلوب الحديث للري بالتنقيط.
- أورامید تغير معادلة علاج السكري عن طريق تلقي الإنسولين في قرص.
- إسرائيل رائدة عالمية في براءات الاختراع الطبية وفي المرتبة الـ 2 في علوم الفضاء.
- أكثر من 90% من المنازل الإسرائيلية تستخدم الطاقة من السولار لتسخين الماء وهي أعلى نسبة في أي دولة.
- منذ تأسيسها حصدت إسرائيل ثاني أكبر عدد من جوائز نوبل قياسا بالدخل القومي.
لا أقول هذا الكلام من باب المدح أو الانبهار بالدولة العبرية، على الرغم من استحقاقها لذلك من باب العدل والإنصاف، ولكني ذهلت من استمرارية خطاب الستينيات وشعارات عبدالناصر.
لست متأكدا مما إذا كانوا يعانون من شيء ما في صحتهم العقلية ولكنني متأكد أن هذه الطائفة، طائفة محور الكون، تظن أن الأفلاك تدور من أجلها، أو كما قال الدكتور مصطفى محمود - رحمه الله - في وصف مذهب أحد الفلاسفة، وأظنه ديفيد هيوم، (إنه يقول للعالم إنكم كذبة اخترعها عقلي ولا وجود حقيقي لكم سوى ما ينقله لي هذا العقل).
هذه الطائفة (طائفة محور الكون) يرمون بفشلهم وكسلهم وخيبتهم على إسرائيل، فإسرائيل تتآمر عليهم وتحرض العالم ضدهم أينما ذهبوا وبدلا من العمل وصرف المبالغ على مراكز الأبحاث ومعاهد التكنولوجيا لا يزالون متمسكين بمتلازمة الأخ الفاشل حيث إن جميع إخوته أطباء وفلاسفة وقادة إلا هو فإنه مصاب بالعين.
MBNwaiser@
