مريم رجوي للأوروبيين: طائرات نظام الملالي تقتلكم وأنتم تتفرجون

دعت زعيمة المقاومة الإيرانية ورئيسة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي الأوروبيين إلى الاستيقاط من غفوتهم، والرد على طائرات نظام الملالي المسيرة التي تقتل سكان القارة، فيما يكتفون بدور المتفرج.

وناشدت مجلس الشيوخ الإيطالي في رسالة عبر الفيديو، مؤكدة أن كل التطورات تؤكد أن النظام وصل إلى نقطة اللاعودة، وهو في مرحلته النهائية، وشددت على أن الأمة الإيرانية لا تزال تنتفض باستمرار منذ الاثنين الماضي بضربات واسعة مع شعار «الموت لخامنئي».

وتركت كلمات رجوي تساؤلات كبيرة عن الموقف الأمريكي والأوروبي الذي خذل الانتفاضة الإيرانية، ولم يساعدها بالقدر الكافي للتخلص من الديكتاتورية، رغم الدلائل الدامغة على وجود طائرات مسيرة إيرانية في حرب أوكرانيا، واستمرار الإرهاب الإيراني في الخارج والقمع في الداخل.

انتفاضة النساء

وشارك أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء البرلمان الإيطاليون في اجتماع عبر الإنترنت مع زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، لمناقشة الخطوات الممكنة لدعم الانتفاضة الشعبية التي تقودها النساء في إيران.

وعقد المؤتمر تحت عنوان «انتفاضة إيران من أجل جمهورية ديمقراطية، والتزامات أوروبا الأخلاقية والسياسية»، بالتزامن مع يوم الطالب في إيران الذي يمثل نقطة مهمة للانتفاضة التي استمرت 83 يوما في البلاد.

وسلط المؤتمر الضوء على القمع العنيف لحقوق المرأة وعنف الأجهزة الأمنية للملالي ضد المرأة والذي ظهر بشكل واضح من خلال مقتل الشابة الكردية مهسا أميني المأساوي في الحجز على يد «شرطة الأخلاق»، والتي أشعلت شرارة الانتفاضة المستمرة ضد النظام، وانضمت رجوي كمتحدث رئيس في المؤتمر عبر الفيديو كونفرنس من باريس.

سياسة الاسترضاء

وألمحت رجوي إلى سياسة الاسترضاء التي تتبعها أوروبا في تعاملها مع النظام الإيراني، وأعربت عن أسفها لأن «السياسة الحالية للاتحاد الأوروبي تبدو نتاج تقييم غير واقعي بأن الملالي يمكنهم احتواء الانتفاضة ومواصلة حكمهم المتعثر، وقالت «هو نفس الخطأ الذي ارتكبه الغرب في عهد الشاه يتكرر الآن، لم تصمد دكتاتورية الشاه، التي تفاخرت بجيش قوامه 400 ألف جندي ومجهز تجهيزا جيدا، أمام إرادة الشعب الإيراني، نفس الأمر يتكرر اليوم».

وأكدت أن طائرات النظام المسيرة تقتل سكان القارة الأوروبية أيضا، وشددت على أن الأمة الإيرانية لا تزال تنتفض باستمرار منذ الاثنين بضربات واسعة مع شعار «الموت لخامنئي»، وقالت «أعتقد أن بإمكان إيطاليا أن تقود مساعدة الشعب الإيراني ضد نظام تجاوزت جرائمه حدود إيران واستهدفت أوروبا».

لا إنقاذ لخامنئي

وقالت مريم رجوي بحزم «لا حرس الملالي ولا صواريخه ولا طائراته المسيرة أو الإرهاب أو الجرائم في العراق ولبنان وسوريا واليمن ستنقذ خامنئي من السقوط الحتمي.

