رونالدو يوجه بوصلة العالم للتغيير التاريخي في الكرة السعودية

الجمعة - 24 مارس 2023

Fri - 24 Mar 2023

وضع النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو المجهر حول مسيرة التغيير التاريخية للتجربة السعودية الكروية.

وأكد رونالدو، قائد فريق النصر السعودي، في المؤتمر الصحفي قبل لقاء منتخب بلاده أمس أمام منتخب ليختنشتاين في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، المقررة في ألمانيا، أن السنوات الست المقبلة ستجعل من الدوري السعودي رابع أو خامس أقوى دوري بالعالم، مشددا على أنه دوري تنافسي لأبعد حد.

وانطلقت مسيرة تغيير كرة القدم السعودية فعليا في عام 2021، عبر الإعلان عن استراتيجية تحول اللعبة في البلاد والتي اشتملت على سبع ركائز أساسية لمستقبل الكرة السعودية، في قطاعات المسابقات وتطوير المواهب وكرة القدم النسائية والقوى العاملة والحوكمة والتأثير العالمي والتحول التقني.

التغيير المؤسسي

وأطلت الكرة السعودية على مشهد التغيير المؤسسي عام 1976، عندما تعاقد اتحاد الكرة آنذاك، بقيادة الراحل الأمير فيصل بن فهد، مع الإنجليزي الشهير جيمي هيل لإحداث ثورة في تقسيم المنافسات الكروية واكتشاف النجوم وصناعة الأجيال.

وحصدت السعودية ثمار تخطيطها بعد أن تزعمت المشهد بالقارة الآسيوية لأول مرة عام 1984، حينما توجت بلقب كأس الأمم الآسيوية بسنغافورة, وهو العام الذي شهد أول إطلالة أولمبية عالمية للبلاد عندما صعد المنتخب (الأخضر) لأولمبياد لوس أنجلوس.

وتوالى الحضور السعودي قاريا، حينما حافظت المملكة على زعامة القارة الصفراء، بالفوز بلقب كأس أمم آسيا عام 1988 بالعاصمة القطرية الدوحة، كما توج منتخب السعودية باللقب ذاته عام 1996 بالإمارات العربية المتحدة.

وتعملق الحضور السعودي عالميا، حينما توج منتخب الناشئين بلقب كأس العالم عام 1989 في أسكتلندا, وكتب التاريخ الكروي السعودي أول صفحة مجد عالمي للمنتخب الأول حينما تأهل لأول مرة لمونديال 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية.

نتائج رائعة في مونديال أمريكا

وحقق المنتخب السعودي نتائج رائعة في ظهوره الأول بكأس العالم، حيث تخطى مجموعته التي تضم هولندا وبلجيكا والمغرب، ليتأهل لدور الـ16 قبل أن ينهي رحلته المتميزة بالخسارة 1 / 3 أمام نظيره السويدي.

وتكرر الظهور العالمي لمنتخب السعودية 5 مرات أعوام 1998 و2002 و2006 و2018 و2022، وفي النسخة الأخيرة بقطر حقق فوزا تاريخيا 2 / 1على منتخب الأرجنتين.

اتحاد الكرة السعودي، الذي يرأسه ياسر المسحل، عضو مجلس الاتحاد الدولي والقاري للعبة والرجل الذي نال ثقة الجمعية العمومية بالفيفا والاتحاد الآسيوي مرتين متتاليتين بتعيينه عضوا بلجنة الانضباط والأخلاق قبل أن ينتخب عضوا تنفيذيا بالمجلسين، خلق مسارا مختلفا عن الاتحادات السابقة.

واعتمد المسحل على تطبيق آخر ما توصل إليه التطوير الكروي بالعالم، مستفيدا من الكوادر العالمية والدراسات التي تتلاءم مع واقع الأجواء الكروية السعودية، حيث تعتبر كرة القدم اللعبة الأولى في البلاد، ومتناغما مع الدعم الكبير والخطط العامة للرؤية السعودية التي يقودها ولي العهد, رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في كل مناحي الحياة السعودية، وبالتوازي مع مسار الرؤية الرياضية التي يقودها وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.

