5 اتجاهات تحدد رئيس أمريكا المقبل

مستشار كلينتون: المحاكمات المقبلة ربما تطيح بترمب أو ابن بايدن
مستشار كلينتون: المحاكمات المقبلة ربما تطيح بترمب أو ابن بايدن

الأربعاء - 07 يونيو 2023

Wed - 07 Jun 2023

أوضح المستشار السابق للرئيس بيل كلينتون وزوجته هيلاري وخبير الاستطلاعات، مارك بن، أن 5 اتجاهات ستؤثر على آراء الناخبين خلال الانتخابات التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية في بداية 2024 المقبل.

وأكد في مقال نشره موقع «ماسينجر» الإخباري الأمريكي، أنه مع بدء موسم الانتخابات التمهيدية الأمريكية وفرز الأحزاب لمرشحيها، حان الوقت للنظر في الاتجاهات الرئيسة التي قد تمثل سر تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

الاتجاهات الـ5 للانتخابات الأمريكية:

الحروب الثقافية

يرى مارك بن أنه ربما أنقذ إبطال المحكمة العليا لقضية «رو ضد ويد» في يونيو 2022 الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي، مما منحهم قضية صبت في صالحهم إذ كانت النساء يخشين خسارة حقوقهن في الإجهاض، فمنذ قرار المحكمة، فاز الديمقراطيون الذين ترشحوا استنادا إلى قضية حقوق الإجهاض في جولات انتخابية على مستوى الولايات وعلى المستوى المحلي في جميع أنحاء الدولة.

ويؤكد أن الإجهاض سيبقى قضية بارزة، وفي الوقت نفسه يراهن كثير من الجمهوريين على كل شيء في قضية حقوق الوالدين، إذ أكدوا على أن الأطفال يلقنون منذ نعومة أظافرهم في رياض الأطفال كتبا صريحة ونظريات العرق والجنس النقدية، ومن المتوقع أن يحشد كلا الحزبين قواعدهما بقوة، وستنتهي الحروب الثقافية إلى حد كبير بالتعادل، مع تفوق الديمقراطيين في الضواحي.

حروب العدالة

يقع دونالد ترمب وهانتر بايدن في مرمى النظام القضائي، ويبدو أنه على بعض أفراد عائلة بايدن أن يجيبوا عن الكثير من الأسئلة، إذ تتدفق إلى خزائنهم ملايين الدولارات من شخصيات مشبوهة، وربما مسَّت هذه القضية «كبير» عائلة بايدن نفسه.

وينظر أنصار ترمب إلى قضية تمويل حملته في نيويورك والتحقيق في الوثائق السرية إلى حد كبير على أنها لون من إساءة استخدام حزبية للنظام القضائي، ويبدو أن تلك القضايا أتت بنتائج عكسية حتى الآن وجعلت ترمب أقوى من قبل.

ويتساءل الكاتب، هل ستفضي المحاكمات والتحقيقات القادمة إلى الإطاحة بكلا المرشحين الرئيسيين من السباق؟ ويتوقع أن يواجه هانتر بايدن مشاكل أكثر مما يخيل لكثيرين.

الناخبون الإسبان

يشعر الناخبون من أصل إسباني الذين صوتوا تاريخيا بنسبة 60% إلى 70% للديمقراطيين بمزيد من الاغتراب الاجتماعي، ويعقدون آمالا عظيمة على الحلم الأمريكي الذي يستخف به كثيرون من اليسار بشكل متزايد، فضلا عن ذلك، فالأمريكان من أصل إسباني أكثر انقساما بشأن الهجرة مما قد يخيل للديموقراطيين.

لقد تحول سكان الضواحي إلى الحزب الديموقراطي عام 2020 إذ خابت آمالهم في دونالد ترمب. ورغم ذلك، فوعود جو بايدن بالوحدة والكفاءة التي وجدوها جذابة تداعت إلى حد كبير، فضلا عن ذلك، من الممكن أن يرتد سكان الضواحي على أعقابهم نحو الجمهوريين بسبب المخاوف التي تحدوهم من ارتفاع معدلات الجريمة.

ويتوقع الكاتب أن يميل الأمريكيون من أصل إسباني بقدرٍ أكبر إلى الجمهوريين.

ورقة الفيدرالي

كان الاقتصاد القضية الرئيسة للناخبين في انتخابات التجديد النصفي العام الماضي، ولا يزال التضخم يشغل أذهان الجميع، ويعتقد 79% من الناخبين أن الولايات المتحدة إما تشهد حالة ركود الآن، وإما ستشهد تلك الحالة في العام المقبل، وفقا لاستطلاع هارفارد كابس/هاريس.

هل سيغرق بنك الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد للسيطرة على التضخم، حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى تسريح الناس من أعمالهم وربما يكلف بايدن البيت الأبيض؟ أم أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتراجع عن رفع أسعار الفائدة ويجنب بايدن إدارة حملة إعادة انتخابه في خضم فترة الركود؟ ويتوقع الكاتب أن يخفف الاحتياطي الفيدرالي الضغوط الاقتصادية لتجنب إعادة انتخاب ترمب.

الحزب مقابل المرشح

في انتخابات التجديد النصفي بدا أن المرشحين لا يأبهون باسم المرشح طالما أنهم يرشحون الحزب المنشود وحسب، وهكذا فاز الديمقراطي من ولاية بنسلفانيا جون فيترمان بمقعد في مجلس الشيوخ في الوقت الذي كان يتعافى فيه من سكتة دماغية، وقد تكون هذه هي الطريقة التي أوصلت محتالا محسوبا على الحزب الجمهوري في نيويورك يدعى جورج سانتوس إلى مجلس النواب.

لكن منصب الرئيس ربما كان مهما للاهتمام مجددا بالقادة الأفراد وقدراتهم بدلاً من البحث وحسب عن الحزب المهيمن، فقد وجد أن ثلثي الناخبين يعتقدون أن الولايات المتحدة بحاجة إلى خيار آخر غير ترمب وبايدن، وتوقع الكاتب أن يفضل الشعب الأمريكي رئيسا تنفيذيا على درجة عالية من الكفاءة يتمتع بشخصية قوية، بغض النظر عن انتمائه الحزبي.