وحددت ما يمكن لإيطاليا أن تقوم به لمساعدة الشعب الإيراني، مشيرة إلى ضرورة كبح جهود النظام للحصول على القنبلة النووية، وتعزيز قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن، مؤكدة أنه يمكن لدولتين من الاتحاد الأوروبي وأربع دول في مجموعة السبع أن تفعل ذلك، وتتمتع إيطاليا بعضوية المجموعتين.

وشددت على أهمية التصويت لطرد النظام من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة في اجتماع 14 ديسمبر الحالي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وأخذ زمام المبادرة في طرد النظام الإيراني من منظمة اليونيسف لقتله الأطفال، وسجن وتعذيب مئات المراهقين تحت سن 18، إضافة إلى تصنيف حرس الملالي ككيان إرهابي. على مجلس الشيوخ إجبار الحكومة على متابعة هذا الهدف من خلال تبني قرار ملزم.

خداع الغرب

من جهته، وزير خارجية إيطاليا السابق ورئيس لجنة شؤون الاتحاد الأوروبي في مجلس الشيوخ الإيطالي السيناتور جوليو تيرزي «يمكن للقادة، ومراكز الفكر، والحائزين على جائزة نوبل، والسياسيين، أن يسهموا جميعا في هذه الحركة، توضح خطة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط ما يمكن أن تصبح عليه إيران الحرة غدا، النظام يفقد سلطته وهيمنته، أخبرتنا أن عدد الضحايا والشهداء ضخم. تصرفات النظام لا تصدق، خاصة ضد أنصار مجاهدي خلق، نحن نعلم أن النظام أعدم 30 ألفا من أنصارها بناء على فتوى واحدة «.

وأضاف «من المهم جدا أن يكون لدينا رد فعل نيابة عن شعبنا ومؤسساتنا، النظام يحاول خداع الغرب بالادعاء أنه ألغى شرطة الأخلاق، لكن هذا غير صحيح. تواصل الشرطة مهاجمة النساء اللواتي يظهرن خصلات قليلة من شعرهن».

وشدد على أن الشعب الإيراني لا يوقف ثورته ومستمر فيها، واختتم قائلا «إننا نشهد ما حدث في السنوات القليلة الماضية مع كل الانتفاضات الأخرى».

مطالب شعب

وجدد المتحدثون تصريحات مريم رجوي فيما يتعلق بمطالب الشعب الإيراني والسعي لتغيير النظام، وحثوا الحكومة الإيطالية على الاعتراف بهذا الواقع من خلال دعم حقوق المرأة والشعب في إيران في الدفاع عن أنفسهم ضد قمع حكومة الملالي وتشكيل حكومة مستقبلية تمثل حقا الإيرانيين والمجتمع والشعب الإيراني.

وألقى 6 متحدثين الضوء على الجرائم التي يرتكبها النظام الإيراني في أوروبا ودول العالم من خلال شبكات الإرهاب، ووسائل القمع الدموية التي تستخدم لقتل المتظاهرين وأصحاب الرأي في الداخل.

وتحدث خلال المؤتمر السيناتور عضو مجلس الشيوخ ماركو سكوريا، وعضوة البرلمان إليزابيتا غارديني، والسيناتور أليساندرا مايورينو، السيناتور داريو باريني، وعضوة البرلمان لوانا زانيلا، وزعيمة جمعية لا تمسوا قابيل اليزابيتا زامباروتي.

ماذا طلبت رجوي من الأوروبيين؟

• التصويت لطرد النظام من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة في اجتماع 14 ديسمبر الحالي


• إبعاد نظام الملالي من منظمة اليونيسف لقتله الأطفال، وسجن وتعذيب مئات المراهقين تحت سن 18


• تصنيف حرس الملالي كمنظمة إرهابية مرفوضة عالميا


• مواجهة جهود النظام الإيراني للحصول على القنبلة النووية


• تعزيز قرارات مجلس الأمن الدولي ومجموعة السبع ضد الإرهاب الإيراني