الإيرانيات يتعهدن بإسقاط نظام خامنئي

ساز: المرأة تولت مناصب قيادية وحساسة في المقاومة الإيرانية منذ 34 عاما 30 ألف شهيد دفعوا ثمنا غاليا للدفاع عن الوطن في مجزرة 1988 الشهيرة النساء يواجهن القمع الوحشي ويتعرضن للاعتداء بوابل من صواريخ الملالي أعدموا الطفلة فاطمة قبل أن تبلغ 13 عاما بسبب مشاركتها في الاحتجاجات رجوي أكدت أن الأفعى لا تلد الحمامة وأنه لا مفر من الإطاحة بنظام الملالي
ساز: المرأة تولت مناصب قيادية وحساسة في المقاومة الإيرانية منذ 34 عاما 30 ألف شهيد دفعوا ثمنا غاليا للدفاع عن الوطن في مجزرة 1988 الشهيرة النساء يواجهن القمع الوحشي ويتعرضن للاعتداء بوابل من صواريخ الملالي أعدموا الطفلة فاطمة قبل أن تبلغ 13 عاما بسبب مشاركتها في الاحتجاجات رجوي أكدت أن الأفعى لا تلد الحمامة وأنه لا مفر من الإطاحة بنظام الملالي

السبت - 21 يناير 2023

Sat - 21 Jan 2023

تعهدت المرأة الإيرانية بإسقاط نظام الملالي بقيادة المرشد علي خامنئي، وبرهنت خلال 120 يوما منذ اندلاع «ثورة النساء» في سبتمبر الماضي على صمودها وإرادتها في الاستمرار في الشارع حتى الرمق الأخير.

وقالت رئيس لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية سروناز جيت ساز «إن هجوم نظام الملالي على الإيرانيات بوابل من الصواريخ ومهاجمتهن وارتكاب المجزرة بحقهن، لم يقلل من عزمهن أو يوقف نضالهن تجاه الملالي».

وأكدت أن مشاركة المرأة الإيرانية في الانتفاضة ليست بظاهرة وليدة الساعة، وأشارت «هذه الظاهرة جديدة بالنسبة لمن ليست أيديهم في النار ولا يعرفون خصوصيات وعموميات المقاومة جيدا، بيد أن الحقيقة هي أنه من غير الممكن أن تكون مشاركة المرأة ودورها القيادي في مجتمعنا ظاهرة غير مسبوقة في ظل هذا القدر من القمع ومناهضة المرأة.

سجون الملالي

ولفتت إلى أن المرأة الثورية تعتمد على المقاومة التي بدأت عام 1981 في سجون نظام الملالي الفاشي ضد القمع الوحشي ثم استمرت داخل إيران وخارجها، واستشهد 120 ألف شخص في هذه المقاومة، وتم إعدام ما مجمله 30 ألف سجين سياسي شنقا في مجزرة عام 1988.

وكان نظام الملالي يعتزم في حقيقة الأمر ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية لمجاهدي خلق، وبطبيعة الحال لم ولن يتمكن من ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء؛ نظرا لأن مجاهدي خلق ينتمون إلى تاريخ هذه الأرض. فهم شجرة طيبة، تمتد جذورهم في تاريخ إيران إلى 100 عام.

وتتولى المرأة مناصب حساسة وقيادية في منظمة تتمتع بهذا التاريخ وهذه الأهمية منذ عام 1989، ومن غير الممكن أن تكون هذه الظاهرة مجرد شكل وحالة، بل هي حقيقة، حيث إن 9 نساء يتولين حتى اليوم منصب الأمينة العامة لهذه المنظمة.

اجتياز المؤامرات

وتحدثت شهرزاد صدر سيدجوادي، وهي من الأمينات العامات في المنظمة، في برنامج المناصرة الـ27. كما شاركت في هذا البرنامج سيدات يتولين مسؤوليات ثقيلة للغاية، على الرغم من صغر سنهن.

وتمكنت هؤلاء النساء من عبور تيارات النضال الصعبة، ويتمتعن على وجه الخصوص برصيد من الصمود في أشرف وليبرتي دام 14 عاما، واجتزن العديد من المؤامرات وبعض المشاهد، من قبيل هجوم نظام الملالي عليهن بوابل من الصواريخ ومهاجمتهن وارتكاب المجزرة بحقهن.

وعلى الساحة السياسية؛ يعتبر تواجد مريم رجوي ودورها القيادي في الحركة وتوجيه الحملات المهمة للغاية؛ دليلا على هذه الحقيقة، وقد أكد العديد من السياسيين والشخصيات السياسية على دورها القيادي.

حماية زائفة

وتمكنت المقاومة الإيرانية بكفاءتها وقيادتها من القيام ببعض الحملات، من قبيل رفع تصنيف مجاهدي خلق من القوائم الإرهابية للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أو اجتياز الخروج الجماعي لمجاهدي خلق بنجاح من ليبرتي إلى ألبانيا، لقد أشرت لهم كقائمة فقط، ولكل منهم نزاع طويل، واستطاعت المقاومة بقيادة هؤلاء النساء أن تجتاز المراحل المصيرية للنضال.

وقالت سروناز جيت ساز «نستنتج في البحث عن الدافع لمقاومة المرأة؛ من مواقف مجاهدي خلق، ولا سيما مواقف مسعود رجوي ضد الرجعية المناهضة للمرأة أنه تم استهداف الحقوق والحريات الفردية منذ اليوم التالي للثورة المناهضة للشاه، كان إسلام مجاهدي خلق يؤمن، على عكس إسلام خميني؛ بحقوق المرأة والعمال والطبقات المضطهدة».

