الدكتور الربيعة : المملكة قدمت مساعدات إنسانية لـ 167 دولة بأكثر من 96 مليار دولار  

الخميس - 15 يونيو 2023

Thu - 15 Jun 2023

أكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة قدمت أكثر من 96 مليار دولار أمريكي كمساعدات إنسانية وإغاثية خلال الفترة بين 1996 – 2023م، استفادت منها 167 دولة حول العالم.
 جاء ذلك خلال لقاء معاليه اليوم بعدد من وسائل الإعلام والإعلاميين والمؤثرين في إسبانيا، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا عزام بن عبد الكريم القين، على هامش مؤتمر التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث استعرض معاليه خلال اللقاء جهود المملكة الإنسانية والإغاثية في كافة بقاع العالم.
وأوضح الدكتور الربيعة خلال اللقاء أن المركز يسعى من خلال رؤيته بأن يكون مركزاً دولياً رائداً للأنشطة الإغاثية والإنسانية، وذلك من خلال تطبيقه أعلى المعايير العالمية في هذا المجال وكذلك أفضل الممارسات المتعلقة بالحوكمة، مؤكداً أن المركز يرتكز على قيم أساسية تتمثل في الحيادية والشفافية والجودة والاحترافية والمبادرة والإبداع وبناء الشراكات ودعم المجتمعات.
وبيّن معاليه أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ منذ إنشائه في عام 2015م وحتى الآن ما يقارب 2402 مشروع إنساني في 92 دولة حول العالم بقيمة تجاوزت 6 مليارات و248 مليون دولار أمريكي، شملت مختلف القطاعات الحيوية كالأمن الغذائي، والتعليم، والصحة، والحماية، والتغذية، والمياه والإصحاح البيئي، والتطوع، والخدمات اللوجستية، والتعافي المبكر، والإيواء وغيرها من المجالات الحيوية، حيث جرى تنفيذها بالشراكة مع 175 شريكاً من المنظمات الأممية والدولية، مفيداً أن اليمن حظي بالنصيب الأوفر من مشاريع المركز حيث بلغت أكثر من 814 مشروعاً إنساني بقيمة تجاوزت 4 مليارات دولار.
وأشار الربيعة إلى أن المركز نفذ أكثر من 885 مشروعاً مخصصاً للمرأة حول العالم، مضيفاً أن فئة الأطفال أيضاً يشكلون أولوية ضمن مشاريع المركز الإنسانية، حيث نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة أكثر من 815 مشروعاً يُعنى بالطفل.
واستعرض معاليه خلال اللقاء برامج المركز التطوعية التي بلغت 381 برنامجاً في المجالات الطبية والتعليم والتدريب وغير ذلك، موضحاً أن عدد المستفيدين من تلك البرامج أكثر من 937 ألف مستفيد في 33 دولة، فيما بلغت العمليات الجراحية التي أجريت خلال البرامج الطبية التطوعية أكثر من 107 آلاف عملية.
وقدم معاليه شرحًا عن مبادرات المركز في تطوير العمل الإنساني السعودي، مثل إنشاء منصة المساعدات السعودية، ومنصة مساعدة النازحين واللاجئين، والبوابة السعودية للتطوع، ومنصة التبرعات الإلكترونية (ساهم)، والمبادرات الرقابية والتوثيقية المختصة بالعمل الإنساني، مستعرضًا المشاريع النوعية للمركز مثل المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام (مسام) الذي استطاع حتى الآن من انتزاع أكثر من 402 ألف لغم من مختلف المحافظات اليمنية، والمشروع السعودي لتركيب الأطراف الصناعية لمن بترت أطرافهم خلال النزاعات المسلحة، وبرنامج إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين المجندين سابقًا إلى حياتهم الطبيعية، ومشروع مهارتي بيدي لتحسين سبل العيش للأيتام، ومساهمة المركز في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمحافظة تعز خلال حصارها عام 2015م، فضلًا عن مشاريع تمكين المرأة.
وأردف المشرف العام على المركز أن العمل الإنساني السعودي شمل اللاجئين السوريين في مختلف أماكن تواجدهم، فضلًا عن المساعدات المقدمة للتخفيف من معاناة المحتاجين خلال الأزمات في كل من إندونيسيا وباكستان والزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا إلى جانب المتضررين في جمهورية السودان جراء الأزمة الإنسانية الحالية التي تمر بهم.
وتابع معاليه أن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية أضحى علامة فارقة ومرجعًا دوليًا بمجاله حيث استطاع منذ إنشائه خلال 33 عاماً دراسة 130 حالة حتى الآن من 23 دولة في 3 قارات حول العالم، وإجراء 56 عملية جراحية لفصل توأم سيامي وطفيلي.
وحول اللاجئين في المملكة، أوضح معالي المشرف العام على المركز أن المملكة تعد من أكثر الدول استقبالاً للاجئين (الزائرين) حيث يقدر عددهم الإجمالي داخل المملكة بـ 1,074,153 لاجئاً، من اليمن وسوريا وميانمار، إذ تتيح المملكة لهم فرصة العمل إلى جانب تقديم العلاج والتعليم مجاناً في المدارس العامة، وتحرص على اندماجهم في المجتمع وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة.
وتطرق معاليه إلى جهود المملكة في مكافحة جائحة كورونا دولياً، مبيناً أن المملكة قدمت في هذا الجانب 863 مليون دولار أمريكي، ونفذت 103 مشاريع، كما تبرعت بجرعات اللقاحات وإمدادات الأوبئة لأكثر من 41 دولة، وستواصل تقديم الدعم والمساعدة للعديد من الدول لضمان استدامة أنظمتها الصحية خلال أي حالات طوارئ صحية مستقبلية، بما فيها الجوائح، معربا عن تطلع المملكة إلى مستقبل يتمتع فيه كل فرد في العالم- وخاصة الأطفال - بالمساواة في الحصول على التطعيمات ضد الأمراض الخطيرة.
وفي الختام أجاب معالي الدكتور عبدالله الربيعة على أسئلة واستفسارات الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة.