دماء 65 طفلا إيرانيا في رقبة نظام الملالي

طلقات رصاص حية كتمت أحلام الطفولة في إيران وفضحت جرائم النظام ضرب بالهراوات على الرأس أنهت حياة زاده وشاكرمي وكمندلو وهاشمي سجل إجرامي طويل للولي الفقيه في قتل الأبرياء، والتعامل بوحشية مع المظاهرات مجاهدي خلق: النظام يلجأ للكذب، والعدد الفعلي للأطفال الشهداء أكبر من المعلن
طلقات رصاص حية كتمت أحلام الطفولة في إيران وفضحت جرائم النظام ضرب بالهراوات على الرأس أنهت حياة زاده وشاكرمي وكمندلو وهاشمي سجل إجرامي طويل للولي الفقيه في قتل الأبرياء، والتعامل بوحشية مع المظاهرات مجاهدي خلق: النظام يلجأ للكذب، والعدد الفعلي للأطفال الشهداء أكبر من المعلن

السبت - 17 ديسمبر 2022

Sat - 17 Dec 2022

فضح تقرير حديث صادر عن منظمة مجاهدي خلق، الممارسات الدموية لنظام الملالي، وأكد ضلوع المرشد العام علي خامنئي والحرس الثوري والباسيج في قتل 65 طفلا، غالبهم لم يتجاوز 17 عاما، خلال الشهور الثلاثة الماضية، منذ اندلاع المظاهرات الحالية التي فجرها مقتل الشابة الكردية مهسا أميني منتصف سبتمبر الماضي.

وأشار التقرير إلى أن أحد الجوانب التي لم يلاحظها أحد حول القمع الوحشي، هو عدد الضحايا والشهداء من الأطفال، رغم استشهاد 700 شخص وجرح الآلاف على أيد القوات القمعية، واعتقال أكثر من 30 ألف شخص تعرضوا لأقسى أنواع التعذيب.

واستند التقرير الصادر عن لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إلى معلومات من شبكة منظمة مجاهدي خلق، وكشف عن اسم كل ضحية وعمرها، والمدينة التي استشهد فيها، مؤكدا أن دماء كل طفل في رقبة مرتزقة الملالي، بعدما كتم الرصاص الحي الذي أطلقوه أحلام الأطفال البريئة وتسببت في جريمة لا تغتفر.

سيستان الأولى

وفقا للتقرير، تم الإبلاغ عن أكبر عدد من الضحايا الأطفال في زاهدان، عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان (15 شهيدا) في الجنوب الشرقي، تليها طهران (9شهداء)، وبيرانشهر في إقليم كردستان (4 شهداء).

واستشهد معظم هؤلاء الأطفال بطلقات نارية، لكن بعضهم، ومنهم سارينا إسماعيل زاده، ونيكا شاكرمي، ومحمد حسين كمندلو، ومائدة هاشمي، استشهدوا بضربات بالهراوات على رؤوسهم ومناطق حيوية أخرى، أو بالضرب المبرح من قوات الأمن القمعية.

وأصيب البعض من جراء الضربات والإصابات الشديدة واستشهد بعد فترة. ومن الأمثلة على ذلك أرنيكا قائم مقامي، التي كانت في غيبوبة تقاتل من أجل حياتها لمدة 10 أيام قبل أن تستسلم أخيرا لإصاباتها وتستشهد.

أكاذيب وإنكار

وقع الأطفال ضحايا بوحشية لقمع النظام تتجلى أيضا في شعارات المتظاهرين، التي تضمنت هتافات «لا نريد نظاما قاتلا للأطفال»، لكن نظام الملالي لجأ إلى كل الأكاذيب لإنكار دوره في قتل الأطفال.

وشددت منظمة مجاهدي خلق على أن التقرير الذي فضح قتل الطفولة، لا يشمل سوى الحالات المؤكدة وأن العدد الفعلي للضحايا والشهداء من الأطفال أعلى بالتأكيد، حيث تخشى بعض العائلات الكشف عن أسماء شهدائهم بسبب التهديدات المستمرة من قبل النظام.

ولفت إلى أن حكم هذا النظام الذي دام 44 عاما لم يظهر أي تردد في قتله حتى الأطفال. وكان الحُدَّث والأطفال من بين ضحايا وشهداء الإعدامات الجماعية في الثمانينيات، ونشرت منظمة مجاهدي خلق أسماء حوالي 800 منهم.

جرائم تاريخية

يتمتع نظام الملالي بسجل إجرامي في قتل الأطفال والأبرياء، ومن بين 30 ألف سجين سياسي قتلوا في صيف 1988، كان بعضهم في السجن منذ أوائل الثمانينات عندما كانت أعمارهم بين 13 و14 عاما فقط.

وفي 21 يونيو 1981، قمعت السلطات الإيرانية بوحشية مظاهرة سلمية نظمتها منظمة مجاهدي خلق بحق نصف مليون متظاهر، وبعد خمسة أيام نشرت الصحف الحكومية صورا لـ 12 طالبة تم إعدامهن.

واستخدم مكتب المدعي العام هذه المنافذ الحكومية ليطلب من عائلاتهم التقدم للتعرف عليهم، في إشارة إلى أن النظام أعدمهم فور اعتقالهم دون التحقق من أسمائهم.

قمع وحشي

في حين أن إعدام الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما محظور بوضوح بموجب القانون الدولي، إلا أنه متأصل في النظام القانوني والقضائي للنظام الإيراني. لا تعتبر السلطات الفتاة التي يزيد عمرها عن 9 سنوات أو الصبي الذي يزيد عمره عن 15 عاما، طفلا أو قاصرا.

في الواقع، النظام الإيراني هو الجلاد الوحيد للأطفال في العالم.

وأشار التقرير إلى أنه في الأشهر الثلاثة الماضية، خلال اللجوء إلى القمع الوحشي، حاول نظام الملالي إحباط انتفاضة الشعب الإيراني، التي وحدت الناس من جميع الأجيال ومن جميع أنحاء إيران في المطالبة بإسقاط النظام.

ونفذ القضاء الأسبوع الماضي أول إعدام لمتظاهر، وشنق يوم الاثنين الماضي متظاهرا آخر على رافعة علانية، لكنها محاولته لوقف الانتفاضة فشلت بشكل تام وعبر المتظاهرون عن عزمهم على الاستمرار في الإطاحة بالنظام وإقامة جمهورية ديمقراطية.

إغلاق السفارات

يشير التقرير إلى أنه قد حان الوقت لوقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الإيراني، ويقبل إرادته ويعترف بحقه في المقاومة والدفاع عن نفسه، وقال: «القيام بذلك يتم عن طريق إغلاق سفارات النظام وتصنيف حرس الملالي جماعة إرهابية لمحاسبة النظام ووضع حد لإفلاته من العقاب».

وتنص المادة 6 من ميثاق الأمم المتحدة على أنه «يجوز للجمعية العامة، بناء على توصية مجلس الأمن، أن تطرد أي عضو من أعضاء» الأمم المتحدة «ينتهك المبادئ الواردة في هذا الميثاق من المنظمة»، وتشير منظمة مجاهدي خلق في النهاية إلى أنه آن الأوان لإحالة ملف جرائم الملالي إلى مجلس الأمن الدولي، واتخاذ خطوات نحو طرد هذا النظام القاتل من الأمم المتحدة.

شهداء الطفولة في إيران

13 طفلة بين الشهداء

52 طفلا استشهدوا

60 شهيدا تراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما

5 شهداء تقل أعمارهم عن 10 سنوات

33 مدينة ينتمي إليها شهداء الطفولة بإيران