قاذفات نووية مخيفة تستعد لزلزلة أوروبا

20 طائرة تحمل صواريخ في قاعدة أنجلز تستعد لنشاط محموم
20 طائرة تحمل صواريخ في قاعدة أنجلز تستعد لنشاط محموم

الاثنين - 05 ديسمبر 2022

Mon - 05 Dec 2022

كشفت صور للأقمار الصناعية نشاطا محموما في قاعدة إنجلز-2 الجوية الروسية، وأكدت وجود حشد روسي كبير من عشرات القاذفات وصواريخ كروز المخيفة، القادرة على زلزلة أوروبا، في دلالة على احتمالات شن هجوم وشيك واسع النطاق على أوكرانيا.

ونقل موقع (24) عن مجلة «در شبيغل» الألمانية، تقريرا عن النشاط الجاري في القاعدة الروسية، نقلا عن صور بالأقمار الصناعية قدمتها شركتا ماكسار تكنولوجيز وبلانيت لابز.

وأظهرت الصور نحو 20 طائرة تحمل صواريخَ على المدرج، بما في ذلك القاذفتان الاستراتيجيتان Tu-160 وTu-95. وأشار الخبراء الذين راجعوا صور الأقمار الصناعية، إلى النشاط المحموم للغاية في المجال الجوي.

مضاد للإشعاع

قال المحلل العسكري المستقل أردا مولود أوغلو لدير شبيغل: إن «المشاة نشطون للغاية في الصور، وناقلات الوقود متوقفة إلى جوار القاذفات بعيدة المدى، ويظهر عدد كبير من صناديق الذخيرة والعربات ومواد الصيانة»، كما أشار إلى وجود كثير من طائرات النقل المتوقفة في المطار، التي يعتقد أنها ربما تكون قد جلبت الصواريخ للقاذفات.

وتحمل قاذفة الصواريخ Tu-160 الاستراتيجية 6 صواريخ كروز من نوع Kh-55 في كل مبيت، ومبيتات أسلحتها مجهزة أيضا بقاذفات للصواريخ من نوع Kh-15 المضادة للإشعاع، التي يزعم أن مداها يراوح بين 200 و280 كلم.

والصاروخ Kh-55 من نوع كروز سرعته أدنى من سرعة الصوت، ويطلق جوا ويصل مداه إلى 2500 كلم بحد أقصى. ويمكن تعديل القاذفة Tu-95 بحيث تحمل 8 صواريخ كروز Kh-101 تطلق جوا ويراوح مداها بين 2500 و2800 كلم.

قاذفات استراتيجية

وفق تقرير إخباري هندي، تعد قاعدة إنجلز-2 الروسية الجوية القاعدة العسكرية الاستراتيجية للقذائف الروسية الواقعة على مسافة 700 كلم من الحدود الأوكرانية. والأهم من ذلك، أن قاعدة إنجلز-2 هي الموقع العملياتي الوحيد لروسيا للقاذفة الاستراتيجية Tu-160. وتستخدم روسيا قاذفات مسلحة بصواريخ كروز بعيدة المدى، لمهاجمة المواقع الأوكرانية خارج المجال الجوي الأوكراني، لإبقاء طائراتها خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، على سبيل المثال، استخدمت روسيا 6 قاذفات من طراز Tu-22M3 في يونيو لإطلاق نحو 60 صاروخ كروز جوا، من بيلاروسيا على الأراضي الأوكرانية، مستهدفة بشكل أساس كييف وتشيرنيهيف وسومي.

تحذيرات أوكرانية

في المقابل، أصدرت السلطات الأوكرانية تحذيرات من الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد، قبل يومين، في ظل مخاوف من قصف روسي وشيك واسع النطاق، وأبلغ يوري إهنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية بلده في 30 نوفمبر، عن زيادة النشاط الروسي في قاعدة إنجلز-2 الجوية، وإمكانية زيادة الضربات الروسية في أوكرانيا.

ومنذ أوائل أكتوبر، نفذت روسيا باستمرار هجمات صاروخية وأخرى بطائرات دون طيار واسعة النطاق، لتدمير شبكة الطاقة الحيوية في أوكرانيا مع حلول فصل الشتاء.

وكان آخر هجوم روسي مثيل في 23 نوفمبر، وتضمن إطلاق 67 صاروخ كروز على أوكرانيا، منها 30 صاروخا استهدفت كييف وحدها، وفقا لفاليري زالوجني، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، الذي زعم أيضا أن قوات الدفاع الأوكرانية أسقطت 51 صاروخا.

انقطاع الكهرباء

على مدار جميع عمليات القصف الروسية في أنحاء أوكرانيا، منذ أوائل أكتوبر، استهدفت الصواريخ والطائرات دون طيار منشآت الطاقة في كل منطقة تقريبا أطلقت فيها، واستيقظ ما يقرب من 6 ملايين شخص في غالب بقاع أوكرانيا بلا كهرباء، في أول يوم رسمي من فصل الشتاء، حسبما صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليلة 30 نوفمبر.

وناشد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا نظراءه في حلف الناتو، لتوفير الأسلحة بشكل أسرع خلال اجتماع لوزراء خارجية الحلف استمر يومين في العاصمة الرومانية بوخارست. وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ والمسؤولون الأمريكيون، إن المناقشات جارية لتزويد أوكرانيا بدفاعات باتريوت المضادة للطائرات.

وردا على بيان ستولتنبرغ، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس السابق ديمتري ميدفيديف، من أن الناتو سيجعل نفسه «هدفا مشروعا» إذا زود أوكرانيا بمنظومة صواريخ باتريوت.

حرب عالمية

يذكر أن باتريوت M-104 صاروخ أرض جو متنقل متوسط المدى، قادر على الاشتباك مع الطائرات والصواريخ الباليستية والطائرات بلا طيار، وهو نوع معقد وصعب التشغيل، وغالبا ما يتولى تشغيله خبراء مختصون.

وتتردد الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو في تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت، إذ يخشون أن تحاول روسيا استهداف أنظمة الصواريخ هذه، فينتهي بها الأمر إلى قتل أفراد الناتو المسؤولين عن تشغيل وحدات باتريوت، وإذا حدث ذلك، فقد يكون بمنزلة شرارة اندلاع الحرب العالمية الثالثة.