ابنة السنوات الـ9 مرشحة لتدمير العالم

سبكتيتور البريطانية: رئيس كوريا الشمالية يجهز ابنته لخلافته وقيادة ترسانة بلاده النووية
سبكتيتور البريطانية: رئيس كوريا الشمالية يجهز ابنته لخلافته وقيادة ترسانة بلاده النووية

الجمعة - 17 فبراير 2023

Fri - 17 Feb 2023

حلم صغير يلوح في عيون طفلة لا يتجاوز عمرها 9 سنوات، مرشحة لأن تكون ذات يوم سببا في تدمير العالم.

إنها كيم جو إي ابنة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون التي ظهرت معه مؤخرا وهو يتناول الطعام برفقة زوجته ري سول جو وضباط الجيش الكوري الشمالي، بعد غياب دام 35 يوما عن أعين الناس.

الصورة التي غزت الصحافة العالمية دفعت مجلة «سبكتيتور» البريطانية أن تتساءل في تقرير أعده إدوارد هويل: هل يجري إعداد ابنة كيم جونغ أون لحكم كوريا الشمالية؟

وأشارت إلى أن الصورة أثارت شائعات بأنها تستعد الآن لتولي القيادة، بعدما لقبت كيم جو إي بـ «الموقرة» من وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية التي كانت قد منحت هذا اللقب سابقا لقادة كوريا الديمقراطية وحاشيتهم، وفقا لـ(24) الإماراتية.

الصورة والمناسبة

جاءت الصورة في الذكرى 75 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري الذي يعد القوة العسكرية لكوريا الشمالية التي تأسست عام 1948، وكثيرا ما تستغل هذه المناسبات فرصة لعرض أحدث الأسلحة التقليدية والنووية في كوريا الشمالية، فقد شهد موكب هذا العام وفرة من الصواريخ المعروضة.

وهذه هي المرة الخامسة التي تظهر فيها ابنة كيم جونغ أون علنا، ومع ذلك، لم يكن ظهورها يوما عاديا يجلب فيه المرء ابنته إلى محل عمله، فالصواريخ تعني الكثير لكيم جونغ أون وعائلته، وعلى مأدبة الغداء، لاحظ المراقبون كيف أن ري سول جو، زوجة كيم جونغ أون كانت ترتدي قلادة هواسونغ-17.

واتبعت ابنتهما البروتوكول، وهللت عندما مرت الصواريخ.

ويتردد أن الابنة الثانية لكيم جونغ أون تبلغ من العمر نحو تسع سنوات.

وقبل سنوات من رؤية العالم لها، سرب لاعب كرة السلة الأمريكي السابق سيئ السمعة دينيس رودمان المقرب من الزعيم الكوري الشمالي اسم جو آي إلى الصحف الدولية.

تجربة الرئيس

ورغم أنه من الممكن إعدادها وريثا صريحا لوالدها، فالوقت وحده هو الكفيل بأن يحسم الأمر، والواقع أن وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية لم تكشف عن اسمها، وقد يكون إظهارها في الأماكن العامة وسيلة رمزية لكيم للسماح للنخب والشعب والعالم في كوريا الشمالية بالتعرف على وجهها.

ولعل تجربة الرئيس الخاصة لم تبرح ذهنة، فلعقود من الزمان، انتظر العالم بفارغ الصبر والده كيم جونغ إيل أن يحدد خليفة له، وفي سبتمبر 2010، تبددت الشكوك عندما ترقى كيم جونغ أون إلى ما يكافئ جنرالا من فئة الأربع نجوم في الجيش الشعبي الكوري.

وارتدى كيم الشاب المجهول آنذاك عباءة القيادة الكورية الشمالية بعد وفاة والده المفاجئة في ديسمبر 2011. وفي المقابل، أعلن رسميا عن كيم جونغ إيل خلفا لكيم إيل سونغ - الأب المؤسس لكوريا الشمالية - في عام 1980، قبل 14 عاما من وفاة الأول.

ظهور علني

وهناك تفسير آخر للظهور العلني لكيم جو آي، فقد اقتصر ظهورها حتى الآن على العروض العسكرية وإطلاق الصواريخ التي لها قيمة دعائية هائلة لحكم والدها، وفي نوفمبر الماضي، تفقد الأب وابنته «المحبوبة» - كما وصفتها وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية - صاروخا باليستيا عابرا للقارات قبل أن يشاهدا بابتهاج إطلاق الصاروخ.

ورغم أنه من غير الواضح ما إذا كانت كيم جو آي سترث دور والدها، ثمة رسالة واحدة أصبحت واضحة وضوح الشمس، وهي أن نظام كيم يواصل توسيع قدراته الصاروخية والنووية، سيحفظ «سلالة بايكدو» الثمينة باستبقاء القيادة داخل عائلة كيم.

وهناك اعتبار آخر بشأن ما إذا كانت كيم جو آي ستخلف والدها يتعلق بالمجتمع الأبوي في كوريا الشمالية، فقد كثرت تكهنات مماثلة خلال غياب كيم جونغ أون في عام 2020، عندما افترض كثير من المراقبين أنه ربما مات، وما إذا كان الأوان قد آن لتتقلد شقيقته الصغرى القاسية كيم يو جونغ منصبه.

سلالة كيم

ورغم أن قيادة امرأة لكوريا الشمالية مستبعد، يرى تقرير مجلة «سبكتيتور» البريطانية، أن الأمر ليس مستحيلا، وقد يرغب كيم جونغ أون في الانفصال عن الطبيعة التي يهيمن فيها الذكور تاريخيا على الجيش الكوري الشمالي ومسؤولي الحزب إذا سمح ذلك لسلالة كيم بالاستمرار.

ورغم ندرة ذلك، فليس من غير المعتاد أن تتقلد النساء مناصب قيادية عليا في الدولة، فقد ترقت تشوي سون هوي، مفاوضة كوريا الشمالية لاذعة اللسان التي شاركت في الاجتماعات بين دونالد ترمب وكيم جونغ أون، في يونيو من العام الماضي إلى منصب وزير الخارجية، وفي الوقت نفسه، ليس من السهل أن تتولى امرأة منصب القائد الأعلى.

وحتى لو تبين أن الزعيم القادم لكوريا الشمالية المنعزلة ليس كيم جو إي، فإن الشابة كيم ستكبر بالتأكيد داخل دولة ذات قدرات نووية وصاروخية آخذة في التوسع، ولن تبرح الأسلحة النووية لكوريا الشمالية مكانها.

الممنوعات في كوريا الشمالية:

  • الجينز الأزرق

  • استخدام الإنترنت

  • السيارات

  • ممارسة العبادات

  • الماء الساخن

  • الكوكا كولا

  • زيارات للخارج

  • التواصل مع الأجانب

  • تقييد تسريحات الشعر