الكتاب ليس للبيع
الأربعاء - 07 يونيو 2023
Wed - 07 Jun 2023
من الأشياء التي تزعج الكثير هو أن تشارك بعض الجهات من جامعات أو مؤسسات ثقافية واجتماعية لها دورها الكبير والجاد في البحث العلمي وتجد في المقابل صعوبة الشراء وشح توفر المطبوعات التي يتم الطلب عليها والاكتفاء بالعرض وليس البيع.
من تجربتي الخاصة أنني حرصت على أن أحصل على أحد الإصدارات التي عرجت على بعض إنتاجي الأدبي لكنني كنت أصدم بعبارة الكتاب للعرض وليس للبيع وبعد كل المحاولات تساهل معي من يعمل في تلك الجهة واكتفيت بالتصوير فيما يخصني، وقد زادت التجربة معي حينما حرصت على الحصول على كتاب مطبوع من إصدار إحدى الجامعات إلا أنني وجدت نفس الاعتذار المتكرر وكون أن النفس قصير لم أقاوم ومن باب إحقاق الحق أنني لم أجد في كل الحالات إلا أسلوبا راقيا وتعاملا مميزا واعتذارا لبقا يمثل أنه خارج نطاق المكلفين في العمل في معارض الكتب.
وأتطلع أن تطلق وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر مبادرة تشرف عليها مع دور النشر في نشر تلك المطبوعات والدراسات التي قد تجد صعوبة في عدم طباعة بعض الكتب طبعة ثانية وأخرى تكون تحت مسمى مبادرة الرسائل العلمية فهناك دور نشر مؤهلة في تبني الطباعة وتوزيع الكتاب بما يتناسب وصوله إلى المستفيد وهو الأمر الذي يساعد أيضا في الاستفادة من الدراسات العلمية التي تمت مناقشتها لطلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية وقد تفرز هذه المبادرة قيمة حقيقة في صناعة النشر المتجدد للرسائل العلمية وتوفر مزيدا من الدراسات التي تضفي وتضيف الكثير.
إن صناعة النشر وطباعة الكتاب أصبحت ميسرة عن السابق من خلال التقنية الحديثة والقفزة الهائلة في مجال الطباعة ويمكن أن يطلق عليه الطباعة السريعة التي تحدد لك كمية احتياجك من الكتب ودراسة السوق والقيمة الشرائية في ضبط طباعة الأعداد بتوازن دون الحاجة إلى الإفراط ببعض الإصدارات التي ربما تزيد عن الاحتياج ويكون تصريفها بطريقة لا تخدم الكتاب والمؤلف والناشر.
والأمر الأهم ماذا لو تم إعداد ورشة أو لقاء نستطلع فيه حياة الكتاب الجامعي أو الدراسات العلمية وخروجها إلى النور بحضور ثلاثية المختصين من ناشر ومؤلف ومستهدف وأن ذلك تأكيدا سيجعل استمرارية حضور ونشر أبحاث الدراسات العليا حاضرا ومتواجدا وهي تمثل قيمة علمية بذل فيها الكثير من الجهد بحثا ودراسة ونتائج كفيلة بأن تضيف الكثير إلى المعرفة العلمية لنتخلص من لوحة نجدها على أرفف بعض الجهات الكتاب للعرض وليس للبيع.
Alsuhaymi37@
من تجربتي الخاصة أنني حرصت على أن أحصل على أحد الإصدارات التي عرجت على بعض إنتاجي الأدبي لكنني كنت أصدم بعبارة الكتاب للعرض وليس للبيع وبعد كل المحاولات تساهل معي من يعمل في تلك الجهة واكتفيت بالتصوير فيما يخصني، وقد زادت التجربة معي حينما حرصت على الحصول على كتاب مطبوع من إصدار إحدى الجامعات إلا أنني وجدت نفس الاعتذار المتكرر وكون أن النفس قصير لم أقاوم ومن باب إحقاق الحق أنني لم أجد في كل الحالات إلا أسلوبا راقيا وتعاملا مميزا واعتذارا لبقا يمثل أنه خارج نطاق المكلفين في العمل في معارض الكتب.
وأتطلع أن تطلق وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر مبادرة تشرف عليها مع دور النشر في نشر تلك المطبوعات والدراسات التي قد تجد صعوبة في عدم طباعة بعض الكتب طبعة ثانية وأخرى تكون تحت مسمى مبادرة الرسائل العلمية فهناك دور نشر مؤهلة في تبني الطباعة وتوزيع الكتاب بما يتناسب وصوله إلى المستفيد وهو الأمر الذي يساعد أيضا في الاستفادة من الدراسات العلمية التي تمت مناقشتها لطلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية وقد تفرز هذه المبادرة قيمة حقيقة في صناعة النشر المتجدد للرسائل العلمية وتوفر مزيدا من الدراسات التي تضفي وتضيف الكثير.
إن صناعة النشر وطباعة الكتاب أصبحت ميسرة عن السابق من خلال التقنية الحديثة والقفزة الهائلة في مجال الطباعة ويمكن أن يطلق عليه الطباعة السريعة التي تحدد لك كمية احتياجك من الكتب ودراسة السوق والقيمة الشرائية في ضبط طباعة الأعداد بتوازن دون الحاجة إلى الإفراط ببعض الإصدارات التي ربما تزيد عن الاحتياج ويكون تصريفها بطريقة لا تخدم الكتاب والمؤلف والناشر.
والأمر الأهم ماذا لو تم إعداد ورشة أو لقاء نستطلع فيه حياة الكتاب الجامعي أو الدراسات العلمية وخروجها إلى النور بحضور ثلاثية المختصين من ناشر ومؤلف ومستهدف وأن ذلك تأكيدا سيجعل استمرارية حضور ونشر أبحاث الدراسات العليا حاضرا ومتواجدا وهي تمثل قيمة علمية بذل فيها الكثير من الجهد بحثا ودراسة ونتائج كفيلة بأن تضيف الكثير إلى المعرفة العلمية لنتخلص من لوحة نجدها على أرفف بعض الجهات الكتاب للعرض وليس للبيع.
Alsuhaymi37@
