إردوغان يواجه أكبر تحد في حياته

4 زعماء معارضة يحاولون استغلال تداعيات الزلزال خلال انتخابات الرئاسة التركية
4 زعماء معارضة يحاولون استغلال تداعيات الزلزال خلال انتخابات الرئاسة التركية

الأحد - 09 أبريل 2023

Sun - 09 Apr 2023

مع دخول حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تركيا مراحلها الأخيرة، هناك فريق من المنافسين يصر على تبديد آمال الرئيس رجب طيب إردوغان في مد أمد حكمه لعقد ثالث.

وفي 18 مايو المقبل سوف يتعين على الناخبين الاختيار ما بين رئيس يتحكم مقاليد الأمور وقادة المعارضة، وبين توجه قائم لكبح سلطات من يشغل منصب الرئيس.

ويقول الكاتب الأمريكي بوبي جوش، في تقرير نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء: إن مرشح المعارضة الرئيس لمنصب الرئيس هو كمال كليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، وهو سياسي مخضرم ولكنه يفتقر إلى الكاريزما بشكل واضح، وتدعمه ثلاث شخصيات تتمتع بهذه الصفة بشكل كبير: ميرال أكشنير رئيسة حزب الخير»إيي»، ومنصور يافاش عمدة أنقرة، وأكرم إمام أوغلو عمدة إسطنبول.

استياء واسع

وتمثل هذه الشخصيات أقوى تحد يواجهه إردوغان في حياته، والذي يأتي في وقت يجد فيه الرئيس وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه نفسيهما في موقف ضعيف، فهناك استياء واسع النطاق إزاء الحالة المؤسفة للاقتصاد، وغضب بسبب سوء تعامل الحكومة مع تداعيات الزلزالين اللذين دمرا جنوب شرق تركيا في فبراير الماضي.

ويضيف جوش أن استطلاعات الرأي أظهرت تقدم تحالف المعارضة المعروف بـ «تحالف الأمة» على «تحالف الشعب» الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، ومن بين من يراهنون على نتيجة الانتخابات، يبدي المستثمرون الأجانب المتعاملون في السندات دلالات تفاؤل على أن عهد إردوغان ربما يكون على وشك الانتهاء.

فما الذي سيحل محل هذا العهد؟ يتمثل التكهن الآمن الوحيد في حدوث تغيير في أسلوب التعامل في المستويات العليا، فبينما يعرف إردوغان بأنه عنيف، يتم تشبيه كليتشدار أوغلو بالمهاتما غاندي؛ لأنه يتسم بالهدوء بشكل طبيعي- وهناك حتى تشابه طفيف في البدن، ولكن للحفاظ على تواجد حلفائه، سوف يحتاج كليتشدار أوغلو إلى مهارات القيادة التي كانت تتمتع بها شخصية تاريخية أخرى، هي أبراهام لنكولن.

سلطات الرئيس

ومثل فريق المنافسين الذين حشدهم الرئيس الأمريكي أثناء الحرب الأهلية، فإن الأتراك الأربعة بعيدون كثيرا عن أن يكونوا أصدقاء بسرعة، فكل منهم لديه آمال في أن يصبح رئيسا، ومن المفارقات، التزامهم جميعا الآن بإضعاف هذا المنصب، وربما أهم تعهد في البرنامج المشترك للمعارضة هو العودة إلى شكل برلماني للحكومة، وتغيير التحول لنظام رئاسي حققه إردوغان بعد استفتاء في عام 2017.

ويقول جوش «إن هذا وعد ربما لن يستطيعوا تحقيقه، فمن أجل تغيير الدستور، سيحتاج كليتشدار أوغلو إلى الفوز بالرئاسة وإلى تمتع تحالف الأمة بأغلبية ثلاثة أخماس في البرلمان، وهذا أمر غير محتمل، وعلى أي حال، تكفي أغلبية بسيطة للدعوة لإجراء استفتاء جديد، لكن إردوغان وحزب العدالة والتنمية سوف يقاومان بكل ما يملكان».

وإذا ما فاز كليتشدار أوغلو بالرئاسة، فسوف يكون قادرا على التخلي عن بعض السلطات التي جمعها إردوغان في يديه وتعزيز المؤسسات التي أضعفها، وستكون البداية الجيدة استعادة استقلال البنك المركزي، الذي أصبح في السنوات الأخيرة خاضعا لسيطرة متزايدة من جانب القصر الرئاسي، حيث تخضع السياسة النقدية الآن لأفكار إردوغان عن أسعار الفائدة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في التضخم.

3 نواب للرئيس

وأوضح جوش أن وجود بنك مركزي مستقل أمر حيوي لتحقيق إصلاح شامل للاقتصاد التركي، ترى جميع أحزاب المعارضة أنه ضروري. وقال بيلجي يلماز، أستاذ العلوم المالية بكلية وارتون لإدارة الأعمال التابعة لجامعة بنسيلفانيا ومستشار أكشنير لوكالة بلومبيرج للأنباء «إن النظام الحالي غير قابل للاستدامة»، ومن المتوقع تكليف يلماز بدور اقتصادي كبير إذا فازت المعارضة».

أرقام من الانتخابات التركية:

  • 13 مايو الصمت الانتخابي

  • 14 مايو موعد الانتخابات

  • 28 مايو جولة الانتخابات الثانية

  • %50 يحتاجها المرشح للفوز من الجولة الأولى

  • 4تحالفات تواجه الرئيس إردوغان