ولي العهد يعلن تأسيس المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية

رفع مستوى التنمية وتعزيز جودة الحياة لسكان المدن والمحافظات
رفع مستوى التنمية وتعزيز جودة الحياة لسكان المدن والمحافظات

الاثنين - 20 فبراير 2023

Mon - 20 Feb 2023

أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، عن تأسيس المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية، الذي يهدف إلى رفع مستوى التنمية في مدن ومحافظات المنطقة، وتعزيز جودة الحياة لسكانها وزوارها، من خلال استثمار المقومات الاقتصادية والطبيعية والتاريخية للمنطقة، وموقعها الحدودي الاستراتيجي بوصفها إحدى بوابات المملكة الشمالية.

وسيتولى المكتب الاستراتيجي مسؤولية إطلاق المبادرات والمشروعات النوعية التي تسهم في إيجاد بيئة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال، الأمر الذي سيحقق نهضة تنموية واقتصادية كبيرة، ويوفر فرص عمل للمواطنين والمواطنات، بما يعزز من أهداف التنمية المستدامة، إضافة لتولي المكتب التنسيق بين الجهات الحكومية لدعم التنمية في مدن ومحافظات الحدود الشمالية وتنظيم آليات تطويرها، وقياس أداء الجهات الحكومية، عبر إعادة توظيف الإمكانات والموارد الطبيعية، بما يعزز الجانب الاقتصادي والاجتماعي فيها، وليكون نواة لتأسيس هيئة تطوير في المنطقة.

التنمية المستدامة

ويأتي إعلان ولي العهد عن تأسيس المكتب، امتدادا للإعلان عن عدد من المكاتب الاستراتيجية وهيئات التطوير في مناطق عدة، بعد أن حققت هيئات التطوير والمكاتب المماثلة في مناطق المملكة نجاحا كبيرا في مهامها بإشراف مباشر من ولي العهد، مما يعكس حرصه على أن تشمل التنمية المستدامة جميع المناطق والمدن وتحويلها إلى عناصر جذب رئيسة للاستثمارات الداخلية والخارجية والفعاليات السياحية العالمية والسياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، بما يعود بالنفع على المواطنين كافة، ويوجد اقتصادا مزدهرا، ومجتمعا حيويا لوطن طموح، تحقيقا لمستهدفات رؤية 2030.

ويركز المكتب الاستراتيجي اهتمامه على الاستفادة من الإمكانات الاستثنائية التي تتمتع بها المنطقة ومدنها، إلى جانب استثمار المكونات الطبيعية والسياحية والتراثية التاريخية التي تزخر بها، وذلك لرفع مساهمتها في الاقتصاد الوطني، وإيجاد بيئة تنموية متوازنة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، مما ينوع مصادر الدخل للمواطنين، بجانب مساهمة المكتب في التوسع في إيجاد الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة.

كما سيعمل المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية على معالجة أي صعوبات أو عقبات تحول دون تعظيم الاستفادة من المقومات الاقتصادية التي تزخر بها المحافظات في المشاريع الزراعية والسياحية والتراثية والترفيهية.

ميزات المنطقة

وتشغل منطقة الحدود الشمالية مساحة قدرها 133 كلم2 من مساحة المملكة، ويسكنها 400 ألف نسمة، وتسهم بمقدار 27 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وتتميز بطبيعة ذات طابع صحراوي وتكثر بها الأودية والسهول مثل وادي عرعر ووادي أبا القور والهلالي ووادي بدنة والتلال والجبال مثل قارة معطان، كما تنتشر الرياض بالمنطقة أيضا التي تنمو فيها الأعشاب والمراعي و15 ألف كلم من المحميات الطبيعية، كما يوجد بها عدد من المواقع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، مثل الأساسات الجدارية لقصر دوقرة، ومحافظة رفحاء التي كانت محطة للحجيج، والمواقع الأثرية في لينة، وكذلك في لوقة وقرية زبالا التاريخية، بجانب كونها موقعا حدوديا استراتيجيا وإحدى بوابات المملكة الشمالية.

كما يوجد بها مخزون ضخم من الفوسفات بما يعادل 7% من مخزون الفوسفات العالمي، والغاز الطبيعي الذي يعد من أكبر احتياطيات العالم، إضافة إلى صناعات الفوسفات في المنطقة وما تشكله من فرص للصناعات التحويلية.

مشروع التطوير ومستقبل المنطقة

  • تأسيس المكتب امتداد أصيل لاهتمام ولي العهد بجميع مناطق المملكة، وحرصه على تحقيق التنمية المستدامة فيها، انطلاقا مما تزخر به من مقومات طبيعية ومناخية وجغرافية واقتصادية.

  • التنمية المناطقية عامل رئيسي في تعزيز أهداف النمو الاقتصادي لكل منطقة، الأمر الذي يعكسه الإعلان عن تأسيس هيئات التطوير والمكاتب الاستراتيجية في عدد من مناطق المملكة.

  • جهود مكثفة لتحقيق التنمية المناطقية والتي سيتم توجيهها لبقية المناطق بناء على ما تمتلكه من مقومات وما تزخر به من فرص وإمكانات.

  • توحيد جهود الجهات الحكومية في كل منطقة، وتذليل العقبات التي كانت تواجهها في أوقات سابقة، مما يجعل المكتب أمام تحد كبير لترجمة التطلعات في إحداث نقلة تنموية نوعية في المناطق.

  • الإعلان يأتي بعد أن حققت هيئات التطوير والمكاتب المماثلة في مناطق المملكة نجاحا كبيرا في مهامها بإشراف مباشر من ولي العهد، دعما لنموها الاقتصادي وتحويلها إلى عناصر جذب رئيسة للاستثمارات.

  • سيعمل المكتب على ترجمة توجهات ولي العهد من خلال إطلاق مبادرات ومشروعات نوعية تسهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين، الأمر الذي سيحقق نهضة تنموية واقتصادية كبيرة ويخلق الفرص.

  • المشروع سيحدث نقلة نوعية على مستوى مدن ومحافظات المنطقة، نظرا لما تزخر به من مواقع تاريخية ومقومات بشرية واقتصادية ضخمة، باحتضانها عددا من حقول الغاز والفوسفات.