الكويت تودع صوتها الجريح

بعد 60 عاما من العطاء، شيعت الكويت في مقبرة الصليبخات أمس فنانها عبدالكريم عبدالقادر الملقب بـ»الصوت الجريح»، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 81 عاما. إذ أصيب في أواخر 2022 بوعكة صحية خطرة، دخل على إثرها أحد مستشفيات الإمارات، وبعد العلاج خرج في مقطع فيديو على كرسي متحرك داخل غرفته وطمأن جمهوره.

ولد الفنان الراحل في 13 يونيو 1941، في محلة الزهيرية بمدينة الزبير، لعائلة المزين التي تعود أصولها إلى مدينة المجمعة التي هاجرت إلى العراق كحال بعض الأسر النجدية، حيث أنشئت مدينة الزبير بالقرب من البصرة، وعمل في بداياته موظفا في وزارة الداخلية، ثم نقل إلى وزارة الإعلام بقسم الموسيقى إلى أن تقاعد.

وبدأت حياة الراحل بالموشحات الدينية، إذ تعاون في بداياته مع الملحن عبد الرحمن البعيجان، والفنان يوسف المهنا، الذي لحن له أغنية دينية بعنوان «شوقي سعى إلى المدينة». كما تعاون مع الملحن الدكتور عبد الرب إدريس في كثير من مراحل حياته الفنية. كذلك تعاون مع الراحل طلال مداح في كثير من أعماله المميزة، مثل ألبوم شفتك.

كما تعاون مع عدد من الشعراء البارزين، منهم الأمير خالد الفيصل، والأمير فهد بن خالد، والأمير سعود بن بندر، والأمير محمد بن عبد الله الفيصل، ومبارك الحديبي.

وحصل عبد الكريم عبد القادر على كثير من الجوائز، وقدم مئات الأغاني في 47 ألبوما غنائيا، بدأها بأغنية «أجر الصوت» التي انتشرت عام 1988.