احتواء المشاهير!
الاثنين - 16 يناير 2023
Mon - 16 Jan 2023
قلتها سابقا وأكررها الآن، نحن من نصنع المشاهير ثم نشتمهم! بينما المفروض أننا نحتويهم حين يكون لهم تأثير، ففي النهاية هم أبناء وبنات هذا الوطن، ومن يخطئ ثم يحاسب فذلك طبيعي ففي النهاية كلنا بشر وخطاؤون! فلماذا نتهافت على الاحتفاء بالعقاب عند الخطأ، لكن نستكثر عليهم الاحتواء؟ لماذا يفرح البعض بالعقاب، ثم يحسدهم حتى على الثواب!؟
أقول قولي هذا وأنا أشاهد الهجوم على فتاة تندرج تحت بند من جاءت لهم الشهرة فجأة، ثم ما لبثت أن انتشرت مقاطعها كالنار في الهشيم، وأنا شخصيا (لا تروق لي طريقتها)، ولكن في النهاية أنا أعي ماذا يعني أن تأتي الشهرة فجأة لصغار السن، فالشهرة عادة تأتي معها باقة متكاملة من المميزات، فالشهرة تأتي بالتأثير والمال والكثير الكثير من الأعداء!
ولا يخلو الهجوم أحيانا من الحسد البغيض وتمني الضرر، وفي ظل سطوة مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت شهوة الإضرار بالناس بطولة، ولها جمهور بل وتستغل جيدا تقنية حشد القطيع وحسد من يحركهم من وراء حجاب، فقط لأنه عجز عن تحقيق ما حققه المشهور من مكتسبات.
الاحتواء هو الحل، وتجيير التأثير ذكاء منقطع النظير، والقوى الناعمة قد تكمن في شريحة لها تأثير على الشباب الصغار، لذلك يجب علينا تقويم المخطئ وإسداء النصح له، ليكون عضوا نافعا في مجتمعه، فالمشهور صغير السن حين يتبعه ويتابعه ملايين من شريحة الشباب، فهذا يعني أننا حين نعدل سلوكه ونوجهه التوجيه الصحيح، فذلك يعني إيصال رسالة هادفة لكل من يشاهد محتواه، وهنا نكون قد ضربنا عدة عصافير بحجر واحد!
ولدينا نموذج رائع عايشناه جيدا نحن جيل الشياب، فالفنان فائز المالكي ـ مثلا ـ كان يقال عنه ممثل تافه، بل قيل عنه مهرج، وتم وصفه بما لا يليق منذ سنوات، حين كان مجرد ممثل!، لكن ماذا حدث بعد ذلك؟ توجه فائز المالكي للعمل الخيري مستغلا شهرته المليونية، فكان خير سفير لكل أعمال الخير، تأثيره لا يخفى على أحد، بل وأصبح سفيرا للعمل والمبادرات التي تخدم المجتمع، وهذا يعني أن المشهور مؤثر، وأن التأثير يجب توظيفه جيدا، فالفرد نفس الفرد لكن طريقة توجيهه ووضعه في المكان والزمان المناسبين، يجعل الفائدة واضحة وجلية للجميع.
خاتمة.. نحن من نصنع المشاهير حين ننشر مقاطعهم، حتى التي لا تروق لنا، وبدلا من ذلك علينا احتواء حماسهم وتوظيفه، بدلا من معاداتهم وكسرهم وهم في ريعان شبابهم، فالخطأ يمضي والتأثير يبقى.
BASSAM_FATINY@
أقول قولي هذا وأنا أشاهد الهجوم على فتاة تندرج تحت بند من جاءت لهم الشهرة فجأة، ثم ما لبثت أن انتشرت مقاطعها كالنار في الهشيم، وأنا شخصيا (لا تروق لي طريقتها)، ولكن في النهاية أنا أعي ماذا يعني أن تأتي الشهرة فجأة لصغار السن، فالشهرة عادة تأتي معها باقة متكاملة من المميزات، فالشهرة تأتي بالتأثير والمال والكثير الكثير من الأعداء!
ولا يخلو الهجوم أحيانا من الحسد البغيض وتمني الضرر، وفي ظل سطوة مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت شهوة الإضرار بالناس بطولة، ولها جمهور بل وتستغل جيدا تقنية حشد القطيع وحسد من يحركهم من وراء حجاب، فقط لأنه عجز عن تحقيق ما حققه المشهور من مكتسبات.
الاحتواء هو الحل، وتجيير التأثير ذكاء منقطع النظير، والقوى الناعمة قد تكمن في شريحة لها تأثير على الشباب الصغار، لذلك يجب علينا تقويم المخطئ وإسداء النصح له، ليكون عضوا نافعا في مجتمعه، فالمشهور صغير السن حين يتبعه ويتابعه ملايين من شريحة الشباب، فهذا يعني أننا حين نعدل سلوكه ونوجهه التوجيه الصحيح، فذلك يعني إيصال رسالة هادفة لكل من يشاهد محتواه، وهنا نكون قد ضربنا عدة عصافير بحجر واحد!
ولدينا نموذج رائع عايشناه جيدا نحن جيل الشياب، فالفنان فائز المالكي ـ مثلا ـ كان يقال عنه ممثل تافه، بل قيل عنه مهرج، وتم وصفه بما لا يليق منذ سنوات، حين كان مجرد ممثل!، لكن ماذا حدث بعد ذلك؟ توجه فائز المالكي للعمل الخيري مستغلا شهرته المليونية، فكان خير سفير لكل أعمال الخير، تأثيره لا يخفى على أحد، بل وأصبح سفيرا للعمل والمبادرات التي تخدم المجتمع، وهذا يعني أن المشهور مؤثر، وأن التأثير يجب توظيفه جيدا، فالفرد نفس الفرد لكن طريقة توجيهه ووضعه في المكان والزمان المناسبين، يجعل الفائدة واضحة وجلية للجميع.
خاتمة.. نحن من نصنع المشاهير حين ننشر مقاطعهم، حتى التي لا تروق لنا، وبدلا من ذلك علينا احتواء حماسهم وتوظيفه، بدلا من معاداتهم وكسرهم وهم في ريعان شبابهم، فالخطأ يمضي والتأثير يبقى.
BASSAM_FATINY@
