طالبان لإيران: اهتموا بمشاكل نسائكم

الاثنين - 26 ديسمبر 2022

Mon - 26 Dec 2022

«الأفضل لهم إقناع النساء المحتجات في بلادهم، ألا يحاولوا باسم التعاطف، لفت النظر عن مشاكلهم الداخلية إلى بلدنا».. هكذا ردت طالبان على انتقادات النظام الإيراني لأفغانستان حول القرارات الأخيرة لمنع تعليم المرأة.

ونشر حساب «تويتر» التابع لوزارة خارجية طالبان ردا قصيرا، بعدما أعربت الخارجية الإيرانية، عن أسفها بعد نشر خبر منع النساء من الدراسة في الجامعات الأفغانية، في الوقت الذي تقوم فيه السلطات الإيرانية نفسها بقمع النساء والطالبات في الانتفاضة الشعبية، التي بدأت بسبب مقتل مهسا أميني على يد «شرطة الأخلاق».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: «إيران بصفتها جارة لأفغانستان ومهتمة بالسلام والاستقرار والتنمية في هذا البلد، تأسف لسماع نبأ وجود معوقات أمام التعليم الجامعي العالي للفتيات والنساء في أفغانستان»، وأعرب عن أمله في أن تقوم طالبان «بإزالة العقبات بسرعة، وتمهيد الطريق لاستئناف تعليم طلاب وطالبات هذا البلد في جميع مراحل التعليم».

ووصفت وزارة خارجية طالبان قرارها، أمس الأول، بأنه «تأخير مؤقت في العملية الأكاديمية».

بعدما قامت بحظر التعليم الجامعي للنساء في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، حسب رسالة وجهتها وزارة التعليم العالي إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة.

وجاء في الرسالة الموقعة من الوزير ندا محمد نديم: «أبلغكم جميعا بتنفيذ الأمر المذكور بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر».

وقال وزير التعليم العالي التابع لحركة طالبان، محمد نديم، إنهم «لو ألقوا علينا قنبلة ذرية لن نتراجع» عن قرار منع التعليم الجامعي للنساء، وأضاف: «مستعدون لعقوبات توقع علينا من جانب المجتمع الدولي».

ولم تتوقف قرارات طالبان حتى الآن عند منع الفتيات من التعليم الجامعي فحسب، بل أصدرت الحركة أوامر إلى المنظمات غير الحكومية في أفغانستان تمنعها فيها من تشغيل النساء، دون تحديد ما إذا كان هذا يشمل العاملات الأجنبيات.

وبررت الحركة القرار بعدم اتباع الموظفات قواعد اللباس المناسبة بما يشمل الحجاب، وهددت بتعليق تراخيص المنظمات التي لا تنفذ القرار. وأثارت الخطوة تنديدات المجتمع الدولي ومخاوف من أثرها على إيصال المساعدات، وتأتي ضمن سلسلة قرارات اتخذتها الحركة، تقيد فيها حرية وحقوق النساء في البلاد.