100 مليون دولار وراء محاكمة الرئيس الموريتاني

الأربعاء - 25 يناير 2023

Wed - 25 Jan 2023

محمد ولد عبد العزيز
محمد ولد عبد العزيز
بدأت أمس محاكمة الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز وعشرة من رموز نظام حكمهن بينهم رئيسا وزراء بتهم تتعلق بالثراء غير المشروع وغسل الأموال والفساد.

وكان القضاء الموريتاني قرر ملاحقة الرئيس السابق وأعوانه بما بات يعرف بملف «العشرية» في إشارة لفترتين رئاسيتين قضاهما ولد عبدالعزيز رئيسا لموريتانيا (2009 ـ 2019 ).

وجاء ذلك بناء على تقرير أعدته لجنة تحقيق برلمانية تشكلت إثر خلاف بين الرئيس السابق والرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني فيما يعرف بـ «السيطرة على الحزب الحاكم -حزب الاتحاد من أجل الجمهورية- الذي تم تغيير اسمه إلى حزب «الإنصاف» منذ عام.

وخلصت اللجنة البرلمانية إلى وجود تجاوزات وسوء تسيير وهدر كبير للمال وقالت «إنها عثرت على ممتلكات ضخمة للرئيس السابق ومقربين منه تقدر بـ 100 مليون دولار»، ويقول الرئيس السابق «إنه عرضة لتصفية حسابات سياسية وإن ملاحقته قضائيا تهدف لإسكاته ومنعه من ممارسة العمل السياسي».

وأمرت المحكمة الشرطة باعتقال الرئيس السابق أمس الأول لوضعه في السجن تمهيدا لمحاكمته، ويدافع عن الرئيس السابق محامون من موريتانيا وفرنسا والسنغال ولبنان بينما يدافع عن الطرف المدني نحو 60 محاميا يتقدمهم نقيب المحامين الموريتانيين.

وهذه المحاكمة هي الأولى لرئيس موريتاني بتهم الفساد وغسل الأموال، وقبيل محاكمته بساعات نشر الرئيس السابق رسالة على صفحته في فيس بوك قال فيها «إنه سيدافع خلال المحاكمة عن شرفه وكرامته وعن حقوق شعب بأكمله وسيبرهن على زيف الاتهامات الملفقة له».