"ذاخر مكة".. مشروع عقاري عملاق في مكة المكرمة ... عبد العزيز العبودي: مشروع "ذاخر مكة" يوفر خيارات وفرص استثنائية للزوار والمستثمرين في المملكة

في "ذاخر مكة" رؤية واضحة لمستقبل فريد في مجال التطوير العقاري مساهمة في التطوير والتنمية المستدامة لمكة المكرمة؛ لتكون الخريطة العالمية كأحد أهم المدن في المملكة والعالم التي يقصدها المسلمون.

لذا وُلد مشروع "ذاخر مكة" كأحد أكبر المشاريع في مكة المكرّمة، يهدف لتوفير خيارات وفرص استثنائية للزوار والمستثمرين، من حجاج ومعتمرين وقاصدي مكة عموما، فضلا عن قربه من الحرم المكي حيث يبعد عنه مسافة نحو كيلومتر واحد.

تقول معلوماتنا التي حصلنا عليها من شركة ذاخر للتطوير، المطور الرئيسي والقائم بتطوير المخطط العام والبنية التحتية لـمشروع "ذاخر مكة"، أن معظم المرحلة الأولى قد تم إنجازها ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة الثانية عام 2024.

مشروع ضخم وتطلعات كبيرة، استوجبت منّا أن نقترب أكثر لنعرف معلومات حصريّة، لذلك أجرينا هذا الحوار مع المهندس عبد العزيز بن صالح العبودي، الرئيس التنفيذي لشركة ذاخر للتطوير، المالك والمطور لأحد أكبر المشاريع العقارية الشاملة في مكة المكرمة والعالم، والذي التقيناه في معرض ريستاتكس في الرياض.

مشروع ذاخر مكة مشروع عملاق يغير وجه المدينةالقطاع العقاري.. ما هي أبرز المعلومات عن هذا المشروع؟

نستطيع أن نؤكد أن مشروع ذاخر مكة، هو مشروع عملاق، ليس في مكة المكرمة وحدها، ولا حتى في المملكة العربية السعودية، بل على مستوى المنطقة العربية، ولغة الأرقام تشهد لنا بضخامة هذا المشروع الذي يتربع على مساحة 320 ألف متر مربع، وبلغت تكلفة إنهاء المرحلة الأولى نحو 4.5 مليار ريال، وقد تصل التكلفة النهائية للمشروع بكافة مراحله إلى 26 مليار ريال سعودي.

مشروع "ذاخر مكة" من أكبر المشاريع العقارية في المملكة.. إلى أين وصلتم في هذا المشروع؟

أؤكد لك أننا قد وصلنا إلى هذه المرحلة بعد تحديات كبرى، كان أبرزها جائحة كورونا التي تجاوزناها ولله الحمد. وبعد إنجاز الدراسات والتصاميم، وتسوية الأرض الجبلية الوعرة لتهيئتها، وتنفيذ البنى التحتية وبعض الأبراج الفندقية والسكنية، اليوم بحمد الله أنهينا المرحلة الأولى من تطوير البنى التحتية، بالإضافة إلى جميع الخدمات من كهرباء ومياه صرف واتصالات وغيرها، ونستهدف خلال عام ونصف الانتهاء من المرحلة الثانية، وبالتالي المشروع كاملاً.

برأيك ما هي أبرز مميزات مشروع ذاخر مكة؟

بشكل رئيسي، "ذاخر مكة" هو مشروع تطوير عقاري، يتميز بمحفظة فندقية وسكنية وتجارية وبنية تحتية متكاملة بالقرب من الحرم المكي، وستكون على أعلى مستوى من حيث التجهيزات والإمكانات.

ومع ذلك نعلم أن هناك تحدي في مواسم العمرة والحج في مكة، وهو صعوبة الحركة.. وحرصًا منّا وتنفيذا لتطلعات القيادة في المملكة العربية السعودية في تذليل أي عقبات أو صعوبات أمام زوار مكة المكرمة، انطلقنا في العمل على تسهيل الحركة داخل المشروع، ثم الانتقال من المشروع إلى المشاعر المقدسة.

وساعدنا في ذلك أن مشروع ذاخر مكة متصل بأهم الطرق السريعة في مكة المكرمة إضافة إلى الطريق الدائري الثالث، والتي بدورها تربطه مباشرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، مما يجعل الوصول إليه سهلا ويسيرا حيث يتمكّن الزوار القادمين عبر المطار من الوصول إلى المشروع خلال ساعة واحدة.

ما هي طبيعة تعاونكم مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وإلى أي مدى أنتم ملتزمون برؤية 2030؟

نحن ملتزمون بالرؤية تماما. فالرؤية تهدف إلى تعزيز تجربة الزوار والحجاج والمعتمرين بمكة والمدينة المنورة، ومشروع "ذاخر مكة" كأحد أهم المشاريع التطويرية داخل مكة المكرمة، يساهم بشكل كبير جدا في إثراء هذه التجربة، وبالتالي يصب في صالح مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ونؤكد على أن مشروع "ذاخر مكة" يجد كل الدعم من الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، في كل صغيرة وكبيرة، خاصة ونحن نسعى للوصول إلى تنفيذ قياسي للمشروع، بتصميمات مميزة، حديثة، متطورة، عالمية وآمنة وتتمتع بجودة الحياة والتصميمات الذكية، وفي نفس الوقت لها دور في تعزيز الطابع المكي للمدينة.

* ما رأيك في القرارات الجديدة حول الحج والعمرة وكيف تصب في صالح مشاريع التطوير العقاري؟

نحن بدورنا نثني على جهود وزارة السياحة ووزارة الحج والعمرة وعلى التفاني الراسخ في ضمان جاهزية وجودة مرافق الضيافة للزوار في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.

فالقرارات الحكومية الأخيرة المتعلقة بالحج وتأشيرة المرور سوف تصب في دعم قطاع الأعمال وخاصة قطاعي العقارات والضيافة في مكة المكرمة بشكل كبير، فهي تشكّل دعما قويا لقطاعات العقارات والضيافة والسياحة، نظرا لأنها تحمل تسهيلات كبيرة مما سيسهم حتما في ارتفاع أعداد الزائرين والمزيد من الانتعاش في القطاعات المذكورة.

ونحن في شركة ذاخر نتابع العمل على مشروعنا بما يتوافق مع هذا الانتعاش، وبما يحقق تطلعات المستثمرين والزوار، من حجاج ومعتمرين وقاصدي مكة عموما.