السعودية تمثل 25% من التبادل التجاري بين الصين والدول العربية

نيابة عن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، افتتح وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أمس في الرياض الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين 2023، تحت شعار «التعاون من أجل الازدهار».

وأكد وزير الخارجية في كلمته في المؤتمر حرص ولي العهد بالرفع من مستوى العمل للخروج بنتائج تليق بالشراكة العريقة والمتقدمة في جميع المجالات الاستثمارية الحيوية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية.

وأوضح أن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر للدول العربية، حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الجانبين 430 مليار دولار في 2022، بمعدل نمو بلغ 31 مقارنة بـ2021، مشيرا إلى أن السعودية تمثل ما نسبته 25% من إجمالي التبادل التجاري بين الصين والدول العربية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين 106.1 مليارات دولار في 2022، بمعدل زيادة بلغ 30% مقارنة بـ2021.

وقال إن المؤتمر يعد فرصة للعمل على تعزيز وتكريس الصداقة العربية الصينية التاريخية، والعمل على بناء مستقبل مشترك نحو عصر جديد يعود بالخير على الشعوب، ويحافظ على السلام والتنمية في العالم.

وأضاف أن موضوع المؤتمر «التعاون من أجل الرخاء»، يؤكد الأهمية البالغة والإمكانات الكبيرة والرؤى المشتركة التي تكمن في العلاقات الاستثمارية والتجارية بين العالم العربي والصين، ويسلط الضوء على كيفية التوافق المشترك وتبادل الخبرات وإطلاق فرص جديدة للنمو والاستثمار، والتي من شأنها تحقيق الرخاء والتقدم والازدهار لشعوب المنطقة والعالم.

وأشار وزير الخارجية إلى الزيارة التاريخية الناجحة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض في ديسمبر 2022، والتي زادت من توطيد الروابط بين البلدين الصديقين في كل المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، والتي تزامنت مع إطلاق أول قمة عربية صينية، وقمة خليجية صينية، والتي أثمرت جميعها عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بقيمة تجاوزت 50 مليار دولار، شملت مجموعة من القطاعات المختلفة.

ويتوقع توقيع عقود على مدى يومي المؤتمر تتجاوز 40 مليار دولار، وتعد الدورة العاشرة لمؤتمر «رجال الأعمال العرب والصينيين»، الأكبر على الإطلاق في سياق التعاون بين الطرفين، وتهدف إلى استكشاف فرص الاستثمار البينية في عدد من القطاعات تتضمن التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، الزراعة، العقارات، المعادن، سلاسل التوريد، وغيرها، إضافة إلى عدد من الجلسات الحوارية والاجتماعات الثنائية.