بحضور ضيف الشرف تركي الفيصل: منتدى التخفيف من حدة الفقر التابع لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية

يناقش مكافحة الفقر من خلال التضامن والتحالفات والشراكات
يناقش مكافحة الفقر من خلال التضامن والتحالفات والشراكات

الأحد - 14 مايو 2023

Sun - 14 May 2023

بحضور تركي الفيصل، مؤسس وعضو مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، و محمد الجاسر، رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، و لوكي إيكو ووريانتو، نائب الرئيس والمدير الإداري للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ألقت هبة أحمد، مدير عام صندوق التضامن الإسلامي للتنمية كلمة خلال أعمال منتدى صندوق التضامن الإسلامي للتنمية للتخفيف من حدة الفقر، الذي عقد على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، سلّطت فيها الضوء على دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفقر.

وفي كلمته الرئيسية خلال المنتدى، تقدّم ضيف الشرف، تركي الفيصل بالشكر للبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية على تنظيم المنتدى، وأشاد بالدور النبيل الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومكافحة الفقر، بما يعكس القيم الإسلامية العظيمة لخدمة الإنسانية.

كما امتدح جهود المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم السخي للدول والمجتمعات الأقل نموا، بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية بما يتماشى مع القيم الإسلامية. كما سلّط الضوء على الأنشطة الإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والأهداف النبيلة التي يسعى لتحقيقها، وتطرق أيضا للدور المقدّر الذي تلعبه مؤسسة الملك فيصل في مختلف مجالات العمل الخيري والإنساني.

من جانبه، أشاد محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بالإنجازات اللافتة التي حقّقتها منظمات المجتمع المدني في الدول الأعضاء بتصميم وتنفيذ برامج مبتكرة في ظل ظروف معقّدة، لدعم جهود التخفيف من حدة الفقر. وقال "كثير من الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية تواجه العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك الفقر، والهشاشة، والصراعات، والكوارث. وقد خلقت هذه التحديات أزمات إنسانية كبيرة وفجوات تنموية"، وأوضح معاليه أن مواجهة هذه التحديات تتطلب جهوداً موحّدة ومنسّقة بين كافة الجهات الإنمائية الفاعلة، بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات المانحة.

وأضاف: "أطلق البنك الإسلامي للتنمية عبر صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، جهاز مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (البنك) المختص بتخفيف وطأة الفقر، برنامجاً رائداً عام 2019 هو برنامج تمكين المنظمات غير الحكومية من أجل الحد من الفقر، الذي يعدّ مبادرة مبتكرة تسهم بشكل شامل في انتشال الناس من الفقر".

بدورها، أكدت هبة أحمد، مدير عام صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، أن الصندوق بصفته ذراع البنك للتخفيف من حدة الفقر لا يلتزم فقط بالحد من الفقر، ولكن أيضًا بتوفير الفرص من خلال البرامج المبتكرة بالتعاون مع البنك، وبالشراكة مع أصحاب المصلحة الآخرين.

وأضافت هبة أن جهود الصندوق تركز على التنمية الشاملة لرأس المال البشري، بما في ذلك التعليم، والصحة، وتنمية المجتمع، والتمكين الاقتصادي بإيجاد وظائف مستدامة للنساء والشباب بالدول الأعضاء في مجموعة التعاون الإسلامي، لا سيما الأقل نموا.

واختتمت قائلة "نظرا للتعقيدات الشاملة لعملية الحد من الفقر، فإننا نؤمن إيمانا راسخا أنه لا يمكن لأحد أن يفعل ذلك بمفرده. لذلك فإن دور منظمات المجتمع المدني يعدّ أمرا بالغ الأهمية في تحقيق التأثير التنموي، وبالتالي نحن ملتزمون برؤيتها تزدهر".

بعد ذلك، تحدث لوكي إيكو ووريانتو، نائب الرئيس والمدير الإداري للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، مسلطاً الضوء على الدور المهم للشراكات والتعاون بين منظمات المجتمع المدني. وأشاد بتعاون البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية مع بنوك التنمية متعددة الأطراف والمنظمات الدولية والإقليمية المختلفة للحد من الفقر وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وخلال الفعالية، تم تكريم ممثلي أفضل منظمات المجتمع المدني أداءً، حيث شاركوا في حلقة نقاشية تشاركوا فيها تجاربهم الناجحة في مختلف مجالات التنمية البشرية والاجتماعية في بلدانهم. ومن بين ممثلي منظمات المجتمع المدني الذين شاركوا في الحدث ناصر ديالو "منظمة كلينك بلس أو"،غينيا، وميسون بادي "مركز أبحاث التنمية الحضرية"، السودان، وآية حروت "منتدى الابتكار الشبابي"، الأردن، ومولين أكجميتوف "كوندي سوشيال"، كازاخستان، وماتياس أبوف "بلو دايموند ليدرشيب سوليوشنز"، بوركينا فاسو، وندى غانم "دودا سوليوشنز"، وفتحية يوسف "مؤسسة فاب لاب"، ليبيا.