الرؤية الكروية السعودية

تتركز الرؤية الكروية السعودية على بناء أجواء مستقرة وخلق مساحات توسعية للمنافسات ذات نظرة بعيدة المدى نحو تأسيس قواعد احترافية مؤسسية للعبة بالتزامن مع رفع قيمة المنافسات والأندية وهو الأمر الذي قفز بالدوري السعودي ليكون الأكثر مشاهدة بالقارة الآسيوية نظير حجم التنافس والنجوم أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي تاليسكا والأرجنتيني إيفر بانيجا والنيجيري أوديون إيغالو والكاميروني فينسينت ابو بكر، والبرازيلي رومارينيو والكاميروني ليندر تاومبا والمغربي عبدالرزاق حمدالله.

ويأتي الدوري السعودي للمحترفين في المركز الثامن على مستوى دوريات العالم من حيث تمثيل لاعبيه في كأس العالم لعام 2022، كما أن إعلان تمديد التعاقد مع المدرب الفرنسي هيرفي رينار لقيادة المنتخب السعودي حتى عام 2027، يأتي ضمن سلسلة الإجراءات الهادفة لتعزيز الاستقرار الفني بعد أن تصدر الأخضر تصدر مجموعته بالتصفيات الآسيوية، التي ضمت اليابان والصين وأستراليا وعمان وفيتنام, في الطريق لمونديال .2022

السويسري جياني انفاتنينيو رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أشار لدى زيارته للبيت السعودي قبيل انعقاد اجتماع الجمعية العامة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأخير بالبحرين، إلى أن السعودية متقدمة رياضيا بشكل مذهل.

إطلاق استراتيجية التحول

وزير الرياضة السعودي الأمير عبدالعزيز بن تركي، أكد عند إطلاق استراتيجية التحول أنهم أمام مرحلة جديدة، حيث قال «نتطلع لمستقبل مشرق وواعد بكثير من الإنجازات لكرة القدم السعودية، لأنها اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم».

وأضاف «لذلك نقف أمام مرحلة جديدة تعزز من إمكانات الفرق والمنتخبات لتحقيق نجاحات أكبر في المستقبل».

بدوره، أوضح ياسر المسحل في ذات المناسبة أن الهدف الرئيس للاتحاد السعودي لكرة القدم هو صناعة منتخب وطني يكون من أفضل 20 منتخبا في العالم بحلول عام 2034.

وأضاف المسحل «الأبطال الشباب الذين يدرسون الآن في الصف السادس بالمرحلة الابتدائية هم من سيمثلون المنتخب السعودي في مونديال 2034 وفق خطة معدة مسبقا لذلك، بالإضافة إلى زيادة عدد المسابقات على مستوى المناطق إلى 50 مسابقة خلال عام 2025، مع افتتاح مكاتب إقليمية لاتحاد كرة القدم في 13 منطقة على الأقل».

إنجازات وقرارات مهمة:

  • استضافة الرياض بطولة كأس العالم للأندية عام 2023.

  • استضافة السعودية بطولة كأس آسيا للمنتخبات 2027.

  • استضافة بطولة كأس آسيا للسيدات 2026.

  • تأهلت السعودية لمونديال 2022.

  • فاز منتخب تحت 23 سنة بكأس آسيا 2020 التي استضافتها تايلاند.

  • تأهل لأولمبياد طوكيو 2020 بعد غياب 24 عاما.

  • حصل منتخب الشباب على لقب البطولة العربية لنسختين متتاليتين 2020 و2022.

  • فاز المنتخب الأولمبي ببطولة غرب آسيا 2022.

  • تم اعتماد زيادة عدد أندية الدوري السعودي للمحترفين (دوري روشن) لـ18 فريقا بدءا من موسم 2023 - 2024.

  • زيادة عدد أندية دوري الدرجة الثالثة إلى 40 ناديا تقسم إلى 4 مجموعات بدءا من الموسم المذكور.

  • إقرار زيادة عدد اللاعبين غير السعوديين في دوري روشن للمحترفين إلى 8 محترفين للموسم الرياضي المقبل.

  • دشن الاتحاد السعودي لكرة القدم العام الماضي دوري الرديف.