شهر الفرح
الاثنين - 27 مارس 2023
Mon - 27 Mar 2023
شهر كله بهجة، شهر كله إحسان، شهر كله إيمان، شهر كله رحمة، شهر كله غفران، أهل علينا شهر الفرح والبهجة والسرور، شهر يفرح فيه القلب، وتفرح فيه الروح والجوارح، فالروح تفرح بقربها من خالقها ومناجاته سبحانه وتعالى، والجوارح تفرح بالانتصار على ذاتها وملذاتها فتسمو وترتفع، فرح الرحمة فرح المغفرة فرح العتق من النار والقرب من النعيم والجنان، إنه شهر القرآن، فاتلوه فيه ليل نهار، ففيه أنزل، وفيه يتغنى به المؤمنون في كل بقاع الأرض: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، شهر تهتز فيه النفس، فتتساقط ذنوبها وأدرانها وشهواها وملذاتها.
وتسمو فيه الروح حتى تصل إلى عرش خالقها، إنه شهر الإنابة وشهر التوبة والإجابة، شهر العودة إلى الله عز وجل، تتجدد فيه التوبة فتصبح نصوحا بإذن ربها، فيفرح الله بتوبة عبده، و يفرح العبد بقبول توبته، (قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: اللَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن أحَدِكُمْ، سَقَطَ علَى بَعِيرِهِ، وقدْ أضَلَّهُ في أرْضِ فَلاةٍ).
إنه شهر الرحمة والمغفرة، يلهج لساننا فيه بالاستغفار ليل نهار، فيمحو الله فيه الخطايا والأوزار حتى تعود النفس طاهرة نقية شفافة بهية، تستمتع بعفو الله عز وجل، العفو درجة أكبر من المغفرة يمحو الله الإثم من صفحات عبده، ويمحو أثر الذنب من قلبه، فيصبح قلبه صافيا نقيا تقيا.
وللصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه، هكذا قال سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فرحة الفطر ليست فرحة الطعام والشراب فحسب، بل هي فرحة الانتصار على النفس والهوى والذات والملذات، وهناك فرحة عظيمة لا يمكن تخيلها بمقاييس الدنيا حين ينادى الصائمون ليدخلوا الجنة من باب الريان، باب من أبواب الجنة لا يدخله إلا الصائمون، فمن بعد دخولهم يغلق، وأجر الصيام مفاجأة كبيرة لا تعرف مدى قدرها إلا عند لقاء ربنا سبحانه وتعالى، فنفرح بذلك فرحا عظيما (الصوم لي وأنا أجزي به)، هكذا يقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي، هذه فرحتان عظيمتان حدثنا عنها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكن هناك فرحة أخرى غير هاتين، وهي أن الله سبحانه وتعالى أكرمنا ومد في أعمارنا حتى نبلغ الشهر ونصومه، ونغتنم من أجره وبركاته، ونسبح في بحر أفضاله لننال من منحه وعطاياه.
أبواب الجنان مفتوحة وأبواب النار موصدة والشياطين مصفدة، تعرضوا أيها المؤمنون لنفحات الله عز وجل، لنفحات الشهر العظيم، فهي فرصة عظيمة لا بد أن تصيبكم هذه النفحات المباركة إن تعرضتم لها، فمن أراد ان يتعرض لزخات المطر لا بد ان يخرج من بيته فتصيبه، ومن أراد ان يتعرض لنفحات الله فلا بد أن يجتهد في التضرع والعبادات فتصيبه بإذن ربه، ادفعوا بالطاعات، التحمو فيه مع كتاب الله فالله سبحانه سيعينكم ويوفقكم لذلك.
إنه شهر التقوى فابتعدوا فيه عن المعاصي والآثام، والشهوات والزلات والمحرمات صوموا بكل جوارحكم السمع والبصر واللسان والفؤاد، اعقدوا العزم والنية في هذا الشهر الذي تتضاعف فيه الأجور على المحافظة على الصلوات في الجماعة، والتزموا بالسنن الرواتب والتراويح وصلاة الضحى، اغتنموا فرصة ليلة القدر فهي خير من ألف شهر، وأبعدوا عن إهدار الوقت فيما لا خير فيه، وفيما يغضب الله عز وجل، والجلوس بالساعات مسلسلين أمام المسلسلات التي أعدتها الشياطين قبل أن تصفد، عاهدوا الله بالاستمرار على الطاعات بعد شهر الصوم، والصلوات والذكر والطاعات، فرب الشهور واحد وهو عليم وشاهد، لا تهجروا بعده كتاب ربكم، ففيه فلاحكم وفوزكم ونجاحكم.
