"كابوس" عمل عصري يعيد الموروث الشعبي السعودي والعربي إلى الساحة الفنية

تزخر الثقافة الشعبية في العديد من المجتمعات العربية بقصص خيالية توارثتها الأجيال حملت جانبًا من الرعب والتشويق، لتتحول مع الوقت إلى "حواديت" تُروى للأطفال امتزجت فيها الخرافة بالحكمة المقصودة من وراء تلك الحكاية.

ولأول مرة تجتمع هذه "الحواديت" الأسطورية والخيالية في عمل فني عربي اعتمد صانعوه على قصصٍ من الموروث الشعبي العربي في العديد من البلدان العربية لاسيما السعودية، الإمارات، مصر والكويت، وهو مسلسل "كابوس".

وتكمن أهمية هذا العمل في أنه يعيد إحياء قصص وحكايات من قلب الموروث الشعبي العربي ربما لم تسمع بها الأجيال الجديدة التي جذبتها التقنيات الحديثة ما دفعهم للتأثر بالثقافة الغربية والتي تندرج هي الأخرى على قصص وأساطير من منظورهم الثقافي والشعبي.

ويتألف المسلسل من 5 حلقات منفصلة تتناول أزمنة وبلدان مختلفة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ تعيد سرد الأساطير والحكايات الخُرافية الموروثة من الفلكلور العربي عبر حبكات درامية معاصرة، حيث ينقل المسلسل المشاهدين في رحلة عبر قصص مثيرة من السعودية والكويت ومصر والإمارات.

وتندرج كل حلقة من مسلسل "كابوس" تحت إطار نوع مختلف من قصص الرعب، بما في ذلك خوارق الطبيعة والرعب التقليدي والإثارة النفسية. لتشكّل بذلك تجسيدًا دراميًا للحكايات الخيالية المرعبة التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن، بداية من "الغول" الذي يعيش في صحراء معزولة بالمملكة العربية السعودية؛ و"حمار القايلة"، الكائن الهجين المكون من نصف إنسان ونصف حمار الذي يخطف الأطفال في الكويت، وصولاً إلى قصة "السلعّوة" (ابن آوى) في مصر.

ويعد مسلسل "كابوس" أضخم مسلسل تقدمه منصة "ستارز بلاي" لعام 2023 وذلك بالتعاون مع "إيمج نيشن أبوظبي" إذ أشرف عليه مخرجون من جميع أنحاء الوطن العربية لاسيما في الدول المعنية بهذه القصص، من بينهم "ماجد الأنصاري"، "هناء كاظم"، "أحمد خالد"، هالة مطر" وياسر الياسري.

وعلى مستوى طاقم العمل فإن المسلسل يضم عددًا من وجوه الشاشة العربية أومن بينهم بسنت شوقي وخالد أنور وأبرار الحمد وركين سعد وكادي القيسي وأحمد السعيد.