الأمم المتحدة تثير أزمة بين السوريين واللبنانيين

الاحد - 28 مايو 2023

Sun - 28 May 2023

تسبب إعلان الأمم المتحدة وشركائها قبل أيام استئناف تقديم المساعدات النقدية للاجئين بعملة مزدوجة (أي الليرة اللبنانية أو الدولار الأمريكي) أزمة بين اللاجئين السوريين والمجتمع المضيف في لبن ان.

وتعالت الأصوات سواء بين السياسيين أو على مواقع التواصل ووسائل الإعلام من أجل المطالبة بالعدول عن تقديم المساعدات للاجئين السوريين، واشتعل سجال عنصري في بعض الأحيان بين مجموعات على مواقع الدردشة، وفقا لـ «العربية نت»، ليعلن كل من نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا، وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إيفو فرايسن، وممثل برنامج الأغذية العالمي عبدالله الوردات، أنه نتيجة سلسلة لقاءات عقدت أمس، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار، وبناء على طلبهما، تم اتخاذ القرار بتعليق تقديم المساعدات النقدية بالعملتين للاجئين للشهر المقبل، في الوقت الذي تستمر فيه المناقشات حول الآلية المناسبة الممكن اتباعها.

ولم يهدأ الغضب، ووجه بعض السياسيين اتهامات إلى الحكومة بالانصياع للأمم المتحدة، وأوضحت دلال حرب، المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان، أن تحويل معظم برامج المساعدات التي تدعم اللبنانيين والبرامج التي تستهدف كل السكان إلى العملة المزدوجة جاء منذ نهاية العام الماضي، مما يسمح لجميع المستفيدين من تلك البرامج بتلقي مساعداتهم بإحدى العملتين، بما في ذلك اللبنانيون أنفسهم، حسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.

ولفتت إلى أن الأمم المتحدة تشاورت مع الجهات المعنية لإيجاد حل مستدام يضمن قيمة المساعدات المقدمة في إيصالها للاجئين؛ واتفق على أن الحل الأنسب في ظل الظروف الحالية هو تمكين اللاجئين من تلقي المساعدات النقدية إما بالليرة اللبنانية أو بالدولار.

ورقة ضغط

وربطت فاطمة إبراهيم، المديرة التنفيذية لمشروع (اللاجئون = شركاء) بين عدم قدرة الدولة اللبنانية على إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية والسياسية، وارتفاع حدة الخطاب تجاه اللاجئين، وتحميلهم وحدهم أسباب الأزمة التي يعيشها المواطن اللبناني، وأكدت أن هناك معلومات مغلوطة حول منافسة اللاجئين للمواطن اللبناني في سوق العمل، واتهامات بزيادة السرقات والجرائم.

وقالت «لا توجد حلول واضحة من المؤسسات الرسمية اللبنانية والدولية؛ فليست هناك خطة استجابة، لا من قبل المفوضية ولا منظمات المجتمع المدني.

وحتى الدولة، في مسألة ترحيل اللاجئين، لا قرار واضحا صدر عنها في هذا الإطار».

اللاجئون السوريون في لبنان

  • 1.3 مليون شخص

  • %35 في البقاع

  • %26 في شمال لبنان

  • %26 في بيروت

  • %13 في جنوب لبنان