لبنان يبحث عن مخرج لتنصيب قائد الجيش رئيسا

طرح عدد من القوى السياسية اللبنانية اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون باعتباره مرشحا محتملا للرئاسة، وهو الاسم الذي يحظى ببعض التوافق حتى الآن، إلا أن انتخابه يتطلب تعديلا للدستور، ولم يعلن نبيه بري رئيس مجلس النواب عن موعد الجلسة المقبلة للمجلس لانتخاب رئيس جديد، في ظل غياب التوافق بين القوى السياسية.

ويتزامن الشغور الرئاسي مع أزمة اقتصادية طاحنة تعيشها لبنان، أدت إلى انهيار سعر العملة المحلية، وارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية والطاقة، بالتوازي أزمة سياسية عطلت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن تشكيل حكومته منذ مايو الماضي.

وأعلن النائبان ملحم خلف ونجاة عون صليبا اعتصامهما داخل مجلس النواب منذ قرابة الشهر، احتجاجا على أزمة الشغور الرئاسي، مطالبين مجلس النواب بالبقاء في حالة انعقاد دائم حتى الانتهاء من هذا الملف.

وأكدت النائبة نجاة صليبا أكدت في تصريحات لها أنهما مستمران في الاعتصام إلى أن يتم فتح الجلسات المتتالية في مجلس النواب لتفعيل الديموقراطية، مشيرة إلى أن التغيير يبدأ من احترام الدولة ومؤسساتها وليس بتأليه الأشخاص، واعتبرت أنها وزميلها يخوضان معركة طويلة الأمد وتحتاج إلى نفس، لأن الفساد متجذر لسنوات.

وقالت «نخوض معركة احترام المؤسسات والدستور والقوانين، هذا ليس اعتصاما، المؤسسة هي عكس المحاصصة والزبائنية والتبعية والذل».

وفي الإطار نفسه، التقى عدد من السفراء مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وأكدا أن دعم لبنان الحقيقي، لن يكون قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية،

وحذر السفراء من أن «عدم انتخاب رئيس جديد سيرتب إعادة النظر في مجمل العلاقات مع لبنان، لأنه إذا لم يقم النواب بواجباتهم فالدول الخارجية لن تكون أكثر حرصا من المسؤولين اللبنانيين أنفسهم».

وبالتوازي مع الأزمات السياسية، دفعت الأزمة الاقتصادية المواطنين اللبنانيين إلى حافة الهاوية، حيث أقدم بعضهم في وقت سابق على اقتحام البنوك بالسلاح ليتمكنوا من سحب أموالهم، فيما أقدم آخرون مؤخرا على إحراق المصارف.