وكشفت المشاركة الواسعة النطاق للنساء والفتيات، في الوقت نفسه؛ النقاب عن حماية خميني الزائفة للشريعة، ولهذا السبب، وصف خميني مجاهدي خلق بالمنافقين، وقرر القضاء عليهم. والحقيقة هي أنه كان وجوده مرهون بإبادة مجاهدي خلق.

إعدام فاطمة

ويكرر الولي الفقيه وقوات حرس نظام الملالي ووحدات الشرطة الخاصة، في الوقت الراهن نفس الجرائم التي ارتكبها خميني في عام 1981.

وقال خامنئي، منذ وقت ليس ببعيد، «إن آلة الجلادين والقوى الإجرامية لم تتغير».

وطالبت رئيسة لجنة المرأة بإلقاء نظرة على قائمة شهداء المقاومة، وقالت «لنجد كم من الشباب الذين استشهدوا على يد هذا النظام الفاشي علما بأن أعمارهم دون الـ18 عاما»، وأفاد بعض الشهود الذين أدلوا بشهاداتهم أثناء محاكمة الجلاد حميد نوري؛ بأن أعمار هؤلاء الشباب لم تتجاوز 12- 13 عاما أثناء القبض عليهم، وعلى سبيل المثال، كانت فاطمة مصباح تبلغ من العمر 13 عاما عندما تم إعدامها.

لذلك عندما نقول «النظام القاتل للأطفال»، فإننا لا نواجه ظاهرة جديدة.

إذ يتم ارتكاب مثل هذه الجرائم منذ عام 1981 حتى اليوم، ويكفي أن نشير إلى أن هذا النظام الفاشي قتل أكثر من 36 ألف شخص من إجمالي الـ 450 ألف طالب الذين أرسلهم إلى جبهات حربه مع العراق بغية تدثيرهم وإرسالهم إلى حقول الألغام».

سرقة شعب

وتشير إلى أن الاحتجاجات الأخيرة ليست بسبب عدم ارتداء الزي المحتشم كما يظن البعض، وقالت «إن النزاع مع هذا النظام الفاشي نشب منذ البداية سعيا لنيل الحرية ومناهضة لسرقة سيادة الشعب، صحيح أن هذه الانتفاضة بدأت بالقتل الجائر للكردية مهسا أميني، بيد أن هذه الجريمة البشعة أسفرت عن انفجار الغضب الوطني، واندلاع أطول انتفاضة للإطاحة بحكم ولاية الفقيه، واستهدفت الشعارات الولي الفقيه منذ الأيام الأولى للانتفاضة.

وتردد النساء والفتيات والشباب على مدار الساعة هتاف «الموت لخامنئي»، لدرجة أن الرعب انتاب قادة نظام الملالي، ويتساءلون عن سبب استهداف المواطنين للولي الفقيه، ولم يقع المواطنون في الشارع في فخ اعتبار أن القضية تنحصر في الحجاب، ويرددون هتاف «سواء بالحجاب أو بدونه إلى الأمام نحو الثورة».

وتشدد على أن الأمر لا يتعلق بارتداء الحجاب أو خلعه. إذ أن الهدف هو تغيير هذا النظام الفاشي ليس إلا. وهذا الأمر واضح للجميع الآن. والإصلاحات في هذا الصدد لا محل لها من الإعراب.

الأفعى والحمامة

وتذكر بما قاله زعيم المعارضة مسعود رجوي في عهد خاتمي حيث أشار «الأفعى لا تلد الحمامة»، وهذا يعني أنه يجب الإطاحة بهذا النظام برمته، إن الإيرانيين رجالا ونساء لم ينتفضوا من أجل الحجاب فقط. والحقيقة هي أن هذه الانتفاضة اندلعت من أجل الإطاحة بهذا النظام القروسطي.

فيما قالت مريم رجوي عن دور المرأة؛ في حفل دورتموند بألمانيا عام 1993 «إنكم ألقيتم على رأس المرأة الإيرانية كل ما في جعبتكم الرجعية والقروسطية من الوحشية ومناهضة المرأة والاضطهاد، بيد أنه ويل لكم من اليوم الذي تتحرر فيه هذه القوة التاريخية العظيمة، وتتدفق إلى ساحة النضال.

وسوف ترون آنذاك هؤلاء النساء المحررات وهن يحرقن سلالتكم الرجعية.

لقد اتخذتم أنتم أيها الملالي هذا الخيار بجرائمكم ومناهضتكم للمرأة، وسوف تنجرفون حتما من مسرح التاريخ بأيدي نساء إيران المحررات.

يذكر أن هذه الكلمات قالتها قبل 27 عاما، ويأتي هذا التنبؤ من الفهم العميق لمكانة المرأة الإيرانية، وبناء عليه، فإن المرأة الإيرانية لن تقبل بأي شيء أقل من تغيير هذا النظام الفاشي.

جرائم الملالي:

  • 36 ألف امرأة قتلن خلال حرب العراق

  • 120 ألف شخص استشهدوا من الانتفاضة

  • 30 ألفا أعدموا في مجزرة 1988

  • 13 عاما عمر فاطمة مصباح لدى إعدامها

  • 760 شهيدا خلال انتفاضة النساء الحالية