طالبان: المرأة لن تعود للعمل

بالتواكب مع مقتل عضوة سابقة في البرلمان الأفغاني وواحد من حراسها الأمنيين في كابول أمس، ذكرت حكومة طالبان أنها لن تسمح بأي أفعال تنتهك الشريعة، وسيتم التعامل مع المخاوف المتعلقة بالقيود على حقوق المرأة، طبقا للقاعدة المعمول بها للإمارة في البلاد، وفقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء.

وذكر المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان أن إمارة أفغانستان تحاول تنظيم جميع الأمور، طبقا للشريعة والحكومة لا يمكنها السماح بالعمل ضد الشريعة في البلاد، وطلب من شركاء أفغانستان ومنظمات الإغاثة الدولية تفهم المطالب الدينية، في أفغانستان وتفادي ربط المعونات الإنسانية بالشأن السياسي.

وكانت11 دولة قد حثت طالبان على التراجع الفوري عن جميع الإجراءات القمعية، ضد النساء والفتيات في أفغانستان من قيود سياسية واقتصادية إلى تلك التي تؤثر على التعليم والأماكن العامة. في المقابل، أكد خالد زدران، المتحدث باسم إدارة أمن كابول لوكالة خاما برس الأفغانية للأنباء مقتل مرسال نبي زاده، إحدى الممثلين السابقين عن ولاية لاجمان، في البرلمان الأفغاني، برصاص مسلحين مجهولين، في المنطقة الـ12 بالعاصمة كابول.

وأضاف إن مسلحين مجهولين اقتحموا منزل مرسال نبي زاده، في المنطقة الـ12، بالعاصمة كابول، وقتلوا شخصين، الليلة الماضيةـ وتابع أنه لم يتم تحديد هوية منفذي الهجوم ولم تتضح الأسباب وراء الحادث بعد، كما أصيب شقيق مرسال نبي زاده أيضا، غير أن أسرته لم تعلق بعد على الحادث.

يشار إلى أنه في أعقاب عودة طالبان إلى السلطة، في أغسطس 2021، فرض المتشددون قيودا صارمة على حق المرأة في التعليم والعمل والحركة.

وحاليا، لا يمكن للنساء والفتيات في البلاد، الذهاب إلى المدرسة، بعد الصف السادس أو الحصول على تعليم جامعي، وبات عمل المرأة في الكثير من المناصب محظورا، بما في ذلك لدى منظمات غير حكومية وطنية ودولية. ولا يتم السماح لهن بالسفر وحدهن لمسافات طويلة.

كما رفضت منظمة «التعاون الإسلامي» مزاعم طالبان بأنها تعامل النساء والفتيات في أفغانستان، بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية.