شجاعة الإيرانيات في مواجهة خامنئي تبهر العالم

رجوي: نرفض علانية الديكتاتورية الوحشية لنظام الملالي وجميع المدافعين عنه رئيسة المقاومة تدعو دول العالم إلى مساندة الشعب الأعزل في وجه الرصاص ساندت المرأة ثورة الخميني فكافأها بمجزرة طالت طالبات المدارس والجامعات 8 مناضلات سطرن تاريخا مضيئا في مواجهة الظلم والقمع والديكتاتورية
رجوي: نرفض علانية الديكتاتورية الوحشية لنظام الملالي وجميع المدافعين عنه رئيسة المقاومة تدعو دول العالم إلى مساندة الشعب الأعزل في وجه الرصاص ساندت المرأة ثورة الخميني فكافأها بمجزرة طالت طالبات المدارس والجامعات 8 مناضلات سطرن تاريخا مضيئا في مواجهة الظلم والقمع والديكتاتورية

الثلاثاء - 29 نوفمبر 2022

Tue - 29 Nov 2022

فيما أبهرت شجاعة النساء الإيرانيات العالم، بعد مواصلة نضالهن ضد حكومة الملالي، وقيادة الثورة الشعبية الحالية إلى الاستمرار ما يقارب من 3 أشهر، توقعت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، أن تنجح الاحتجاجات الشعبية التي تعم 252 مدينة في إسقاط نظام الملالي، وإقامة دولة حرة غير نووية، تعيش في سلام وعلاقات متبادلة جيدة مع جميع دول العالم.

وأكدت رئيسة منظمة مجاهدي خلق في مقال بصحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، أن المرأة الإيرانية باتت محور المقاومة ضد النظام الفاشي، وسيضمن نضالها دورها في القيادة السياسية والحياة الاقتصادية والثقافية والفكرية، بالإضافة إلى حقهم المطلق في تقرير ما يرتدونه وكيف يعيشون، فهم في طليعة التغيير.

ودعت دول العالم الحر إلى الوقوف بجانب الشعب الإيراني، الذي احتج سلميا على الأوضاع التي يعيشها، فواجه الرصاص والتعذيب والإعدام، في صراع غير متكافئ بين مدنيين عزل وقوات نظامية مدججة بالسلاح، تستمتع بالقمع والدوس بأقدامها على الشرفاء من الرجال والنساء.

انفجار المظالم

وقالت مريم رجوي «لقد رفضت النساء الإيرانيات الشجاعات، بدعم من جيل من الشباب المثقف والمطلع على حقوقه غير القابلة للتصرف، علانية وبشراسة الديكتاتورية الوحشية لعلي خامنئي وجميع الموالين له والمدافعين عنه، سعيا لتحقيق العدالة والمساواة في الحقوق، إنهم منظمون، ملهمون، ويضحون بأنفسهم ومستعدون لإحداث تغيير جوهري هو إسقاط النظام وإقامة حكم ديمقراطي يضمن حياتهم وحريتهم وازدهارهم».

وأضافت «لقد قوبل موقفهن الشجاع في شوارع كل مدينة وبلدة في إيران تقريبا بدعم مرحب به من المجتمع بأسره واحترام العالم الحر، بعدما أدت وفاة مهسا أميني المأساوية والبالغة من العمر 22 عاما في حجز شرطة الأخلاق في طهران إلى انفجار المظالم بشأن الظلم الذي عانى منه شعبنا لأكثر من أربعة عقود».

ولفتت إلى أن العالم يشهد ثمار ثورة ديمقراطية أنكرها خميني قبل 43 عاما، لیفرض بدلا منها ديكتاتورية ثيوقراطية على الشعب الإيراني.

تجربة فاشية

وتوقعت أن ينهي الإيرانيون، وخاصة النساء، تجربة فاشية شنيعة شوهت الإسلام وثقافة إيران وحضارتها بارتكاب أفظع الجرائم في العصر الحديث، وقالت «كانت النساء الهدف الرئيس للقمع والتمييز من قبل النظام، وبالتالي فإنهن يتمتعن بأوسع الاستعدادات لمواجهة هذا النظام، لقد تعلمن أيضا من خلال التجربة أن حقوقهن لا يمكن أن تتحقق طالما ظل هذا النظام حاکما، وبالتالي، فهن قوة التغيير لانبعاث أمتنا من جديد».

وتابعت «أثارت وفاة أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق احتجاجات في جميع أنحاء البلاد وعلى مستوى العالم خلال الشهرين الماضيين، ويستخدم المتظاهرون شعارات لإيصال تطلعاتهم إلى العالم. «الموت لخامنئي» «الموت للظالم، سواء كان الشاه أو المرشد» و»الحرية، الحرية، الحرية» «الموت لمبدأ ولاية الفقيه».

إعدام الطالبات

وذكرت رجوي بأنه في الأشهر الأولى بعد الثورة الخمينية، سعى نظام الملالي إلى فرض الحجاب الإجباري بشعاره: إما الحجاب أو الضرب على الرأس، وكانت نساء مجاهدات خلق اللواتي ارتدين الحجاب في الصفوف الأمامية في احتجاج النساء الضخم في مارس 1979.

وفي عام 1981، عندما ثار شعبنا على الفاشية، قوبلن بالقوة الغاشمة، تم إعدام العديد من طالبات المدارس الثانوية والجامعات بإجراءات موجزة في اليوم التالي لمظاهرة سلمية شارك فيها نصف مليون شخص في طهران، دون اعتبار للمبادئ القضائية أو تحديد الهوية بشكل صحيح، واشتدت عمليات الإعدام الجماعية في الأسابيع والأشهر اللاحقة، حيث تم إعدام المئات في كل ليلة.