اللهم إني أسالك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا يا أرحم الراحمين ويا مجيب السائلين، أن تعيننا لصيام وقيام الشهر الفضيل على الوجه الذي يرضيك عنا، وأن تتقبله منا، اللهم اكتبنا فيه ووالدينا وأولادنا وأقرباءنا ومن أحببناه فيك من عتقائك من النار، اللهم اجعلنا ممن اطلعت عليهم في أول ليلة من ليالي رمضان ونجيتهم من عذابك، اللهم اجعلنا من المقبولين، واجعل صيامنا وقيامنا خالصا لوجهك الكريم، واجعلنا من المحافظين على الطاعات بعد شهر العطايا والمكرمات، وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
وتسمو فيه الروح حتى تصل إلى عرش خالقها، إنه شهر الإنابة وشهر التوبة والإجابة، شهر العودة إلى الله عز وجل، تتجدد فيه التوبة فتصبح نصوحا بإذن ربها، فيفرح الله بتوبة عبده، و يفرح العبد بقبول توبته، (قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: اللَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن أحَدِكُمْ، سَقَطَ علَى بَعِيرِهِ، وقدْ أضَلَّهُ في أرْضِ فَلاةٍ).
إنه شهر الرحمة والمغفرة، يلهج لساننا فيه بالاستغفار ليل نهار، فيمحو الله فيه الخطايا والأوزار حتى تعود النفس طاهرة نقية شفافة بهية، تستمتع بعفو الله عز وجل، العفو درجة أكبر من المغفرة يمحو الله الإثم من صفحات عبده، ويمحو أثر الذنب من قلبه، فيصبح قلبه صافيا نقيا تقيا.
وللصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه، هكذا قال سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فرحة الفطر ليست فرحة الطعام والشراب فحسب، بل هي فرحة الانتصار على النفس والهوى والذات والملذات، وهناك فرحة عظيمة لا يمكن تخيلها بمقاييس الدنيا حين ينادى الصائمون ليدخلوا الجنة من باب الريان، باب من أبواب الجنة لا يدخله إلا الصائمون، فمن بعد دخولهم يغلق، وأجر الصيام مفاجأة كبيرة لا تعرف مدى قدرها إلا عند لقاء ربنا سبحانه وتعالى، فنفرح بذلك فرحا عظيما (الصوم لي وأنا أجزي به)، هكذا يقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي، هذه فرحتان عظيمتان حدثنا عنها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكن هناك فرحة أخرى غير هاتين، وهي أن الله سبحانه وتعالى أكرمنا ومد في أعمارنا حتى نبلغ الشهر ونصومه، ونغتنم من أجره وبركاته، ونسبح في بحر أفضاله لننال من منحه وعطاياه.
أبواب الجنان مفتوحة وأبواب النار موصدة والشياطين مصفدة، تعرضوا أيها المؤمنون لنفحات الله عز وجل، لنفحات الشهر العظيم، فهي فرصة عظيمة لا بد أن تصيبكم هذه النفحات المباركة إن تعرضتم لها، فمن أراد ان يتعرض لزخات المطر لا بد ان يخرج من بيته فتصيبه، ومن أراد ان يتعرض لنفحات الله فلا بد أن يجتهد في التضرع والعبادات فتصيبه بإذن ربه، ادفعوا بالطاعات، التحمو فيه مع كتاب الله فالله سبحانه سيعينكم ويوفقكم لذلك.
إنه شهر التقوى فابتعدوا فيه عن المعاصي والآثام، والشهوات والزلات والمحرمات صوموا بكل جوارحكم السمع والبصر واللسان والفؤاد، اعقدوا العزم والنية في هذا الشهر الذي تتضاعف فيه الأجور على المحافظة على الصلوات في الجماعة، والتزموا بالسنن الرواتب والتراويح وصلاة الضحى، اغتنموا فرصة ليلة القدر فهي خير من ألف شهر، وأبعدوا عن إهدار الوقت فيما لا خير فيه، وفيما يغضب الله عز وجل، والجلوس بالساعات مسلسلين أمام المسلسلات التي أعدتها الشياطين قبل أن تصفد، عاهدوا الله بالاستمرار على الطاعات بعد شهر الصوم، والصلوات والذكر والطاعات، فرب الشهور واحد وهو عليم وشاهد، لا تهجروا بعده كتاب ربكم، ففيه فلاحكم وفوزكم ونجاحكم.
اللهم إني أسالك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا يا أرحم الراحمين ويا مجيب السائلين، أن تعيننا لصيام وقيام الشهر الفضيل على الوجه الذي يرضيك عنا، وأن تتقبله منا، اللهم اكتبنا فيه ووالدينا وأولادنا وأقرباءنا ومن أحببناه فيك من عتقائك من النار، اللهم اجعلنا ممن اطلعت عليهم في أول ليلة من ليالي رمضان ونجيتهم من عذابك، اللهم اجعلنا من المقبولين، واجعل صيامنا وقيامنا خالصا لوجهك الكريم، واجعلنا من المحافظين على الطاعات بعد شهر العطايا والمكرمات، وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.