الحوثي يقلد طالبان ويلوح بمنع النساء من العمل

تستعد ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران لإجراءات فصل آلاف الموظفات من أعمالهن في الجهاز الحكومي، والمؤسسات الرسمية، واستبدالهن بزينبيات مواليات للحوثي، بحجة عدم الاختلاط والحشمة، على طريقة حركة طالبان.

وقالت رسالة موجهة من موظفات حكوميات مواليات لمناطق سيطرة الحوثي، إلى رئيس الحكومة الحوثية غير المعترف بها عبدالعزيز بن حبتور، إن هناك توجها لدى ميليشيات الحوثي لفصل النساء من أعمالهن في الجهاز الحكومي.

وشارك في الرسالة 26 امرأة معظمهن يعملن في مناصب كبيرة في حكومة الحوثي، والمؤسسات الرسمية في صنعاء والمحافظات الأخرى.

وصعدت ميليشيات الحوثي أخيرا حملاتها ضد المرأة، إذ قامت بإصدار عدد من التوجيهات تحد من حرية المرأة، منها عدم السفر إلا بمحرم، وكذا وضع شروط وضوابط للبالطوهات وغيرها.

وكانت «منظمة العفو الدولية» قالت، إن النساء اليمنيات العاملات مع جهات إنسانية، بما فيها هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، قلن إنهن يتعرضن لقيود على السفر إلى مختلف المحافظات للقيام بعملهن، في حين تقول منظمة «مواطَنة لحقوق الإنسان»، إن الحوثيين يعرقلون منذ 2017 حصول النساء على الرعاية الصحية، لا سيما الصحة الإنجابية.

كما أنهم يفرضون، أكثر وأكثر، قيودا على ملابس النساء، إذ فرضوا أخيرا على محلات الملابس النسائية عدم بيع غير العباءات السوداء الطويلة، ومنعوا النساء من كثير من الأماكن العامة، مثل المطاعم والمقاهي، إضافة إلى أماكن العمل.

وفي 2021، حكمت السلطات الحوثية على 4 نساء، منهن الممثلة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي، بالحبس من سنة إلى 5 سنوات بتهمة ارتكاب فعل مخل بالآداب، وإنه ينبغي للحوثيين أن ينهوا فورا قيودهم على حق النساء النساء في حرية التنقل، وحرية التعبير، والصحة، والعمل.

وفي إطار جرائم ميليشيات الحوثي، أقدمت عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية أمس، على الاعتداء واختطاف طبيب أثناء توجهه إلى عيادته في العاصمة صنعاء، واقتادته إلى جهة غير معلومة. وقال مصدر محلي إن عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية على متن أطقم عسكرية اعتدت على طبيب الجراحة العامة والتجميل توفيق المخلافي، واختطفته من أمام منزله في العاصمة صنعاء، أثناء توجهه إلى عيادته.