وشددت على أنه «بعد أربعة عقود من الفظائع والمذابح والظلم والقسوة، يجب على الغرب دعم المتظاهرين الإيرانيين وهم يحاولون مواجهة زعیم النظام علي خامنئي، لقد نهض الشعب الإيراني ليس لإصلاح نظام غير شرعي وغير قابل للإصلاح بل لإنهائه».

مواجهة الرصاص

وأشارت إلى أن الشعب الإيراني عندما احتج سلميا، قوبل بالرصاص والتعذيب والإعدام، في نزاع غير متكافئ مع قوات قمع مدججة بالسلاح، فإنهم يقاومون بحق بما لديهم، بالحجارة وشرفهم ودمهم وعرقهم ودموعهم.

ودعت دول العالم الحر إلى دعم الثورة الديمقراطية التي من أجلها يبذل المواطنون العزل في إيران حياتهم، وقالت «عندما لا يمكن ضمان الحقوق غير القابلة للتصرف، والتي منحها الله للناس، بالوسائل السلمية في مواجهة دكتاتورية وحشية تفتقر إلى أي شرعية، يجب على النساء والرجال الشرفاء تأمينها من خلال النضال المنظم والمسؤول والتضحية بالنفس بأي وسيلة ضمن حدود المواثيق المعترف بها دوليا، مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يعترف بالحق في «اللجوء كملاذ أخير إلى التمرد على الاستبداد والقمع».

ولفتت إلى أن إعلان استقلال الولايات المتحدة ينص على أن «من حق الشعب تغيير أو إسقاط حكومة تدمر حياة مواطنيها وحريتهم وسعيهم لتحقيق السعادة، في مواجهة عنف لا يرحم من قبل قوى أمنية مسلحة تسليحا جيدا مبني على عدم الرحمة، ونظام يسعى ليس بأقل من مجزرة جماعية لمواصلة سيطرته واستعباد المواطنين، ليس هناك سوى ملاذ أخير وهو التمرد، كما يعلم الأمريكيون، الحرية لا تأتي مجانا».

استمرار المقاومة

وأكدت رجوي أن المقاومة الإيرانية ستستمر حتى إسقاط الدكتاتورية وإقامة إيران حرة ديمقراطية وغير نووية، تعيش في سلام وعلاقات متبادلة جيدة مع العالم، وأن المرأة ستبقى محور هذه المقاومة، وسيضمن نضالها دورها في القيادة السياسية وكذلك في الحياة الاقتصادية والثقافية والفكرية، بالإضافة إلى حقهم المطلق في تقرير ما يرتدونه وكيف يعيشون، فهم في طليعة التغيير.

لا ينبغي أن يكون الشعب الإيراني وحيدا في مثل هذه اللحظة الحاسمة، لقد حان الوقت للغرب لنبذ استرضاء الثيوقراطية ودعم الثورة الديمقراطية من خلال الاعتراف بحق المقاومة في الدفاع عن نفسها بأي وسيلة ممكنة ضد وحشية النظام».

وتابعت «لطالما رحبنا بدعم ومشاركة جميع الإيرانيين في إسقاط هذا النظام ورفض ديكتاتوريات الماضي وإقامة إيران الحرة من خلال سيادة الشعب وصناديق الاقتراع، لقد تم رسم الطريق لاستعادة حقوقنا وإعادة بناء مستقبلنا، وبفضل جزء كبير من نساء البلاد، ستنضم إيران الحرة قريبا إلى العالم الحر».

أبرز المناضلات في إيران:

  • أعظم طلقاني رئيسة جمعية نساء الثورة وعضوة البرلمان ومدافعة عن حقوق النساء، ترشحت لرئاسة الجمهورية عام 2001 و2009 ولكن تم رفضها من قبل مجلس صيانة الدستور.

  • فائزة رفسنجاني ابنة الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني، حكم عليها بالسجن 6 أشهر في سجن إيفين لمشاركتها في مظاهرات 2009 بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.

  • فاطمة رفسنجاني الابنة الأخرى للرئيس الإصلاحي السابق هاشمي رفسنجاني، ناشطة في الأعمال الخيرية، ومعارضة صريحة للسياسات المتشددة.

  • زهرة رهنورد سياسة وأكاديمية إيرانية، من أوائل الثوار ضد الشاه، واعتبرت من أشد المؤيدات للثورة الإيرانية ومبادئها لكنها انقلبت عليها بعد أن شعرت بالمهانة.

  • شيرين عبادي محامية وقاضية، أسست مركز الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران وحصلت على جائزة نوبل للسلام واشتهرت بمعارضتها للنظام.

  • نوشين أحمدي خرساني قادت حملة لجمع مليون توقيع على عريضة تطالب بإنهاء القوانين التمييزية ضد المرأة، تعرضت للقمع وسجنت 3 سنوات.

  • بارفين أردلان كاتبة وصحفية وناشطة، حصلت على جائزة أولوف بالمه عام 2007 لكفاحها ضد القمع، حكم عليها بالسجن 3 سنوات.

  • نسرين ستودة أشهر سجينة سياسية في إيران، تعرضت للتعذيب والقمع، وواصلت نضالها من داخل السجن وكشفت في رسالة أن أرواح السجناء في خطر.




النساء في إيران:


  • 43 مليونا عدد النساء في إيران

  • 50% من حاملي البكالوريوس

  • 27% من حاملي الماجستير

  • 24% من حاملي الدكتوراه

  • 13 عاما.. سن الزواج في إيران